+A
A-

وعَادَ خَليفَةُ مَجْد الوَطَنِ

قصيدة تهنئة مرفوعة إلى مقام سيدي  حضرة صاحب السمو الملكي  الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بمناسبة عـودة سموه إلى أرض الوطن سالما معافى

 

لاحَ في الأُفْقِ نُوْرٌ بَاسِمٌ بِالأَمَاني

وشَدَا الطَّيْرُ على الأَيْكِ بِأَعْذَبِ الأَلْحَانِ

فَيَا بَحْرَيْنُ ازْدَهِي وامْلَئي الأُفْقَ تِيْهًا

وَهَلِّلِي بِعَوْدَةِ خَلِيْفَةَ ذِي القَدْرِ والشَّانِ

فَرَحٌ هَزَّ المشَاعِرَ والقُلُوْبَ وَأَسْعَدَهَا

بِالأَمِيْرِ خَلِيْفَةَ ذِي الفَضْلِ والإِحْسَانِ

أَنَا شَاعِرٌ أُهْدِي سَيِّدِي تَحِيَّةً

يُشَاطِرُنِي الإِهْدَاءَ فيها الثَّقَلانِ

مَا رِأَيْتُ مِثْلَ خَلِيْفَةَ أَمِيْرًا مَاجِدًا

بَاسِمَ الثَّغْرِ، قَوِيَّ العَزْمِ والإِيْمَانِ

سَعِدْنَا بِعَوْدَةِ خَلِيْفَةَ مُعَافًى سَالِمًَا

وإِنَّ حَمْدَهُ وَشُكْرَهُ بِكُلِّ لِسَانِ

إِنَّ أَبَا عَلِيٍّ لِلْبَحْرَيْنِ عِزٌّ وَمَجْدٌ

كَيْفَ لا؟ وقد عِشْنَا في ظلِّ رُوحِهِ الفَيْنانِ

نَحْنُ أُمَّةٌ عَهْدُهَا عَهْدُ سُعُوْدٍ

تَغَنَّى طَرَفَةُ بِأَمْجَادِها في الدِّيْوَانِ

فَلْيَعِشْ خَلِيْفَةُ سَيِّدِي للبِلَادِ ذُخْرًا

في شُعَاعِ المُنَى وفي ظِلِّ الأَمَانِي

هُوَ دُرَّةٌ مِنْ كُنُوْزِ البَحْرَيْنِ أَضَاءَتْ

قَبَسَ النُّوْرِ في طَارِفِ وتَلِيْدِ الزَّمَانِ

سَارَ مُسْتَرْشِدًا بِتَوْجِيْهَاتِ مَلِيْكٍ

مَا لَهُ في الذَّكَاءِ وأَصَالَةِ الرَّأْيِ ثَانِي

مَلِكٌ سَعَدَتِ البِلَادُ بِأَفْضَالِ مَآثِرِهِ

وَزَهَا بِنُوْرِ مَحَيَّاهُ الوَضَّاحِ القَمَرَان

بَنَى لِلْحَضَارَةِ صَرْحًا شَامِخًا

وَقَرَّب في التَّسَامُحِ والتَّعَايُشِ بينَ الأَدْيَانِ

فَمَنْ يُسَامِي عَاهِلَنَا المُفَدَّى في مَنَاقِبِهِ

يُشِيْدُ بَمَشْرُوعِهِ الإِصْلاحِيِّ كُلُّ قَاصٍ وَدَانِي

حِفِظَ اللهُ قَادَتَنَا وأَبْقَاهُمْ سَنَدًا

إِلَيْهِمْ يُشَارُ في الأْنْسَابِ والأَحْسَابِ بِالبَنَانِ

وَخِتَامًا لِسَيِّدِي خَلِيْفَةَ مِنْ شَاعِرٍ تَهْنِئَةٌ

إِنَّه لَعَمْري أَمِيْرٌ عَبْقَرِيٌّ مُوَطَّدَ الأَرْكَانِ

 

محمد يعقوب يوسف المفتاح