+A
A-

“هذه هي البحرين” تقيم مهرجانها بمناسبة الأعياد الوطنية

تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، أقامت جمعية “هذه هي البحرين” مهرجانها السنوي بمناسبة الأعياد الوطنية في استاد البحرين الوطني، ضمن مشاركتها المجتمع في التعبير عن الفرحة والبهجة بهذه الأيام السعيدة والغالية على قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وتضمن الاحتفال عروضًا فنية واستعراضات وطنية من تلميذات المدارس. بعد ذلك بدأ الحفل الغنائي الذي قدم فيه الفنان البحريني الشبابي خالد فؤاد أجمل الأغاني الوطنية والمنوعة، وما زاد الحفل رونقًا وبهجة انسجام ومشاركة الجماهير الغفيرة مع تلك الفقرات الفنية والوصلات الغنائية والتي ملأت مدرجات الحفل.

كما أعطى المهرجان كعادته الفرصة للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم البحرينية التقليدية وآخر إبداعاتهم المنزلية أمام زواره.

وبهذه المناسبة، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن الرعاية الكريمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للمهرجان السنوي لجمعية “هذه هي البحرين”، تأتي تأكيدًا للاهتمام السامي والدعم والاحتضان الأبوي لهذا الحضور المميز والفاعل في البحرين، وللتنوع الثقافي والديني والعرقي الذي يميز المملكة ويعتبر امتدادًا للتاريخ البحريني الذي تميز بالانفتاح الاجتماعي وحرية الفكر والدين والمعتقد على هذه الأرض المعطاءة، التي كانت ولا تزال، وطنًا للجميع، ونموذجًا يحتذى في ترسيخ ودعم التقارب والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب المختلفة، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية والتنوع الديني والمذهبي والفكري.

كما أشاد حميدان بالأنشطة والفعاليات التي تضمنها الحفل، والتي تعبر عن ثقافات الجاليات المختلفة، متمثلة في العروض والفنون على تنوعها، إذ عبرت عن الفرحة المتبادلة بأعياد البحرين الوطنية، منوهًا في الوقت ذاته بتفاني الجاليات الأجنبية في إعلاء اسم البحرين عاليًا في مختلف المناسبات والمحافل الاجتماعية والدينية والعالمية، وتقديم الصورة الإيجابية عن المملكة، وما تمثله من وحدة وترابط بين أبنائه والمقيمين على أرضها ضمن أجواء العائلة الواحدة، محاطة بالمحبة والاحترام المتبادل، مشيرًا في هذا السياق إلى أن هذا النوع من الفعاليات يأتي ترجمة للمسيرة التنموية الشاملة والإنجازات المتعددة في العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك، وتعزز مبادئ العدل والمساواة بين الناس كافة، من مواطنين ومقيمين، ليعملوا معًا من أجل الخير والسلام للجميع.

وأكد أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حريصة على تقديم التسهيلات كافة والدعم لمختلف الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنضوي تحت مظلتها، وفي نطاق المسؤوليات والاختصاصات المنوطة بها؛ من منطلق الحرص على تحقيق التكامل في منظومة العمل الاجتماعي، ودعم الشراكة المجتمعية.

من جانبها، قالت رئيسة جمعية “هذه هي البحرين” بيتسي ماثيوسن “إنها فرصة عظيمة لنا في نهاية كل عام للاحتفاء بإنجازات المملكة في أعيادها الوطنية ويحق لنا هذا العام أن نضاعف سعادتنا بتلك الإنجازات والتي كان من أبرزها مرور 100 عام على التعليم النظامي وتأسيس شرطة البحرين، وكذلك فوز المنتخب الوطني بكأس الخليج العربي، فمشاعر الفرح والفخر مضاعفة هذه الأيام السعيدة أكثر مما مضى بعد ما تحقق على أرض المملكة من مفاخر وإنجازات جاءت بفضل رؤية كريمة ومستنيرة لصاحب الجلالة الملك”. كما أعربت ماثيوسن عن الشكر لتلك المبادرات الصادقة التي تعكس احتضان جلالة الملك لجميع مكونات المجتمع بالحب وبعين المساواة والتقدير، مؤكدة أن هذه المحبة هي ما يجمعنا على هذه الأرض الطيبة التي ينعم فيها الجميع بحرية ممارسة المعتقد والدين، كما أكدت في حديثها أن ما يجمعنا في البحرين، مواطنين ومقيمين، هو حبنا العميق لهذه المملكة الأمر الذي تترجمه فعالياتنا في البحرين وفي مختلف دول العالم، للتعريف بالتعايش والتسامح الديني والمجتمعي الذي تحتضنه البحرين على مر التاريخ ليأتي مهرجان العيد الوطني إهداء وعرفانًا لهذه المملكة الحبيبة وقيادة جلالة الملك وشعبها الكريم.