استذكر عضو مجلس الشورى الكاتب والمؤلف والباحث منصور سرحان في مداخلته بمجلس "البلاد" الرمضاني الرابع بضيافة مجلس أبناء الوجيه المرحوم يوسف عبدالوهاب الحواج: قولا مأثورا عن المجالس قاله الأمير الراحل المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة "مجالسنا مدارسنا".

وتحدث سرحان عن التعليم في البحرين وأشار إلى أن التعليم بدأت تشرف عليه هيئات إدارية عام 1930 عندما عين الشيخ عبدالله بن عيسى وزيرًا للمعارف وجاء وأراد أن يرتب وينظم كل المؤسسات التي تعنى بذلك تحت دائرة المعارف وجذب أصحاب الخبرة لتنظيم مسيرة التعليم وكان فارق أدهم أول من جاء، ووضع برنامج معين ومحدد لسنوات الدراسة وقسمها لسبع سنوات ثلاث منها تحضيرية وأربع سنوات ابتدائي ويتخرج الطالب.

وأفاد بأنه "تم تأسيس مدارس الصناعة عام 1939 على يد فارق أدهم أيضًا وبعدها غادر البلاد محل محله أدريان بلنس وكان يعمل قبلها في بغداد في السلك التربوي واستعارته البحرين وجاء إلى البحرين ووجد هناك حراك قوي ورغبة من الحاكم ووزير المعارف بتطوير التعليم".

وبين أن أدريان قام بتأسيس المدارس الثانوية في عام 1940 وكانت الأولى مدرسة المنامة الثانوية وقبلت 23 طالب على أساس مبتعثين، وعمل قسم المعارض كدائرة إلى ثلاثة أقسام قسم التعليم البنين وهو أشرف عليه بنفسة وجعل زوجة بلغريف تشرف على البنات، والأمور الفنية صارت تحت إشراف بلغريف نفسه.

وقال: "وبعده جاء ووكلين وهو انجليزي استعير من القاهرة والواقع أنه عمل الكثير من بين أهم العمليات في 1944 تم الاتفاق بين مصر والبحرين على ابتعاث بعثة مصرية تأتي للبحرين في عام 1944 وطبقت المناهج المعمولة في مصر، ووكلين عمل على الصحة المدرسية، وعين مختص ليزور الطلبة ويعالجهم".

وتابع: "وعرف ووكلين على إصدار المناشير وله لفتة جميلة حيث أنه لاحظ عندما يدخل الصف يقول أحد الطلبة المسؤولين بهذه المهمة دائمًا (قيام) ويعني بذلك أن يقوم الطلبة عرفانًا وتقديرًا له، لكنه اعترض على هذا الأمر وقال (المفترض أن يحترم فقط المعلم)، وبعدها أصدر منشور جاء فيه (أنه إذا دخل المعلم أو يخرج يقف الطلاب له فقط).

وأضاف: "وبعد هذا عين بحريني لأول مرة كمدير للمعارف وهو الاستاذ أحمد العمراني في 1946 وأول عمله أسس المكتبة العامة وجعلها مشاعة للجمهور من الطلاب والمدرسين وسكان البحرين بمختلف توجهاتهم واهتم بالقسم الداخلي".

ولفت إلى أن احمد العمران قام بعمل كبير جدًا في العامين الدراسيين 1961- 1062، حيث وجد أن التعليم في البحرين 6 سنوات في المرحلة الإبتدائية و4 سنوات في الثانوية وبذلك أدخل العمران لأول مرة حلقة ثالثة في الوسط وأسماها الإعدادية وقد دخلت على يديه أيضًا مرحلة التوجيهي.