+A
A-

السفير الفلسطيني لـ“البلاد”: البحــريــن تـــدرك الخطـــر المحدق بالقضية الفلسطينية

  • وزير الخارجية البحريني زار فلسطين مرتين ليؤكد الموقف الثابت للمنامة

يؤكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر أن استضافة المملكة للقمة العربية تشكل أهمية كبيرة من حيث مكان انعقادها وزمانها، فهي المرة الأولى التي تستضيف فيها القمة، وهو ما يعكس المكانة المتميزة للمملكة في المحيطين العربي والدولي، والدور الحكيم والمتميز الذي تلعبه بقيادة جلالة الملك المعظم، من خلال علاقاته الأخوية مع ملوك ورؤساء الدول العربية والعالمية، انطلاقا من إيمانه الثابت بأهمية العمل العربي المشترك في خدمة مصالح، وتطلعات الشعوب العربية، وحماية الأمن القومي العربي من كل التهديدات الخارجية، وفي جنبات الحوار نقرأ:


مخاطر وتهديدات وأطماع
ظرف استثنائي.. تحديات كبيرة، وغزة تتصدر المشهد، كيف تقرأون أهمية “قمة البحرين”؟
- إن قيادة البحرين الرشيدة تدرك المخاطر والتهديدات التي تمر بها منطقتنا العربية، والأطماع الإقليمية والدولية في دولنا العربية، والتي تحاول زعزعة الاستقرار من خلال دعم بعض الجهات الداخلية لخلق حالة من الفوضى والاضطرابات، والإبقاء على حالة التفتت والانقسام العربي تحول دون الوحدة والتكامل العربي، بالإضافة إلى التوترات الحاصلة في المنطقة والتي قد تمتد لحرب شاملة في الشرق الأوسط تكون المنطقة العربية ساحتها، والأمر الآخر الذي لا يقل أهمية عن العوامل الأخرى هي التهديدات الأمنية للملاحة الدولية عبر الممرات المائية في منطقتنا العربية، والتي تهدد بخسائر اقتصادية كبيرة على كثير من الدول العربية.


زيارات ملكية سامية
وكيف تنظرون إلى استعدادات البحرين في هذا الجانب؟
- مملكة البحرين حريصة أشد الحرص على إنجاح هذه القمة والخروج بقرارات ومواقف عربية موحدة تتصدى لكل هذه التهديدات، فقد بدأت البحرين التحضيرات لعقد هذه القمة مبكرا عبر الزيارات الملكية السامية للدول العربية، ومنها: السعودية، الأردن، مصر، الإمارات، والاتصال بمعظم رؤساء وملوك الدول العربية وبعض القوى الدولية الفاعلة، بالإضافة إلى الاستعدادات والتحضيرات التي تقوم بها حكومة مملكة البحرين بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والتي ستوفر لها كافة عوامل النجاح فضلا عن المتابعة اليومية من قبل وزارة الخارجية البحرينية وعلى رأسها وزير الخارجية عبداللطيف الزياني وزياراته لمعظم الدول العربية للتنسيق وتبادل الأفكار للخروج بموقف موحد في كل القضايا العربية العالقة، والقضية الفلسطينية التي تدرك البحرين الخطر المحدق بها، ومن هنا جاءت زيارة وزير الخارجية لفلسطين مرتين حاملًا معه رسالة من جلالة الملك المعظم إلى سيادة الرئيس الفلسطيني تؤكد الموقف الثابت للبحرين بضرورة حل القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كمدخل أساسي للاستقرار وإحلال السلام لكل شعوب المنطقة.


حتى تنعم المنطقة بالأمن
مشهود للبحرين مواقفها الثابتة إزاء القضايا العادلة، في اعتقادكم كيف يسهم ذلك في توصيات القمة؟
-إن مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا تؤمن إيمانا راسخا وعميقا بوحدة الهدف والمصير المشترك لشعوب الدول العربية، وإن الشعب البحريني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، فالبحرين جزء أصيل من الوطن العربي الكبير، وانطلاقا من هذا المبدأ فإن مملكة البحرين الشقيقة بقيادة صاحب الجلالة الملك المعظم تولى اهتمامًا بالغ الأهمية لتطوير آليات العمل العربي المشترك كمبدأ أساسي للتكامل والتعاون  العربي، بما يخدم مصالح وآمال شعوبنا العربية في التقدم والازهار، فمنذ انضمامها إلى جامعة الدول العربية ومملكة البحرين تدعم وتساند كل القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعتبرها قضيتها المركزية الأولى، مؤكدةً موقفها الثابت والداعم والمساند للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فمن دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن تنعم دول المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار.