+A
A-

الشعلة: التعليم عصب الحياة وجسر العبور الأوحد من الظلمات إلى النور 

أبناء الحواج ترعرعوا في فرجان كانت مقابر لآفات الطائفية وواحات للعيش المشترك

افتتح رئيس مجلس إدارة صحيفة البلاد الأستاذ عبدالنبي الشعلة مجلس البلاد الرمضاني الرابع عبر الفضاء الالكتروني، بضيافة مجلس أبناء الوجيه المرحوم يوسف بن عبدالوهاب الحواج. 

ورحب الشعلة بزملائه بطاولة إدارة المجلس الرمضاني وهم: رئيس التحرير مؤنس المردي، والبروفسور عبدالله الحواج، والخبير في التقييم المؤسسي الإعلامي إبراهيم التميمي، ورئيس قسم الشؤون المحلية والمحتوى الالكتروني راشد الغائب. 

وقال الشعلة: إننا جميعًا نهدف إلى المساهمة في إحياء تراث المجالس الرمضانية الحميمة، التي اختصت وامتازت بها مملكة البحرين، والتي تعرقلت وتوقفت في العام الماضي وهذا العام بسبب جائحة كورونا. 

وأضاف: تحقيقا لهدف المحافظة على قيم التلاقي والتواصل بين أفراد وأطياف المجتمع، فإننا نرى بأن ذلك يتحقق، من خلال هذه المجالس الافتراضية، عبر الأثير وعن بعد، التزامًا باشتراطات وضرورات التباعد الجسدي التي تفرضها جائحة كورونا. 

عربية أصيلة 

وعرج رئيس مجلس الإدارة بالحديث عن عائلة الحواج قائلاً: عائلة الحواج عائلة عربية أصيلة تمتد جذورها إلى الجزيرة العربية، إلى منطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومثل الكثير من العائلات البحرينية  فإن عائلة الحواج تبرز كأحد صور الترابط والوشائج الأسرية الحميمة والتقارب والتلاحم بين جزيرة البحرين وشقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية الشقيقة. 

ولفت إلى أن عميد ومؤسس العائلة المرحوم يوسف بن عبدالوهاب الحواج، قدم إلى البحرين قبل أكثر من قرن، وسكن في المنامة التي بدأ فيها أيضًا نشاطه التجاري، انتقل بعدها إلى السكن في المحرق، بداية في فريج المعاودة أو فريج مراد ثم فريج البنائين. 

وقال إن مثل هذه الفرجان والمناطق في البحرين، تعتبر واحات جميلة للعيش المشترك، والاختلاط، والجيرة أو التجاور، والتداخل والتزاوج والالتحام والاندماج بين سكانها من مختلف الأطياف والمشارب، وبالأخص بين الطائفتين الكريمتين. 

وأضاف: هذه الفرجان والمناطق هي في الواقع مقابر لآفات الطائفية والتفرقة، وهي حاضنات يرضع فيها الأبناء من الأمهات والآباء قيم المحبة والأخوة والتعايش والتسامح، وفي هذه البيئة نشأ وترعرع أبناء المرحوم يوسف الحواج. 

عصب الحياة 

وقال في مقدمة حديثه حول الموضوع الرئيسي للمجلس الرمضاني: إن التعليم هو عصب الحياة، وأساس البناء، وهو جسر العبور الوحيد والرافعة التي تنقلنا من ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة، وهو عماد التقدم والرقي، لذلك فإن تطوير التعليم والارتقاء بمستواه، ستبقى قضية مطروحة للنقاش والبحث والجدال في كل المجتمعات، حتى المجتمعات الأكثر رقيًا وتقدمًا. 

وأكد أن قضية التعليم في البحرين قضية مطروحة دائما للمراجعة والتقييم، حيث ناقشت مستجدات خطط التعليم والتدريب اللجنة التنسيقية المنعقدة بتاريخ 22 من أبريل الجاري، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. 

وقال: إن الواجب وقيم الوفاء تقتضي منا أن نتذكر بالامتنان والعرفان، وأن نقف وقفة إجلال وإكبار أمام الرواد والمؤسسين، الذين لن نستطيع إحصاءهم في هذه الوقفة القصيرة، وسنكتفي بذكر واحد ممن كانوا في مقدمتهم وهو المغفور له سمو الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، وزير المعارف، أول مسؤول حكومي في البحرين والخليج العربي يتقلد لقب وزير تقديرًا لمكانة التعليم. 

ونوه الشعلة بدور البروفسور عبدالله الحواج لكونه واحدا من ألمع رجالات التعليم العالي بعد أن اقتحم مضمار التعليم العالي وصناعة المعرفة، حاملًا معه خبرة طويلة من التدريس الجامعي، ليؤسس الجامعة الأهلية قبل أكثر من 20 عامًا وليصبح في مقدمة الأكاديميين المهمومين بقضايا التعليم العالي حاملًا معه رؤى ومشاريع تهدف إلى تطوير هذا التعليم. 

وأشار إلى أن الجامعة الأهلية كانت أول جامعة خاصة أنشأت في البحرين، وقد جاءت فكرة تأسيسها بهدف دعم جهود الدولة، وتلبية حاجة المجتمع واستجابة لرغبة القطاع الخاص، وقد انعكست ثقة القطاع الخاص في هذه الجامعة منذ البداية، إذ شارك في تأسيسها عدد من رجالات وفعاليات ومؤسسات القطاع الخاص في البحرين وخارجها كان في مقدمتهم رجل الأعمال البحريني المعروف الأخ فاروق يوسف المؤيد الذي أصبح رئيس مجلس إدارتها. 

وقال إن المتتبع لرسالة التعليم الجامعي في مختلف بلدان العالم، يدرك بأن خدمة المجتمع هي ركن من الأركان الأساسية لرسالة الجامعات، وهي دور رئيسي من الأدوار المؤثرة في بناء مجتمع واعٍ، في تشييد صروح رأسية وأفقية قائمة على التوازي في الأهداف وليس التقاطع في المصالح. 

المتابعون 

وحضر المجلس الرمضاني الرابع المنعقد عبر الفضاء الالكتروني مساء الاثنين الموافق 26 أبريل 2021 مجموعة من المسؤولين والنواب والشخصيات البارزة، من بينهم وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، والرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي، إلى جانب مجموعة واسعة من أعضاء مجلسي الشورى والنواب والبلديين وممثلين عن قطاعات التدريب والتعليم. 

وبلغ عدد من تابعوا المجلس الرمضاني الافتراضي الرابع على مختلف المنصات الرقمية للصحيفة (838) متابع، (180) متابع   عبر "لايف انستغرام" و(385) متابع فيموقع البلاد الإلكتروني، و(69) متابعا حضروا المجلس الافتراضي عبر اليوتيوب، و(204) متابعا عبر منصة زووم.