رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة استئناف مدان بالاعتداء على سلامة جسم شرطي كانا قد حضر للقبض عليه، كونه مطلوبًا بقضايا أمنية، وأيدت معاقبته بالحبس لمدة سنة واحدة فقط.

وتتمثل تفاصيل واقعة إدانة المستأنف في أنه بتاريخ 23 نوفمبر 2016 وحال قيام الشرطيين بأداء واجب عملهم بقسم البحث والتحري أمرهما ضابط برتبة نقيب بالتوجه معه لتنفيذ أمر الضبط والإحضار الصادر في حق المتهم، حيث كان الأخير متواجدًا في شارع زيد بن عميرة بمنطقة دمستان.

وأوضحت المحكمة في حكمها أنه عندما شاهد فردي الشرطة المتهم أمرهما النقيب بالترجل والقبض عليه، وبالفعل توجها راجلين ناحيته وقام نائب عريف بفتح باب السيارة التي كان يستقلها المتهم، وأبلغه بشخصه وأنه من رجال الشرطة فقام المتهم بدفعه وإسقاطه على ذراعه أرضًا، فحضر العريف الثاني وأحكم السيطرة عليه، وأثناء ذلك قام المتهم بضربه بقبضة يده محدثًا إصابته الواردة بالتقرير الطبي.

وبالتحقيق مع المجني عليه الأول، ذكر أنه بحوالي الساعة 1:30 صباحًا عندما كان على واجب عمله وردت معلومات بأن أحد المطلوبين، والصادر بحقه أمر ضبط وإحضار بقضية أخرى، متواجد في سيارة متوقفة على الشارع المذكور، فتوجه مع النقيب وعريف ثانٍ إلى الموقع.

وأضاف أنهم عندما شاهدوا المطلوب متوقفًا بالقرب من أحد المحلات بالسيارة، أمره النقيب بالترجل من الدورية والقبض على المطلوب، فتوجه إليه حيث كان الأخير بداخل السيارة وفتح الباب مباشرة وأخبره أنه من الشرطة، وعندها اعتدى عليه المتهم وأصيب في كوعه، إلا أنه تمكن من الإمساك بالمتهم من رجله لكي لا يهرب.

وتابع، إنه وفي تلك الأثناء حضر العريف الثاني لمساعدته في السيطرة على الشخص كونه كان ضخم البنية، وخلال محاولتهم السيطرة على المتهم -يملك 8 أسبقيات في كشف الاستعلام الجنائي الخاص به- كان يحاول أن يفلت منهم ضربه المتهم “بوكس” على يده، حيث كان ممسكًا بالقيد الحديدي بها، ما أدى لإصابته في يده جراء ذلك ثم تمكنوا من السيطرة عليه وأخذوه للدورية.

إلى ذلك، دانته المحكمة أنه بتاريخ 23 نوفمبر 2016، اعتدى على سلامة جسم الشرطي المجني عليه وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفض فعل الاعتداء إلى عاهة مستديمة وكان ذلك بسبب وأثناء تأديته لوظيفته.