+A
A-

إبراهيم بن محمد اشترك بـ 17 صحيفة وكان بيته مكتبة عامة

المحرق‭ ‬القديمة‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬ميزتها‭ ‬بالبناء‭ ‬الإسلامي‭ ‬العربي

 

أكد‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬بمحافظة‭ ‬المحرق‭ ‬يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬بمجلس‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الخامس‭ ‬بضيافة‭ ‬مجلس‭ ‬حسين‭ ‬محمد‭ ‬شويطر،‭ ‬أن‭ ‬الشيح‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬كان‭ ‬تأتي‭ ‬له‭ ‬الصحف‭.‬

ليتداخل‭ ‬الشعلة‭ ‬ويضيف‭ ‬“كما‭ ‬أعرف،‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬مشتركًا‭ ‬بـ‭ ‬17‭ ‬صحيفة‭ ‬ودورية‭ ‬كانت‭ ‬تصل‭ ‬لبيته‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬كمكتبة‭ ‬عامة”‭.‬

وتابع‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬“هذا‭ ‬صحيح،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المرحوم‭ ‬عبدالله‭ ‬الزايد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬شاعرا‭ ‬وأديبا،‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬صحيفة،‭ ‬وأول‭ ‬من‭ ‬أدخل‭ ‬الطباعة‭ ‬الحديثة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬بالخليج،‭ ‬وعليه‭ ‬فإخواننا‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬لهم‭ ‬دور‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬ذلك”‭.‬

وأضاف‭ ‬“صحيح‭ ‬أننا‭ ‬من‭ ‬المنامة،‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬من‭ ‬المنامة‭ ‬أو‭ ‬البحرين‭ ‬ككل،‭ ‬يحب‭ ‬المحرق،‭ ‬فنحن‭ ‬محرقيو‭ ‬الهوى،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أجمل‭ ‬الأغاني‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬مقولة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ (‬أنا‭ ‬ولهان‭ ‬على‭ ‬المحرق‭)‬،‭ ‬وإبراهيم‭ ‬الأنصاري‭ ‬أيضًا‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬المحرق،‭ ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬الشاعر‭ ‬الوائلي‭) ‬كلهم‭ ‬تحدثوا‭ ‬عن‭ ‬المدينة،‭ ‬فاسمها‭ ‬هنا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بنطاق‭ ‬البحرين‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخارجي‭ ‬أيضًا”‭.‬

راشد الغائب

الحنين‭ ‬للماضي

وعلق‭ ‬الإعلامي‭ ‬إبراهيم‭ ‬التميمي‭ ‬ليسأل‭ ‬“هل‭ ‬ممكن‭ ‬ترجع‭ ‬الحياة‭ ‬القديمة‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬أبواب‭ ‬البيوت‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬بعضها؟‭ ‬شخصيا‭ ‬أولادي‭ ‬لا‭ ‬يخرجون‭ ‬للشارع،‭ ‬ولا‭ ‬يتفاعلون‭ ‬مع‭ ‬الجيران‭ ‬بسبب‭ ‬وصول‭ ‬السيارات‭ ‬إلى‭ ‬قرب‭ ‬أبواب‭ ‬البيوت،‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬عمرانيًا؟”‭.‬

بالأثناء،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬“البلاد”‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة‭ ‬إن‭ ‬“هذا‭ ‬هو‭ ‬ثمن‭ ‬التطور‭ ‬والنمو،‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نوقف‭ ‬النمو‭ ‬والتطور؛‭ ‬لأن‭ ‬معنى‭ ‬ذلك‭ ‬الركود‭ ‬والخمول،‭ ‬والمدن‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتطور‭ ‬تموت،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬حظيت‭ ‬باهتمام‭ ‬واسع‭ ‬وبمشروعات‭ ‬كبيرة‭ ‬ومرافق‭ ‬جديدة،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬اختلف‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحنا‭ ‬نفتقد‭ ‬الأبواب‭ ‬المفتوحة”‭.‬

وعلق‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬“أؤكد‭ ‬هنا‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬إليه‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬هنالك‭ ‬ساحات‭ ‬مفتوحة‭ ‬في‭ ‬الفرجان،‭ ‬حيث‭ ‬ستساعد‭ ‬الأولاد‭ ‬على‭ ‬اللعب‭ ‬والاختلاط‭ ‬والانفتاح‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭. ‬وجود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الساحات‭ ‬مهمة‭ ‬لتربية‭ ‬أبنائنا‭ ‬في‭ ‬الفرجان،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬عشنا‭ ‬نحن‭. ‬وبالنسبة‭ ‬للبناء‭ ‬المعماري،‭ ‬فمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬خصوصا‭ ‬القديمة،‭ ‬ما‭ ‬تزال‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬ميزتها‭ ‬بالبناء‭ ‬الإسلامي‭ ‬العربي،‭ ‬ومن‭ ‬يسير‭ ‬بين‭ ‬بيوتها‭ ‬يشعر‭ ‬براحة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وعليه‭ ‬فهو‭ ‬نمط‭ ‬جميل‭ ‬تمت‭ ‬المحافظة‭ ‬عليه”‭.‬