+A
A-

الكوهجي: قادر على القيام بمهمات الرئاسة الجسيمة

قال النائب عيسى الكوهجي إن ترشحه لرئاسة البرلمان جاء في ضوء إيمانه بقدراته وإلمامه الكامل بما يتطلبه المنصب من مهام جسيمة ويقين أنه قادر على القيام بهذه المهام. وردًّا على سؤال عن سبب عدم دعمه لترشيح امرأة لتولي مقاليد المجلس، رد الكوهجي بأن “الخبرة البرلمانية عامل أساسي في المجلس (...) الخبرة تكتسب أهمية إضافية لأن التعامل مع الأزمات يتطلب إدارة حكيمة نابعة من ممارسة وخبرة”. وفيما يأتي نص الحوار:

 

ما حيثيات قرارك الترشح لرئاسة البرلمان؟

قراري بالترشح لرئاسة مجلس النواب نابع أولاً من منطلق الرغبة في تحقيق تطلعات المواطن والسعي لاستكمال التجربة البحرينية في التعامل مع التحديات التي فرضها الواقع، فكما أعلنت سابقًا أن المستقبل بقدر ما يحمل من تحديات، بقدر ما يحمل من فرص، ففي رحم كل محنة منحة كما يقال، وهذه المنح لن ننالها إلا بتضافر الجهود في ظل مشروع جلالة الملك الإصلاحي.

ثانيًا جاء قراري بالترشح من إيماني بقدرتي على القيام بمهام رئيس المجلس، في ضوء إلمامي الكامل بما يتطلبه المنصب من متطلبات ومهام جسيمة ويقيني التام بقدرتي على القيام بمهام هذا المنصب، فرئيس المجلس يكون الجامع الحقيقي والموحد لكلمة النواب عن طريق أسلوبه في الإدارة الديمقراطية وتعامله مع الأمور بوسطية ومصداقية مراعيًا في ذلك كله تطبيق أحكام الدستور والقوانين وتنفيذ نصوص هذه اللائحة.

ولا ننسى أن المجلس مرّ بفترة عصيبة خلال الفصل التشريعي الماضي، وقد أعلنت سابقًا أن التشكيلة النيابية لم تكن متناسقة، ولم تتعاون بالشكل المطلوب، وهو ما جعل المجلس دون الطموح الذي يتطلع إليه المواطن.

لذلك، يجب العمل أن يكون المجلس قويًّا من الداخل، قبل أن يكون قويًّا في خارجه وأمام الملأ وإن استطاع الرئيس فعل ذلك فهو سيساهم في مجلس قوي بالفعل يسعى نحو تطلعات الناس وأمنياتهم.

 

وماذا عن ترشح سيدة لهذا المنصب؟

- البحرينية موجودة بكل مكان وتشغل مناصب مهمة، وكلنا يدعم وجودها ويؤيد تمكينها، ولا شك أن ترشح إحدى الزميلات لرئاسة مجلس النواب هي خطوة جريئة وتمثل اقتحامًا لمجال جديد على المرأة.

 

لماذا لم تتوجه لدعم المترشحة إذًا؟

- الواقع البحريني الآن وما يشهده من تحديات تتطلب جرأة محسوبة وتعامل دقيق مع بعض المناصب التي تتطلب ممارسة وخبرة في المسؤوليات والمهام.

فالخبرة البرلمانية عامل أساس في المجلس، فإذا كانت الخبرة أمر ضروري لتقلد هذا المنصب، ففي ظل الأوضاع التي نشهدها وما تحمله من تحديات فإن الخبرة تكتسب أهمية إضافية؛ لأن التعامل مع الأزمات يتطلب إدارة حكيمة نابعة من ممارسة وخبرة.

ولتكن الأمور أكثر موضوعية، ففي الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون كثيرًا من الحلول والمنجزات من المجلس... لم يعد من وقت لكي نقول للناس نحتاج مزيدًا من الوقت ونحتاج تجربة جديدة... آن الأوان لقطف ثمار هذا المجلس وهذه الديمقراطية التي أرسى دعائمها جلالة الملك.

لعلك لاحظت الجدل الذي أثير بعد الإعلانات عن الترشح لهذا المنصب، ما يؤكد أن الأمر ليس بالأمر السهل ولا يقبل مغامرة سواء لمعايير موضوعية لما يقتضيه هذا المنصب من أمور لا يمكن أن تتوفر في كل من يريد الترشح أو لمعايير أخرى، وهو سيؤثر بطبيعة الحال على منصب رئيس المجلس ومدى تمكنه من أداء مهامه بيسر واقتدار.

ثم هناك نقطة مهمة يجب ألا تغيب عن بالنا وهي أن جميع أعضاء مجلس النواب باستثناء 3 أعضاء فقط من الوجوه الجديدة على المجلس ومعظمها يمارس العمل البرلماني للمرة الأولى، كما أنهم يمثلون فئات وشرائح متنوعة، وفي ظل فترة مليئة بالتحديات والصعوبات وتحتاج بالفعل لقيادة عاشت أجواء مختلفة ومتباينة تستطيع توحيد الجهود وتقديم مجلس إيجابي متوافق يساهم في التشريع والرقابة بصورة فعلية ويعمل مع الحكومة لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.

 

كيف هو مسار الاتصالات مع النواب لكسب التأييد؟

في ضوء مشاورات مع العديد من الأعضاء الذين كانوا بمثابة العامل المساعد لتحفيزي للقيام بهذه الخطوة، أكدوا لي دعمهم، ووصف الزملاء الخطوة بالطبيعية في ضوء خبراتي البرلمانية السابقة.

 

كيف تنظر لنتيجة استفتاء صحيفة “البلاد” والذي توقع فيه غالبية المشاركين فوزكم بالرئاسة؟

حقيقة هذا أمر أسعدني، فهي ثقة وشرف أعتز بهما وسأسعى جاهدًا أن أحافظ عليهما، وأن أكون دائمًا جديرًا بهذه الثقة وعلى العهد.

 

خبرة الكوهجي البرلمانية

 أعوام خبرة برلمانية منذ مجلس 2010 حتى الآن.

 ترأس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في الدور الأول

من الفصل التشريعي السابق.

عضو في لجنتي الخدمات والخارجية ولجان فرعية أخرى.

 عضو بالبرلمان الدولي.