+A
A-

عائلة كانو بنت 15 مسجدا ومركزا صحيا وساهمت بمدرسة التمريض

يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬عُرف‭ ‬بدماثة‭ ‬الخلق‭ ‬وحب‭ ‬الناس

المؤسس‭ ‬شق‭ ‬طريقه‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬العشرين‭ ‬وتتلمذ‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المشايخ‭ ‬والتجار

‭ ‬الاقتصاد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬كيانات‭ ‬أهلية‭ ‬بنيت‭ ‬بسواعد‭ ‬الأجداد

المغفور‭ ‬لهما‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬كانا‭ ‬صديقين‭ ‬للعائلة

طباعة‭ ‬أشهر‭ ‬الكتب‭ ‬العلمية‭ ‬وتوزيعها‭ ‬على‭ ‬نفقة‭ ‬المؤسس‭ ‬

 

وصف‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة‭ ‬مجلس‭ ‬عائلة‭ ‬كانو،‭ ‬بأنه‭ ‬الأكبر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العائلات‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬يضم‭ ‬كل‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬وموظفين‭ ‬وتجار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬الجميع‭ ‬لهذه‭ ‬العائلة‭.‬

وعقب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬مبارك‭ ‬العطوي،‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬“البلاد”‭ ‬الرمضاني‭ ‬بضيافة‭ ‬عائلة‭ ‬كانو،‭ ‬بتوجيه‭ ‬الشكر‭  ‬لترشيحه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوجيه‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬كانو‭ ‬لتمثيل‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الرمضاني‭ ‬الافتراضي،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬العلاقة‭ ‬الوطيدة‭ ‬التي‭ ‬كونتها‭ ‬عائلة‭ ‬كانو‭ ‬الكرام‭ ‬مع‭ ‬موظفيها‭.‬

وذكر‭ ‬العطوي‭ ‬أن‭ ‬مؤسس‭ ‬الشركة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الحاج‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬1866،‭ ‬وبدأ‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬العشرينات‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬وكانت‭ ‬يتدرب‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬والده،‭ ‬وكان‭ ‬يمتلك‭ ‬ميولا‭ ‬تجارية‭ ‬وتعلم‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أهل‭ ‬الدين‭ ‬والتجارة‭.‬

وأكمل‭ ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬عمل‭ ‬المرحوم‭ ‬يوسف‭ ‬عبر‭ ‬امتهان‭ ‬التجارة‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬وقتها‭ ‬محدودة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬امتلاكه‭ ‬فكرا‭ ‬متطورا‭ ‬سابقا‭ ‬لزمانه،‭ ‬وبفضل‭ ‬ما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والأخلاق‭ ‬ومحبته‭ ‬لجميع‭ ‬الناس،‭ ‬تركت‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬بصماتها‭ ‬المؤثرة‭ ‬الحميدة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأجيال‭ ‬من‭ ‬بعده‭.‬

الشركات‭ ‬العائلية

وفي‭ ‬موضوع‭ ‬آخر،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬العائلة‭ ‬بحاجة‭ ‬للرعاية‭ ‬والاهتمام‭.‬

ونوه‭ ‬بمبادرة‭ ‬الوجيه‭ ‬خالد‭ ‬كانو‭ ‬بتأسيس‭ ‬جمعية‭ ‬الشركات‭ ‬العائلية‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬مثيلاتها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬شركات‭ ‬أهلية‭ ‬بنيت‭ ‬بسواعد‭ ‬الإباء‭ ‬والأجداد‭ ‬يجب‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬مبارك‭ ‬العطوي‭ ‬أن‭ ‬الوجيه‭ ‬خالد‭ ‬كانو‭ ‬حافظ‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬الشركات‭ ‬العائلية‭ ‬ووضع‭ ‬الأسس‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬قبل‭ ‬تطوير‭ ‬أعمالها‭.‬

وذكر‭ ‬العطوي‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬هذه‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬اهتم‭ ‬فيها‭ ‬الوجيه‭ ‬هي‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬انقرض‭ ‬بعضها‭ ‬واختفى‭ ‬بعضها‭ ‬الآخر‭.‬

العمل‭ ‬الخيري

أكد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجائزة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬مبارك‭ ‬العطوي‭ ‬أن‭ ‬عائلة‭ ‬كانو‭ ‬اشتهرت‭ ‬بالعمل‭ ‬الخيري‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬العم‭ ‬الكبير‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬الذي‭ ‬اشتهر‭ ‬بحبه‭ ‬للعلم‭ ‬والعلماء،‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬طباعة‭ ‬أشهر‭ ‬الكتب‭ ‬العلمية‭ ‬ويوزعها‭ ‬على‭ ‬نفقته‭ ‬الخاصة‭.‬

وأوضح‭ ‬خلال‭ ‬مداخلة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬“البلاد”‭ ‬الرمضاني‭ ‬بمشاركة‭ ‬عائلة‭ ‬كانو‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬استمر‭ ‬للأجيال‭ ‬اللاحقة‭ ‬التي‭ ‬توالت‭ ‬بعدها،‭ ‬مع‭ ‬العم‭ ‬أحمد‭ ‬كانو،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬رؤية‭ ‬مع‭ ‬إخوته‭ ‬السبعة‭ ‬المؤسسين‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬قربهم‭ ‬من‭ ‬الحكومة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬طرحت‭ ‬كانت‭ ‬تتم‭ ‬بعد‭ ‬حوارات‭ ‬جانبية‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والمغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬صداقة‭ ‬مع‭ ‬العائلة،‭ ‬وكان‭ ‬العم‭ ‬أحمد‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬تلمس‭ ‬جانب‭ ‬العيادات‭ ‬والمستشفيات‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬حاجة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬فأسسوا‭ ‬4‭ ‬مراكز‭ ‬قوية‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬بين‭ ‬الرفاع‭ ‬ومدينة‭ ‬حمد،‭ ‬وفي‭ ‬السعودية‭ ‬والبحرين‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬عامة‭ ‬أو‭ ‬تخصصية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬السبعينات‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬اعتماد‭ ‬على‭ ‬الكوادر‭ ‬التمريضية‭ ‬من‭ ‬الأجانب،‭ ‬إذ‭ ‬بادر‭ ‬العم‭ ‬أحمد‭ ‬بالحديث‭ ‬إلى‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ووزير‭ ‬الصحة‭ ‬الأسبق‭ ‬علي‭ ‬فخرو‭ ‬وأسس‭ ‬مدرسة‭ ‬التمريض‭.‬

ومضى‭ ‬بالقول‭ ‬إنه‭ ‬ومع‭ ‬اتساع‭ ‬حاجات‭ ‬المجتمع،‭ ‬اتسع‭ ‬عطاء‭ ‬عائلة‭ ‬كانو‭ ‬ليشمل‭ ‬مختلف‭ ‬جوانب‭ ‬الحياة‭ ‬حيث‭ ‬انتقلت‭ ‬العائلة‭ ‬لتشييد‭ ‬المساجد،‭ ‬وتم‭ ‬بناء‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬15‭ ‬مسجدا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬وصاحب‭ ‬هذا‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬المساجد،‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أماكن‭ ‬لإقامة‭ ‬المناسبات،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬العائلة‭ ‬بتشييد‭ ‬صالات‭ ‬المناسبات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬لخدمة‭ ‬المجتمع‭.‬