+A
A-

20718 معدل الولادات السنوي في البحرين

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

افتتح رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة صباح أمس الجمعة فعاليات المؤتمر الدولي الأول للنساء والولادة الذي تنظمه جامعة الخليج العربي بالشراكة مع “تمكين” وسط مشاركة دولية وإقليمية واسعة، وذلك بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح، ورئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي، والمسؤولين والوفود والمتحدثين المشاركين في فعاليات المؤتمر، وذلك في فندق الدبلومات، مع حضور أكثر من 300 مشارك ومدعو من البحرين ودول مجلس التعاون والخارج.

وقال رئيس المجلس الأعلى في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر “شهد نظام الرعاية الصحية في مملكة البحرين إنجازات كبيرة خلال العقد الماضي، حيث تستمر الحكومة الرشيدة للمملكة بالتزامها بتوفير الرعاية الصحية الشاملة، وشهدت خدمات رعاية الأمومة والتوليد تطورا كبيرا في العقود الماضية لتتحول من التوليد في المنازل من قبل قابلات شعبيات غير مدربات إلى عمليات التوليد من قبل القابلات المدربات حتى وصلت إلى عمليات التوليد المتطورة في المؤسسات الصحية والمستشفيات، مؤكدا أن إقامة المؤتمر يساهم بلا شك في تطوير جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى”.

وبين الشيخ محمد بن عبدالله أن معدل الولادات السنوي في المملكة بلغ 20718 ولادة في العام 2017، حيث جرت 82 % من هذه العمليات في المستشفيات الحكومية.

وأضاف “نحن فخورون أن 99.7 % من عمليات الولادة قد تم إجراؤها من قبل موظفي رعاية صحية من ذوي الكفاءة العالية”، لافتاً إلى أن معدل الولادات القيصرية الوطني يعد منخفضاً في المملكة وبنسبة 28 % إلى جانب معدل مضاعفات منخفض مقارنة مع المعدلات المسجلة في سائر دول العالم.

وأكد أن “نسبة الوفيات بين المواليد الجدد بعد الولادة انخفضت من 22.8 في العام 2011 إلى 14.6 في العام 2017، وذلك لكل 100000 مولود، كما انخفض معدل وفاة الأجنة في الأسابيع القليلة قبل الولادة من 27.4 في العام 1985 إلى 8.6 في العام 2017، لكل 1000 جنين وهو ما يضع مملكة البحرين في مصاف الدول الأكثر تقدماً في هذا المجال”.

وأشار إلى انه وبالرغم من تحقيق هذه الإنجازات، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه هذا المجال في البحرين، ومن أهمها ارتفاع معدل الولادات قبل الموعد المتوقع بشكل ملحوظ، لترتفع من 64 لكل 1000 ولادة في العام 1985 لتصل حتى 105.4 لكل 1000 ولادة في العام 2017، وتأتي هذه الزيادة في اتساق مع ارتفاع معدل الحمل المتعدد.

وأشار رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي إلى أن العديد من تقارير منظمة الصحة العالمية أكدت على أهمية البحوث العلمية، والدراسات الإكلينيكية عبر المعايشة على تطوير العديد من أساليب الوقاية والعلاج، مما يساهم في رفع مستوى جودة الحياة وإطالة عمر المرأة والحفاظ على صحة الطفل وتقليل التكاليف العلاجية المترتبة على التعامل مع تداعيات المشكلات الصحية.

وأوضح العوهلي “تعمل الجامعة على الدفع نحو تحقيق الاستراتيجيات الصحية التي وضعتها كل من منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية ضمن أهدافها في سبيل العمل على إجراء الأبحاث العلمية والسريرية التي تمثل تحدياً استراتيجياً لمجتمع الخليج العربي ومن أجل هذه الغاية نظمت جامعة الخليج العربي العديد من المؤتمرات العلمية وورش العمل التخصصية التي جمعت نخبة من الخبراء العالمين؛ بهدف تعزيز البحث والتطوير وبناء القدرات الابتكارية وتحسينها ونقل التكنولوجيات الصحية المتكاملة”.

وذكر “لقد أثبتت نتائج تقارير منظمة الصحة العالمية، إن التدخلات الصحية المبنية على بحوث المعايشة في مختلف قارات العالم قد ساهمت في تحسين صحة الطفل والأمومة كما جاء في الهدفين الرابع والخامس من أهداف الألفية”.

وبدوره، قال رئيس المؤتمر ضياء رزق إن المؤتمر سيناقش العديد من التطورات العلمية الحديثة التي شهدها طب النساء والولادة، موضحاً أن هذا القطاع مر بتطورات جعلته يتفرع إلى مجموعة من التخصصات الدقيقة التي ساهمت في تطور العلاج والوقاية من الأمراض، ومن هذه التخصصات المسالك البولية للنساء والولادة والتي أصبحت من التخصصات الدقيقة التي تتعامل مع التبول اللاإرادي وسقوط الرحم والمهبل، بعد أن كان التبول اللاإرادي للنساء يندرج تحت تخصص المسالك البولية.

وتابع أن هذا التخصص الدقيق أتاح العديد من العلاجات الدوائية والجراحية المتطورة التي ساهمت في تحسين صحة النساء.

ويناقش المؤتمر التطورات الحديثة في تخصص علاج الأورام المرتبطة بالأعضاء التناسلية للنساء، والتقنيات المتطورة في المسح الشامل للاكتشاف المبكر للأورام، إضافة الى ملف التطعيمات الحديثة التي تعمل بكفاءة عالية على الوقاية من الأورام.

وذكر أن المؤتمر سيخصص محوراً خاصاً لمناقشة الوسائل الجديدة لعلاج ضعف الخصوبة والإنجاب، والتطورات الحديثة في هذا التخصص. كما يستعرض المؤتمر التطورات العلمية في مجال طب الجنين والمرأة الحامل، مبيناً التطورات العلمية في مجال الاكتشاف المبكر للتشوهات الخلقية لدى الجنين عبر أشعة الموجات فوق الصوتية، وقياس دلالات التشوه من خلال علامات فحص الدم، كما سيناقش العلاجات المتقدمة لأمراض السكر وضغط الدم أثناء الحمل، إلى جانب الأمراض العامة على صعيد النساء والولادة كالولادة ألمبكرة والحمل خارج الرحم.

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش نتائج 10 بحوث سريرية حديثة لمجموعة من الأطباء المتدربين في تخصص النساء والولادة بدول الخليج العربية، وسينظم ورشتي عمل حول خياطة العجان بعد الولادة والفحوصات المتطورة باستخدام الأشعة فوق الصوتية للمرأة والجنين،

هذا وسيخصص المؤتمر جائزة لأفضل عرض علمي، وأخرى لأفضل ملصق بحثي. إضافة الى معرضٍ مصاحبٍ للمراكز الطبية والشركات المساهمة التي تقدم خدماتها الصحية للمرأة.

ويقدم المؤتمر العديد من الأوراق العلمية لمشاركين من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، ومن لبنان، ومن الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والجمهورية التركية وسويسرا والنرويج وإيطاليا واليونان وجمهورية التشيك، وتفتخر الجامعة بمشاركة الجميع، جنباً إلى جنب من أجل إثراء جانب طب النساء والولادة بأحدث المعلومات المستجدة.

يشار إلى أن المؤتمر الدولي الأول للنساء والولادة يحظى بدعم شركة بنا غاز، ومجموعة البركة البنكية.