أسعار البيوت لن تنخفض وفتح جسر الملك فهد سينعش السوق البحرينية

تراجع في نشاط قطاع المطاعم 35 % مع دخول المشروعات المنزلية بالمنافسة

حذار من الاستثمار في “فوركس” والعملات المشفرة مثل البيتكوين

أكد الخبير الاقتصادي عارف خليفة أن الاقتصاد قبل جائحة فيروس كورونا لن يكون كما هو عليه بعدها، إذ ارتفع الدين العام وتأثرت جميع القطاعات الاقتصادية، موضحا أن معدل الفائدة على الدولار لن يرتفع إلا في 2022، وهذا يعطي مؤشرا صفريا على الدولار وكل الاقتصاد والقطاعات المرتبطة به ستكون أكثر المتضررين، فضلا عن مواصلة انخفاض الإنتاج والتصدير خصوصا للدول التي تعتمد على النفط والغاز والنفط ومشتقاتها، الأمر الذي سيوثر على ميزانيات الدول والعجز والديون.

وكان خليفة يتحدث بندوة افتراضية نظمتها حسينية الحاج أحمد بن خميس بمنطقة السنابس. ونصح خليفة الأفراد بالادخار من أجل الاستثمار، مؤكدا أن نسبة الادخار يجب أن تكون بين 11 % و12 % على أن تكون نسبة صندوق الطوارئ منها 2 %، تبدأ بالتوجه لاحتياجات بدلا من الرغبات وتقليل المصروفات. وشدد على ضرورة احتفاظ الأفراد بالسيولة خصوصا في ظل الأوضاع الحالية من جائحة “كوفيد 19” عبر الادخار والتقشف، فكما تمارسه الدول والحكومات والشركات لابد أن يمارسه الأفراد في ظل هذه الأوضاع.

وشجع الأفراد للحصول على دخل إضافي كما في الدول المتقدمة بالعمل في وظيفتين وامتلاك مبالغ استثمارية وبضرورة استغلال المهارات والشغف لامتلاك الوظيفة الأخرى.

وأوضح أن هناك تراجعا في نشاط قطاع المطاعم وانخفاضا بنسبة 35 %، إذ إن المطاعم والمشروعات المنزلية تنافسهم وهي في أحيان كثيرة ليست إلا وظيفة أخرى لأصحابها.

ونصح خليفة الخريجين بالتوجه للوظائف المهنية والحرفية، إذ إن الطلب عليها أكبر، متوقعا أن تكون تخصصات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الأكثر طلبا في سوق العمل، فضلا عن تخصصات مجالات الهندسة الطبية والتمريض والمحاسبة.

وأوضح أن القطاعات المتضررة حاليا سيتواصل الضرر فيها، والاعتقاد بأن إعادة فتح السوق والقطاعات المتعطلة سينعش السوق ليس صحيحا، لافتا إلى أن فتح جسر الملك فهد سينعش السوق البحرينية وستتأثر إيجابا خصوصا مع ارتفاع ضريبة القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية.

ونصح خليفة بالقروض الاستثمارية وقروض السكن الاجتماعي (مزايا)، لافتا إلى أن أسعار العقارات الإسكانية لن تنخفض كثيرا بخلاف العقارات الاستثمارية الذي يشكل العرض فيها أكثر من الطلب.

وذكر أن الاستثمار في الذهب ملاذ آمن في هذا الفترة، ويمكن استثمار 5 % من المدخرات فيه فقط لتوزيع المخاطر طوال العام، مؤكدا ضرورة تقليل المصروفات والاحتفاظ بالسيولة، لافتا إلى أننا لم نتجاوز المرحلة الأسوأ في ظل الجائحة.

وحذر خليفة من استثمار الفوركس وسوق تداول صرف العملات الأجنبية، مؤكدا أنها من الاتجاهات الخطيرة ومعظم الصفقات فيها خاسرة، وهي من التجارة المتغلغلة في المجتمع البحريني خصوصا لغير المتدربين في هذا المجال، والتي قد تؤدي إلى خسارة كل الأموال وليس جزءا منها.

وبشأن الاستثمار في العملات الإلكترونية، أكد أن لديها بنكا مركزيا متحكما بها ويمكن الاستثمار فيها وهي المقبلة، أما العملات المشفرة التي يصل عددها إلى 32 عملة ومنها عملة البيتكوين، فتحاصرها المخاطر، مبينا أن المستقبل للعملات الرقمية وليس المشفرة.