+A
A-

مكرمون دوليون بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي يعربون عن فرحتهم بالفوز

أعرب عدد من الفائزين والمكرمين الدوليين بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي بأن تقديرهم الجم لسموه، وللقائمين على هذه الجائزة، في إثراء ساحات العمل التطوعي في العالم العربي، وفي فتحها لآفاق جديدة، تمثل منهاج وخارطة عمل مستدامة خلال المرحلة المقبلة، بكل أقطار العرب.

وأعربت الفائزة بالتكريم أمل جمال وكيل وزارة الشباب والرياضة (سابقاً) بجمهورية مصر العربية عن سعادتها الغامرة بالجائزة وبالفوز وبالتقدير الذي لاقته من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ومن القائمين على الجائزة، موضحة أنها تقدير يضفي المزيد من الحافز والعزيمة للاستمرار في العمل التطوعي وفي خدمة الشعوب والمجتمعات العربية.

وأوضحت جمال بتصريحها لــ(البلاد) على هامش التكريم ، بأن عملها التطوعي في مصر والذي ترجع بداياته إلى العام 1982 وجد في الأساس لخدمة الناس، وترك البصمة والأثر الإيجابي لهم، ومساعدتهم نحو حياة افضل، والتشجيع على أن يكون التطوع جزءًا من ثقافة المواطن المصري، واهتماماته وأولوياته.

وتضيف “السعي نحو التكريم لم يكن في حسباني أو أولوياتي طوال السنين الماضية، لغرقي التام في المشاريع التطوعية المختلفة التي تحتاجها المدن والقرى المصرية المختلفة والمتنوعة، لكن الحفاوة التي لاقيتها في بلدي البحرين أفرحتني جدًّا، وساعدتني لأن أعرف أبناء البلد الطيبين عن قرب”.

وتتابع “الجائزة التي تحصلت عليها كبيرة ومقدرة، وما زادها قيمة هو حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، والذي تشرفت بلقائه والسلام على سموه”.

من جهته، عبّر مايكل فيلو ثاوس فرج من جمهورية السودان الشقيقة، وهو أحد المكرمين أيضًا عن شكره الجزيل لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على هذه المبادرة الكبرى والتي أحيت التطوع في العالم العربي، وأوجدت لهم المكانة المستحقة، عبر إطلاق المبادرات، واحتضان الرواد وتكريمهم، والنقاش معهم، وهو أمر يعكس إدراك سموه العميق لأهمية هذا الحقل، ودوره في خدمة الشعوب، وفي النهضة بها.

وأوضح ثاوس أن “العمل التطوعي له أهميته في صقل الشباب والنشأة، وفي تعليمهم وتدريبهم على إطلاق المبادرات التي تساعد الآخرين، وتقدم لهم العون والمعرفة، والعطاء في العمل التطوعي ليس مرهونًا في وهب المال والعمل الخيري فقط كما يخيل للبعض، وإنما يمتد أيضًا إلى الاهتمام بالناس وبتفاصيل حياتهم اليومية، عبر منحهم الوقت والإدراك والانصات”.

ويزيد “العمل التطوعي واسع جدًّا، وله ميادين ومساحات مختلفة ومتنوعة، تطلب الإقبال والتركيز عليها، ومعرفة خفاياها المتنوعة، كالاهتمام بالمسنين، والأطفال، والأسر المتعففة، وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي للوصول لهم، ولخدمتهم، ولمساعدتهم”.

إلى ذلك، عبر الياسين الزين من تونس عن سعادته في التواجد بهذا المحفل الكبير، وحصوله على التكريم من راعي الحفل، موضحًا أن البحرين أصبحت بفضل من الله، ثم هذه المبادرات من الدول العربية المتقدمة والمتطورة والسباقة في العمل التطوعي الذي يساهم في تغيير حياة الناس، وفي ترك البصمة الإيجابية بهم.

وأكد الياسين أن الشكر موصول لمملكة البحرين على قيادة هذه المبادرات التي تجمع الرواد والشباب والقادة في ساحات العمل التطوعي من شتى أنحاء الوطن العربي، وتكريمهم، وتقديرهم، بصورة تفرحنا جدًّا في تونس، وتدفعنا لأن نكون مشاركين في تحقيق هذه النجاحات المهمة، والتي تجمع الجهود العربية وتساعد على ديناميكيات تجارب العمل التطوعي في مختلف الأقطار العربية.

وقال ماء العينين محمد تقي الله من المغرب، إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي متوازنة بامتياز، وتسير بخطى واثقة وقوية، وتمثل بصورتها الحالية مرجعًا للكثير من المؤسسات والجهات الحاضنة للعمل التطوعي في العالم العربي، لأنها تقوم على منهجية عمل صحيحة، وصادقة، ومواكبة للتطورات التي تشهدها ميادين التطوع المختلفة.

ويردف “نأمل بأن تعم هذه المبادرة العالمين العربي والإسلامي، وسنوقع وفقًا لذلك على ميثاق يسهل ويكمل عمل الحكومات العربية في هذا الجانب، وهو أمر نتشرف بالتشاطر مع إخواننا في البحرين تحقيق نجاحاته”.

بدورها، ثمنت الشريفة سلوى خليل الأمين من لبنان، والتي ترأس ديوان أهل القلم هنالك، لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ولجميع القائمين على هذه الجائزة الخيرة والمباركة، في إثراء ساحات العمل التطوعي في العالم العربي، وفي فتحها لآفاق جديدة، تمثل منهاج وخارطة عمل مستدامة خلال المرحلة المقبلة، بكل أقطار العرب.

وأكدت الأمين لــ(البلاد) عن انتشار ثقافة التطوع في المجتمعات العربية، لتكون اليوم وعلى سواعد الشباب العرب نموذجًا رائعًا يحتذى به عالميًّا، ويقدم صورة متحضرة لدول الغرب والعالم عما يحدث من أمور رائعة في ميادين التطوع بالكثير من البقاع العرب، رغم التحديات، والصعوبات، وشح الموارد المالية.

وتردف “أشجع كل شاب وشابه على أن يبذلوا جهدهم في العمل التطوعي، لأنه مدرسة بحد ذاتها، يعلم الصبر والجهد والكفاح والشعور بالمسئولية، ووزن وإمكانيات الشخص الذي يحب العطاء، والذي يرغب في الاستمرار به، فالمتطوع منذور في خدمة البشرية”.