+A
A-

الدروع الملكية تحتفل بمرور 50 عاما على تأسيسها

تحت رعاية القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أقيم صباح أمس الاحتفال بذكرى مرور 50 عاما على تأسيس الدروع الملكية، والذي يتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الثانية والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين وذلك بالدروع الملكية.

ولدى وصول القائد العام إلى موقع الاحتفال كان في استقباله وزير شؤون الدفاع الفريق الركن عبدالله النعيمي ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي ووكيل وزارة الدفاع اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وقائد الدروع الملكية اللواء الركن راشد النعيمي وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.

وبعد عزف سلام القائد العام، قام بجولة شاهد خلالها عددا من الآليات والمعدات وأهم المنظومات والأسلحة والتقنيات التي دخلت الدروع الملكية، كما شاهد عددا من الصور التاريخية التي أبرزت ميسرة هذا السلاح الحيوي منذ مرحلة التأسيس والتشكيل وصولا لمرحلة البناء والتطوير، كما تناولت الصور توثيقاً لمختلف المهام والمشاركات في العمليات العسكرية والمناورات والتدريبات الميدانية التي نفذتها الوحدة خلال مسيرتها العسكرية.

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى قائد الدروع الملكية كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها أن الدروع الملكية اليوم تحتفل بالذكرى الخمسين على تأسيسها منذ أن تشكلت بأمر من عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 24 فبراير 1970 حتى فترة استلام الراية في 3 فبراير 1971 من يد المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، وعبر في كلمته عن خالص سعادته لرعاية القائد العام لهذه المناسبة. وأثنى على الدعم اللامحدود والمساندة الدائمة التي تحظى بها من قبل المسؤولين بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين، مؤكدا في ختام كلمته استعداد وجاهزية منتسبي الوحدة بمواصلة البذل والوفاء والعطاء والتضحية والدفاع عن الوطن العزيز.

وقال القائد العام لقوة دفاع البحرين ونحن نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا بالذكرى الثانية والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين والذكرى الخمسين على تأسيس هذه الوحدة نتقدم إلى جميع منتسبي الصرح الشامخ بالشكر الجزيل وخالص التقدير والثناء لرجال نذروا أنفسهم لتأدية واجبهم الوطني المقدس في الدفاع عن الوطن ودعم المسيرة المباركة لصاحب الجلالة عاهل البلاد  القائد الأعلى، والعرفان لعملهم الدءوب للارتقاء بقدرات أسلحة ووحدات قوة الدفاع، مقدرين ما يحققونه على الدوام من إنجازات ساهمت في الارتقاء بالمسيرة العسكرية لقوة دفاع البحرين الحافلة بالنجاحات والتقدم.

وأوضح أنه بفضل التوجيهات الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك القائد الأعلى، فإن قوة الدفاع ومنذ تأسيسها في العام 1968، وهي تعمل بشكل دائم ومستمر على إنجاز المهام الملقاة على عاتقها بكل كفاءة واقتدار بكل حرفية وإتقان، وتحملت مسؤوليات مهمة في مختلف الظروف مما مكنها من أن تشق طريقا راسخا في هذا الشأن وبإشادة العديد من الدول الشقيقة والصديقة من مختلف دول العالم.

وثمن القائد العام الجهود الطيبة التي يبذلها من ضباط وضباط صف وأفراد هذه الوحدة، والتي وصلت مشاركاتها إلى 7 مشاركات رئيسة لتحقيق السلام في البحرين وفي الإقليم منذ تأسيسها تكللت جميعها بالنجاح في إنجاز كافة المهام الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار؛ كون هذا السلاح من الأسلحة الحاسمة في المعارك البرية.

وأعرب عن فخره واعتزازه لما يقوم به هؤلاء الرجال من أدوار بطولية وجهود مشرفة إلى جانب إخوانهم في عملية إعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن، والذي يعكس الدور المشرف لمختلف أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، مما يبعث في النفوس الفخر والاعتزاز تلبية لنصرة الحق وترسيخ العدل. وفي ختام كلمته، أعرب عن شكره وتقديره لمستوى الجاهزية المتميزة والروح المعنوية العالية التي تدل على اهتمام وعطاء رجال قوة دفاع البحرين البواسل في تنفيذ الواجبات الموكلة إليهم في مختلف مواقع العمل العسكري، ولجهودهم المخلصة في حفظ الأمن والسلم في المنطقة، موجها قائد الدروع الملكية إلى نقل تحيات صاحب الجلالة الملك القائد الأعلى، وتحياته، وتحيات كافة المسؤولين بالقيادة العامة إلى جميع إخوانهم المرابطين على الثغور، متمنيا لهم التوفيق والسداد وتحقيق النصر.

وفي ختام الحفل قُدمت هدية تذكارية للقائد العام لقوة دفاع البحرين من قبل قائد الدروع الملكية بهذه المناسبة، بعدها تشرف عدد من منتسبي الدروع الملكية بالسلام على القائد العام.