+A
A-

هيديكي إيتو لـ “البلاد”: تعاون أمني وثيق مع البحرين في حماية الملاحة ومكافحة القرصنة

أكد السفير الياباني لدى مملكة البحرين هيديكي إيتو في ردِّه على سؤال لـ “البلاد”، عن التعاون الأمني والعلاقة بين البحرين واليابان في المجال الأمني البحري، بأن هناك تعاونًا أمنيًّا وثيقًا بين اليابان والبحرين في مجال الأمن البحري، مؤكدًا أن البحرين تستضيف العديد من ألأنشطة الدولية التي تستهدف الحفاظ على حرية وأمن الملاحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك عمليات مكافحة القرصنة التي تشارك اليابان فيها، مثمّنًا دور البحرين الجاد وعملها في الحفاظ على أمن الخليج.

وأعرب السفير هيديكي إيتو عن بالغ سروره في أن تتولى قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية قيادة قوة المهام القتالية 151 للمرة الرابعة، موضحًا أن القائد الياباني الجديد الأدميرال يوشياسو إيشيماكيو، الذي سيتولى القيادة خلفًا للقائد الكابتن خالد الكندري من القوات البحرية الكويتية، الذي انتهت ولايته، مشيرًا أن القائد أيشيماكيو سيبقى في منصبه لمدة أربعة أشهر حتى نهاية يونيو القادم.

وكشف السفير الياباني عن أن التعاون المشترك مع الشركاء الإقليميين والدوليين ومن ضمنهم مملكة البحرين كان سببًا في انخفاض عدد حوادث القرصنة بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، مردفًا أن من المهم علينا جميعًا مواصلة عمليات مكافحة القرصنة للحفاظ على سلامة الملاحة في هذه المنطقة.

وأعرب إيتو، عن شعوره بالفخر لأن اليابان تلعب دورًا في هذا المجال الأمني الدولي المهم، منوّهًا بأن اليابان قرّرت المساهمة الفعالة في هذا المجال الأمني المهم من خلال نشر مدمرة إضافية هي “GTF151”، والاستفادة من طائرتي P3C الجويتين اللتين تشتركان في عمليات مكافحة القرصنة، من أجل أنشطة جمع المعلومات، مؤكدًا أن كل هذه الجهود اليابانية تصب في مصلحة الحفاظ على سلامة الملاحة في هذه المنطقة وكجهود مستقلة لليابان.

وأكد السفير الياباني لدى مملكة البحرين، عن تصميم اليابان على مواصلة مساهمتها في CTF151 وسلامة الملاحة في الشرق الأوسط، والتي هي مهمة جدًّا لاقتصاد اليابان وكذلك للاقتصاد العالمي ككل، معربًا عن تقديره وشكره لجميع البلدان الأعضاء في قوة CTF151 لجهودهم في مجال حماية الأمن، داعيًا للتعاون مع القائد الجديد، معربًا عن كل الشكر والتقدير والامتنان لحكومة مملكة البحرين وقوة الدفاع البحرينية، لما تقدمه من جهود لدعم عمل القوات المشتركة لحماية الأمن البحري في منطقة خليج عدن والمحيط الهندي، ومكافحة عمليات القرصنة.

جاء ذلك، خلال حفل الاستقبال الذي أقامه السفير الياباني لدى مملكة البحرين هيديكي إيتو في منزله في منطقة سار بمناسبة تسلم اليابان قيادة قوة الواجب، بحضور السفير الأميركي والبريطاني والألماني وعدد من السفراء وكبار المسئولين العسكريين والعاملين في القوات البحرية.

بدوره، أعرب إيشيماك إي يوشيا سو، عن الفخر والشرف الذي يشعره لتوليه المنصب كخليفة لمجموعة كبيرة من القادة الذين ساهموا في إنشاء وصيانة الأمن البحري من خلال عمليات فعالة لمكافحة القرصنة في هذه المنطقة الهامة، مؤكدًا أن CTF151 “قوات الواجب المختلطة” هي واحدة من ثلاثة فرق عمل تابعة للقوات البحرية المشتركة تعمل بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين، وتتمثل مهمتها في الحفاظ على حرية الملاحة، مؤكدًا أن نشاط القرصنة شهد انخفاضًا واضحًا في السنوات الأخيرة، موضحًا أن الأسباب الجذرية للقرصنة الصومالية لا تزال قائمة، مبينًا أن الأنشطة المتعلقة بالقرصنة قد تزداد بسبب عدة عوامل كالوضع في الصومال وانخفاض تدفق قوة مكافحة القرصنة.

وأشار في كلمته إلى أن اليابان تنشر مدمرات وطائرات دوريات بحرية في هذه المنطقة منذ عام 2009، وتولى قادة يابانيون القيادة لأربع مرات حتى الآن، مؤكدًا أنه سيقوم بالتعاون مع القوات البحرية متعددة الجنسيات وغيرها من المنظمات ذات الصلة بغرض تنفيذ المهمة بأفضل صورة، خاتمًا أن هذا التعاون المشترك بين الجميع سيصب وينعكس في حماية الأمن بالمنطقة وحمايتها من أي عمليات قرصنة بالمستقبل قد يتم التخطيط لها، مؤكدًا كفاءة القوات والعاملين فيها وقدرتهم على حماية الأمن بالصورة المطلوبة.