الشعلة: عائلة شويطر زادت من حلاوة أم المدن... والحلوى البحرينية اقترنت باسم العائلة
المحرق منبت انطلاق المدارس والصحافة والشعراء وحناجر النهامين
المحرق مدينة جمعت التراث والثقافة والحداثة والتعايش
نحن أمام حالة استثنائية من الشخصية البحرينية في أم المدن
المحرق غنية بتنوع نسيجها الاجتماعي ومشعة بتاريخها
مدينة الأساطير الكروية وفيها أُسس أول ناد رياضي في الخليج
قال رئيس مجلس إدارة دار “البلاد” للصحافة والنشر والتوزيع عبدالنبي الشعلة إن “المحرق غنية بتنوع وتلون نسيجها الاجتماعي، وصارت نتيجة لذلك ثرية بتراثها ومشعة بتاريخها”.
وأضاف الشعلة، في كلمته الافتتاحية، بمجلس صحيفة “البلاد” الخامس بضيافة مجلس حسين محمد شويطر “في هذه المدينة وبضيافة عائلة حسين شويطر وبمعية رواد وضيوف مجلسهم الرمضاني سنتوقف عند بعض المحطات، ففي هذه المدينة انطلقت أشياء كثيرة صنعت التراث والتاريخ البحريني. نلتقي مع مضيفنا في مجلس حسين شويطر مع عميد وأفراد هذه العائلة الكريمة ومع رواد مجلسها الرمضاني وضيوفهم. وفي هذا المجلس ونظرًا لتنوع اهتمامات وهموم المشاركين فإن أمامنا باقة من الموضوعات الشيقة والمتنوع. نلتقي اليوم مع أهل الطيبة في أم المدن، في مدينة التاريخ والثقافة والفنون والحياة”.
وأضاف أن “من هذه المدينة انطلق التعليم في بداياته للبنين والبنات بتأسيس مدرسة الهداية الخليفية، وهنا ولدت الثقافة وتربع الأدب والشعر فكان النادي الأدبي والمكتبة الخليفية، وهنا ارتفعت أصوات الأدباء والشعراء مثل الأديب الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة والشاعر عبدالرحمن المعاودة”.
أيقونة الفن
وتابع بأن “من هذه المدينة انطلق رائد الصحافة عبدالله الزايد، وفيها ولد العالم الجليل الشيخ قاسم المهزع والمفكر محمد جابر الأنصاري. في ربوع هذه المدينة ولد الفن أيضًا عبر حناجر النهامين، وأصوات أيقونة الفن الخليجي الفنان الخالد محمد بن فارس وغيرهم”.
وزاد بأن “من هنا كانت تنطلق سفن الغواصين مبحرة إلى آفاق مجهولة العواقب والنتائج، محملة بالآمال والإيمان، تاركة وراءها على شواطئ المحرق قلوبا وأفئدة تتفطر قلقًا وهي تنتظر بالشوق عودتهم سالمين، وبفضل سواعد الغواصين صارت المحرق مركزًا لصناعة اللؤلؤ. من هنا مر طريق اللؤلؤ، وفيها نسجت ملاحم صقلت كفاءات النواخدة ومهارات الطواشين وتجار اللؤلؤ جنبًا إلى جنب مع معاناة الغواصين وأنينهم الذي كان ينطلق من حناجر النهامين”.
واستطرد بأن “هذه الملاحم صاغت وصقلت بدورها إرادة أهالي المحرق. في هذه المدينة نبتت عائلة حسين شويطر التي أضفت حلاوة متميزة على حلاوة المحرق”.
وأكمل رئيس مجلس الإدارة بأن “في شوارع وأزقة المحرق عبق التاريخ والأصالة والتراث، والفن المعماري، وتخبرنا جدران بيوتها القديمة بأن في داخل هذه البيوت كانت تدار شؤون الدولة قبل انتقال العاصمة إلى مدينة المنامة، وفي المحرق تقف شامخة قلعة بوماهر وقلعة عراد، وفي سوق القيصرية بالمحرق يتجول التاريخ منذ مئات السنين”.
توأم الحياة
وقال إن “الرياضة توأم الحياة في المحرق.. هي مدينة النجوم والأساطير الكروية البحرينية، وفيها أُسس نادي المحرق كأول ناد رياضي في منطقة الخليج العربي العام 1928”.
وأردف “ظلت المحرق تمثل وجه البحرين وواجهتها بوجود مطار البحرين الدولي فيها منذ تأسيسه، والذي تم توسعته وتطويره، وبناء مبنى جديد له بأحدث الوسائل والأجهزة والتقنيات بحيث أصبح يضاهي أحدث وأفضل المطارات في العالم. هذا المرفق المهم تم تدعيمه بميناء خليفة بن سلمان، الذي يعد أيضًا من أحدث الموانئ في المنطقة ومن أفضلها إدارة وتطويرًا”.
نمو المشروعات
وأضاف “كان إنشاء مشروع الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن العملاق في المحرق، البداية والقاعدة التي أدت إلى نمو المشروعات والنشاطات الصناعية فيها، التي توجت ببناء مدينة سلمان الصناعية”.
وزاد الشعلة “استقطبت المحرق في العقود الأخيرة الكثير من الاستثمارات والمشاريع الرائدة مثل الفنادق والمنتجعات والمدن الجديدة مثل أمواج وديار المحرق وغيرها، ما أضفى مزيدا من التنوع على هذه المدينة الساحرة”.
واستطرد “المحرق مدينة جمعت التراث والثقافة والحداثة والتعايش، وهي أم المدن كما أطلق عليها جلالة الملك، فإننا أمام حالة استثنائية من الشخصية البحرينية، وفي مجلسنا اليوم سنسلط الضوء على شواغل أهل المحرق، وهي شواغل جميع البحرينيين، فيما يتعلق بالهوية والفرجان والتمدد العمراني”.
وختم الشعلة قائلًا ”عائلة شويطر زادت من حلاوة المحرق بتكثيف وتوسيع نشاطها في إنتاج الحلوى البحرينية وتوزيعها بحيث أصبحت الحلوى البحرينية مقترنة باسم حسين محمد شويطر”.