وصفت فعاليات إطلاق وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة تحت شعار “بحريننا” بالمبادرة الوطنية الكبرى نحو ترسخ قيم التسامح والوسطية والتعايش المشترك والانفتاح على الآخر.

وأوضحت الفعاليات أن تفعيل مثل هذه المبادرات الوطنية وإنجاحها، لهو أمر بالغ الأهمية؛ لأنها تصب في صالح المجتمع، والصالح العام، وتعمق من الانتماء للدين والوطن.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات محمد مبارك جمعة لـ “البلاد”: “تشرفت بالمشاركة في هذا العمل، إذ تم وضع الرؤى والتصورات التي تم ترجمتها لعدد من الخطط، لتُبرمج بمشاريع وأعمال متكررة للمؤسسات الحكومية المختلفة”.

كما أكد رئيس شركة “جيبك” عبدالرحمن جواهري أن الخطة الوطنية تمثل إحدى المبادرات الكبرى لصاحب الجلالة الملك، والتي ترسخ من القيم المثلى التي نشأ عليها المجتمع، في التواصل المفتوح والرحب بين كل الأطياف بالمجتمع، وفي تثبيت مفاهيم الولاء للوطن؛ لتكون جزءا من اليوميات، والواقع المعاش، بغض النظر عن المذهب والدين والثقافة.

من جهته، قال رئيس جامعة البحرين رياض حمزة “يهمنا جدًا، أن نكون شركاء في هذه الخطة الهادفة لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة؛ لأن تحصين الطالب بالموروث الوطني، وبالقيم الوطنية، أمر نضعه على رأس الأولويات، سواء في الأنشطة الصفية، أو غير الصفية”.

وأوضحت رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري أنه عندما يتكلم صوت المبادرة، ونبدأ بتنفيذها لتعزيز الانتماء الوطني، سوف يصغي بإذن الله الجميع؛ لأنه صوت الوطن ينادي، ولدي القناعة الأكيدة بأن هذه المبادرة برؤيتها، ومكوناتها المختلفة، ستكون استراتيجية مميزة، سيعمل بها جميع الشركاء في الوطن.

وبالسياق، أكد رئيس مجلس الأوقاف السنية راشد الهاجري أهمية تفعيل مثل هذه المبادرات الوطنية المهمة، بين الحين والآخر، لأهميتها، ولأنها تصب في صالح المجتمع، والمطلوب من الجميع من واقع المسؤولية، الالتفاف حول هذه المشاريع، والتفاعل معها، والعمل على الإسهام فيها؛ لأنها تعمق الانتماء للدين والوطن”.

وأكمل “نهتم في إدارة الأوقاف السنية جاهدين لوضع أيدينا في يد مثل هذه المشاريع والفعاليات، والدفع بها قدمًا، بما فيه من صلاح البلاد والعباد”.

بدوره، رفع القاضي بمحكمة التمييز الشرعية، رئيس بعثة الحج عدنان القطان خالص شكره وتقديره لوزير الداخلية، لرعايته هذا الحفل، قائلا “لا شك أن هذه الرؤية تأتي انطلاقا وتحقيقا لرؤية جلالة الملك، والذي يدعو دومًا للعيش المشترك والتسامح والوسطية”.

وأضاف القطان “حب الوطن من الأولويات، وغرس فطري غرسه الله تعالى في النفوس، وواجب وطني، في هذا الوطن عشنا وترعرعنا وتعلمنا، ووفقنا فيه بالأمن والأمان، ولذا فإن تحقيق هذه الرؤية التي أسس لها منذ 3 سنوات مطلب لأن فيها الخير الكثير للوطن وللمجتمع، ولتحقيقها لابد من تعاضد وتكاتف جميع المؤسسات الرسمية والأهلية، وعلى راسها وزارات التربية والتعليم، والإعلام، وشؤون الشباب والرياضة، وكل الجهات التي تعتني بالنشأ، وبالشباب والفتيات، عبر غرس هذه المعاني في نفوسهم،حتى نحقق الخير لبلدنا”.