يجب درء المحاولات الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار

المنطقة تجاوزت التحديات بحكمة قادتها ووعي شعوبها

المشاركة في الانتخابات النيابية حق وواجب ومسؤولية

شعب البحرين لا يرضى أن تمس السعودية بسوء

 

كان مجلس رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يوم أمس حافلا من حيث القضايا التي طرحها سموه في الشأنين المحلي والدولي وكذلك من حيث العدد الكبير من الحضور، من كبار المسؤولين بالمملكة ورجال الأعمال والنخب الفكرية والثقافية والصحافية والإعلامية والمواطنين، الذين تفاعلوا مع ما طرحه سموه من أفكار وتوجيهات، إذ أكد سموه مواقف البحرين الداعمة والمساندة دائما للمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشددا سموه على ضرورة التصدي لأي محاولة لاستهداف المملكة الشقيقة.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن سعادته بفوز مملكة البحرين بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي اعتبره سموه دليلا على المكانة العالمية الرفيعة التي تحتلها البحرين تحت قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

كما أشاد سموه، خلال اللقاء، بمناخ الحرية الذي تعيشه المملكة تحت قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدا سموه أن حق الانتخاب والترشح مكفول للجميع بموجب الدستور، وأن المشاركة في الانتخابات حق وواجب على الجميع، معربا سموه عن تطلعه لمشاركة كبيرة تمثل جميع مكونات الشعب البحريني.

وفي بداية اللقاء قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن فوز البحرين بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة من 2019 وحتى 2021 يؤكد الحضور القوي لمملكة البحرين في المحافل الدولية، ويعد دليلا على المكانة العالمية الرفيعة التي تحتلها البحرين تحت قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيدا سموه بقدرة أبناء البحرين على المنافسة والتفوق في جميع المشاركات العالمية.

وأضاف سمو رئيس الوزراء: “نفتخر بشعبنا وبما وصل إليه من وعي ومعرفة، ويسعدنا أن نشهد ما تحققه البحرين من إنجازات بسواعد أبنائها المخلصين”.

وأكد سموه مواقف البحرين الداعمة والمساندة دائما للمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيدا سموه بالدور الرائد التي تضطلع به السعودية في قيادة الأمتين الإسلامية والعربية، وقال سموه إن قوة السعودية هي قوة للعرب والمسلمين، ويجب على الأمة كلها التصدي لأي محاولة لاستهداف المملكة الشقيقة، مشددا سموه على أن السعودية هي الشقيقة الكبرى “ومساندتنا لها ضرورة حتمية”.

ودعا سموه جميع الدول المحبة للسلام إلى التعاون والعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، والوقوف مع الحق لدرء جميع المحاولات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة واستهداف مقدرات دولها وشعوبها، مشيرا سموه إلى أن المنطقة مرت بتحديات كبيرة وتجاوزتها بحكمة قادتها ووعي شعوبها.

وشدد سمو رئيس الوزراء على أهمية اللقاءات مع المواطنين، وإجراء الزيارات إلى قرى ومناطق البحرين والالتقاء بالأهالي للتعرف على احتياجاتهم والعمل على حل مشكلاتهم وإزالة أي عقبات تعترض مسيرة التقدم والتنمية.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تمنياته بالنجاح والتوفيق لكل من يرشح نفسه للمجلس النيابي، مشددا سموه على أهمية أن يعمل النواب المنتخبون على تمثيل شرائح الشعب خير تمثيل، مشيدا سموه بالتعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وقال سموه: “نتمنى لأعضاء مجلس النواب المقبل كل التوفيق”، منوها سموه بمناخ الحرية الذي تعيشه المملكة تحت قيادة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدا سموه أن حق الانتخاب والترشح مكفول للجميع بموجب الدستور.

وشدد سمو رئيس الوزراء على أن المشاركة في الانتخابات حق وواجب على الجميع، معربا سموه عن تطلعه لمشاركة كبيرة تمثل جميع مكونات الشعب البحريني، وقال سموه “تمثيل الشعب في البرلمان يعد خدمة ومسؤولية كبيرة، ونحن في الحكومة نؤكد دائما على أهمية التعاون مع المجلس النيابي بما يخدم البلد وأبناء البلد”. وأضاف سموه: “نعمل جاهدين على إنجاز أعمال المواطنين، واليوم ولله الحمد صار الرأي مشتركا، وهناك شراكة بيننا في اتخاذ القرار، وهذه الشراكة يجب أن تكون عن قرب عبر اللقاءات المباشرة، وليس بالريموت كونترول”.

وقال سموه: “في هذا المجلس أريد أن أسمع أفكاركم وما يجول في خاطركم، وأن نناقش الأمور المهمة والقضايا الملحة حتى تتضح الرؤية أكثر بشأن ما نريد تحقيقه، فأخذ الرأي والمشورة ضروري”.

وأضاف سموه “نريد أن ننظم أمورنا ونريد أن يشعر المواطن بالارتياح في معيشته، وأن يستوعب ما يحدث حوله من متغيرات، وأولويتنا هي أن نعدل أوضاعنا الاقتصادية، ثم يمكن بعد ذلك التفرغ للأمور الأخرى”.

 

مساندة السعودية دائما

أكد الكاتب أحمد جمعة أن مواقف البحرين الحاسمة والمؤيدة للمملكة العربية السعودية الشقيقة تنبع من إدراك تام لما يجمع البلدين من مصير مشترك. وقال إنه كلما حققت السعودية إنجازا وازدادت قوة كلما ازدادت المحاولات الرامية إلى التشويش على تلك الإنجازات، مؤكدا أن شعب البحرين مع السعودية قلبا وقالبا، “والشعب السعودي يبادلنا المشاعر ذاتها، فالسعودية تقف إلى جانبنا في جميع المواقف”.

وقال سمو رئيس الوزراء “في كل لقاء يجمعنا بمسؤول خليجي وغير خليجي نؤكد دائما على أمور عدة، وأولها أمننا واستقرارنا. وأضاف سموه أن شعب البحرين لا يرضى أن تمس المملكة العربية السعودية بسوء، مؤكدا سموه أن “مواقف البحرين تحت قيادة جلالة الملك مساندة دائما للسعودية، وما يحدث من مؤامرة ضد المملكة الشقيقة يجب أن تتصدى لها جميع الدول العربية”.

 

الحفاظ على وحدتنا

قال خلف حجير “اليوم يشعر أبناء البلد بالفخر والاعتزاز عندما يخدمون بلدهم وقادتهم. حضرت في هذه الفترة العديد من الندوات، وأيقنت بأن وجهات النظر تغيرت، وأن الأوضاع في البحرين عادت إلى طبيعتها، وأن الجميع عرفوا قدر وقيمة قيادتهم”. وأضاف: “نتمنى من الناخبين اختيار الكفاءات من بين المترشحين للمجلس النيابي؛ من أجل خدمة البلد، حتى يضطلع المجلس بالدور الوطني المسند له”. وقال سمو رئيس الوزراء: “الإنسان يتعلم من التجارب، والمهم ألا يكرر الأخطاء التي يمكن تجنبها، الكل يمر بظروف متغيرة، ونحن نقدر ما يمكن أن يمر به الإنسان من أمور قد تؤثر عليه وعلى طريقة تفكيره وعلى معيشته وسكنه، لقد تعلمنا من الماضي كيف نتعامل مع المستقبل، فبعدما رأينا من أحداث ومحاولات للتفرقة بين الأخ وأخيه علينا الحفاظ على تماسكنا ووحدتنا”.

 

دعم “النواب” واجب

قال النائب عبدالحميد النجار “تعاطينا مع القوانين ومواقفنا في مجلس النواب نستمدها من حكمة سمو رئيس الوزراء، ومن مواقف سموه القوية تجاه كل ما يتعلق بخدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم وتحقيق مطالبهم”. وأضاف: “مجلس سموك يعطينا الدافع والقوة التي تعيننا على أداء دورنا الوطني في المجلس النيابي والتعبير عن آمال وتطلعات المواطنين، فبفضل جهود سموك لما تحققت أمنيات الشعب، والشكر لسموك على ما تقدمه لنا من دعم”. فقال سمو رئيس الوزراء: “الدعم واجب من الحكومة ومن الجميع، أنتم أبناء هذا البلد، والدعم يأتي منكم، وأنتم قادرون على تحمل المسؤولية”.

وأضاف سموه أن “التعاون قائم، والاستماع إلى الآراء عادتنا التي توارثناها عن أبائنا، نحن ربينا على أن نسمع من الناس ما يهمهم وما يسرهم والتعرف على متطلباتهم وتطلعاتهم”.

 

رجال الأعمال لم يقصروا

قال فاروق المؤيد إن “القطاع التجاري يشكر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مساندته له وتوجيهات سموه الكريمة بتخفيض الرسوم”.

وقال سمو رئيس الوزراء: “رجال الأعمال لم يقصروا في خدمة البلد. فكلنا نعمل من أجل خدمة هذا البلد وشعبه، وعلينا اليوم أن نؤكد لأنفسنا قبل أن نؤكد للآخرين أن بلدكم بخير طالما حافظنا على تماسكنا ووحدتنا”.

وأضــــاف سمـــــــوه أن شعب البحريـــــــن لديــــــــه مواقف عظيمــــــة على مـــــــــر التاريـــــخ، وأن جميــــع المواطنين، رجـــال ونساء، لديهـــــم ما يكفــــي من وعي للدفــــــاع عن البلد وسمعته.