+A
A-

مدير أمن المحرق يتفقد أوضاع الفرجان بمعية النفيعي

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

الدوسري: دوريات راجلة تتبع أوضاع الفرجان لحماية الأمن المجتمعي

الكواري: معظم مساكن الآسيويين العزاب تفتقر لإجراءات الأمن والسلامة

النعيمي: إغلاق الشوارع بركن السيارات ظاهرة معطلة لمصالح الناس

البيوت المهجورة أوكار للرذيلة وممارسات الفواحش

 

قام المدير العام لأمن محافظة المحرق العميد صالح راشد الدوسري بمعية مندوب صحيفة “البلاد” وبدعوة من النائب إبراهيم النفيعي بزيارة تفقدية لعدد من فرجان المحرق القديمة، بصحبة عدد من ضباط المديرية، وأهالي المحرق. وزار الدوسري فرجان بن هندي، والعمامره، والشيوخ؛ للوقوف على أهم الملفات الخدمية والأمنية بها، لاسيما مع كثرة شكاوى الأهالي هنالك من الممارسات اليومية لسكن العزاب، وظواهر إغلاق الشوارع، والممارسات اللاأخلاقية في البيوت المهجورة.

وفي زيارة لفريج بن هندي، قال محمد بن شبيب النعيمي إن الفريج يعج بتجاوزات الآسيويين خصوصًا فيما يخص سكن العزاب، حيث يتكدس كثير منهم ببنايات سكنية يقطنها العوائل، مخلفين مشاكل لا حصر لها، تعاني منها الأسر البحرينية يوميًا.

وأضاف النعيمي أن هنالك مساكن لهم تغرق بالدواجن والحيوانات، تتوسط الأحياء السكنية للعوائل البحرينية، مزيدًا “تقدمنا ببلاغات عديدة دون أي نتائج، الأهالي ضجرون مما يحدث”.

وأشار إلى أحد مداخل الفريج قائلًا “هذا المدخل يكون مغلقا معظم الأوقات؛ بسبب البقالة القريبة منها، إذ يقوم صاحبها الآسيوي بالسماح لسيارات وشاحنات تفريغ البضائع بالركن هنالك، تحدثنا إليه مرارًا دون أي نتيجة تذكر”.

وفي تعليق له، أكد الدوسري بحديثه للنفيعي ضرورة سن قانون، يبعد العزاب عن السكن في البنايات التي يقطنها العوائل، بقوله “ما يحدث حاليًا قانوني، ولا يمكن للجهات الأمنية التدخل إلا عند حدوث تجاوزات محددة”.

ودعا الدوسري الأهالي للمباشرة بتقديم البلاغات لدى مديرية الأمن حال وجود أي ممارسات خاطئة لتوثيق الحالة، كإغلاق الشوارع، والتعدي على حقوق الجيران، والإزعاج، مؤكدًا أن رجال الأمن سيباشرون عملهم مباشرة.

وقال “هنالك دوريات راجلة من شرطة المجتمع، مسؤوليتها تتبع مثل هذه الظواهر في تسع مجمعات سكنية، وأخذ جميع الإجراءات اللازمة”.

بدوره، قال نبيل العريفي إن هنالك أصحاب عقارات من أفراد وشركات يقومون بتأجير بعض المساكن لأعداد هائلة من الآسيويين، تصل إلى 30 شخصا في مسكن واحد صغير، موضحًا أن تزايد أعدادهم في الفرجان المحرقية يتسبب بزيادة الظواهر السيئة والتجاوزات الأخلاقية التي يشكو منها المواطنون يوميًا.

بالأثناء، أكد سمير الكواري أن العديد من مساكن سكن العزاب الآسيويين، غير مستوفية لاحتياطات الأمن والسلامة، خصوصًا فيما يتعلق بأسطوانات الغاز المنزلية.

وأضاف “حدثت في السابق حوادث عديدة أضرت السكان والجيران، يجب أن تكون هنالك ضوابط حافظة للأمن المجتمعي، أولها نشر الوعي، ومخالفة المتجاوزين”.

وفي جولة ميدانية بالفريج، تم رصد عدد من السيارات الخاصة والتي أغلقت وهي مركونة العديد من المنافذ، بمجمع (203) تحديدًا، إذ قام رجال الأمن بتوثيق أرقامها كما هو متبع، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي تعليق للنعيمي وهو يشير لأحد المساكن القريبة “هذا مسكن عائلة بحرينية، ولقد تفاجأوا قبل أيام بفتح باب المنزل من قبل جيرانهم (من الجنسية البنغالية)، حيث حاولوا دخول المنزل وهم في حالة غير طبيعية”.

من جهته، أوضح النائب إبراهيم النفيعي أن هنالك مشاكل كثيرة أخرى تتعلق بالبيوت المهجورة في الفرجان، وما يتخللها من ممارسات غير أخلاقية، إذ أصبحت أقرب لأوكار للرذيلة وممارسات الفواحش.

وأبدى العميد الدوسري اهتمامًا مشكورًا بالأمر وطلب من المعنيين بتوثيق أماكنها ورصدها حماية للناس.

بعدها، تم زيارة فرجان العمامرة والشيوخ والقمره، بالمجمعات السكنية (205) و(203) و(209)، حيث تم لقاء عدد من أهالي المناطق، منهم نسيم عبدالرحمن أمين، الذي أكد جهوزية مجلس شباب البيت العود للتعاون مع وزارة الداخلية بما يخص الفريج؛ تعزيزًا لمبدأ الشراكة المجتمعية.

وبين نسيم أن من أهم الملفات التي يشكو منها المواطنون سكن العزاب الآسيويين، وما يخلفه من مشاكل اجتماعية كثيرة، دفعت العديد من العوائل المحرقية لهجرة الفرجان؛ بسبب تضررهم من ذلك، مبينًا أن منهم من كان يقطن بمساكن تقابل مساكن للعزاب.

من جهته، طالب النائب النفيعي وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بتفعيل القوانين بهدم البيوت المهجورة التي تحولت لأوكار للرذيلة والجريمة، داعيًا للكشف عن البيوت التي يسكنها العزاب والتأكد من سلامتها، وهدمها إن دعت الضرورة، معتبرًا إياها من المسببات الرئيسة في استقطاب هؤلاء العزاب.

ودعا النفيعي هيئة الثقافة والتراث لإيجاد حل مع أصحاب المساكن القديمة لاستملاكها أو منح صاحب المسكن الحق في بيعه أو هدمه؛ لأن هذا أحد أسباب استقطاب العزاب، بسبب عدم مقدرة صاحب السكن من التصرف به.

وقال “من الضرورة أن تكثف وزارة الداخلية من حملات التفتيش لسكن العزاب، والتأكد من عدد الساكنين بها، واستيفائها لشروط الأمن والسلامة”.

من جهته، أثنى العميد الدوسري على أهل المحرق وعلى تعاونهم مع رجال الأمن، مبينًا بأنه سيستمر في زيارة المجالس المحرقية، للقاء الناس والوقوف على أوضاعهم.

بعدها تم زيارة فريج الشيوخ، حيث تم لقاء جمع من الأهالي بمقهى بوخلف التراثي، حيث قدم أحمد العتيبي شرحًا تفصيليا لجمع من الحضور عن مشاكل الفريج، أولها إغلاق منافذ الشوارع، واحتكار مواقف السيارات لفترات طويلة، وغرقها بالشاحنات والحافلات النصف نقل التي تستحوذ عليها من بعد المغرب وحتى اليوم التالي.

وقال العتيبي “بذلك تضييق على الأهالي، وعلى زوار المواقع السياحية التي يعج بها الفريج، كمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وبيت الشيخ عيسى بن علي، وبيت عبدالله الزايد، وغيرها، مقدمة بذلك صورة سيئة عن البلد”.

وشدد العتيبي على أن يكون سكنة هذه المنطقة من أهالي المحرق؛ لكي ينقلوا للسائح أصالة الشعب البحريني وعاداته وتقاليده، مضيفًا “ما يرونه الآن هي عادات وتقاليد آسيوية، لا تمثلنا، كعرض ثيابهم من النوافذ والأسطح للنشر، والخروج في الشارع بملابس فاضحة وسيئة، والبصق في الأرض، والتلصص على بيوت الناس”.

وفي ذات السياق، قال يوسف بن جلال، أحد سكنة الفريج وله بيت تراثي هناك، إن كثيرا من القاطنين يشكون باستمرار من المشاكل التي يتسبب بها سكن العزاب الآسيويين، والتي منها الوقوف أمام منازل المواطنين في وقت متأخر من الليل، مسببين الخطر والخوف للعوائل.

وأكمل بن جلال قائلا “كما أن لهم ممارسات سيئة مثل التجمع في الفرجان، والمناطق التراثية، ومنهم من قام بناء مطابخ خشبية بمساكنهم لا تتوافق مع اشتراطات الأمن والسلامة، وبذلك تهديد لأمن المنطقة ككل؛ بسبب تقارب البيوت”.

واستعرض جلال للحضور قائمة من هذه المساكن التي قام بتوثيقها، داعيًا لأهمية التفتيش الدوري للمساكن للتأكد من سلامتها؛ حماية للأهالي ولمساكنهم وللبيوت التراثية.