ألقى الشوري منصور سرحان كلمة بالنيابة عن أعضاء المجلس بمناسبة فض دور الانعقاد ونهاية عمر برلمان 2014.

وقال: “شهدت هذه القاعة المباركة تطبيق النهج الديمقراطي بكل أبعاده أثناء مناقشتنا تقارير اللجان على اختلافها، الأمر الذي جعل جميع الجلسات تتسم بالنقاش الموضوعي الهادئ، الذي كانت تغلب عليه الحكمة وتزينه رجاحة العقل والمنطق، وتطغى عليه سمة الرقي المشهود في الاختلاف بشكل حضاري متميز مهما كانت حدته وعلت نبرته”.

وأردف: “نعم نتفق في بعض الأحيان، ونختلف في بعض الأحيان كل حسب اجتهاده وقناعته، ويبقى التمسك بمصلحة الوطن والمواطن هو هدفنا المنشود الذي نسعى إلى تحقيقه جميعا، وهذا يعني أننا مهما اختلفنا في الرؤى، فإن مصلحة الوطن تجمعنا”.

وواصل: “هناك قول مأثور نصه أن الحياة عبارة عن سفينة شراعها الأمل ووقودها العمل، وهذا القول المأثور ينطبق على سفينتنا التي أبحرت بنا في 14 ديسمبر من العام 2014، عندما عقد أول اجتماع لمجلس الشورى في دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع”.

وأضاف: تصل سفينتنا اليوم إلى مرساها الأخير بعد تلك الرحلة المباركة التي قطعتها، محملة بثمار جهد استمر زهاء أربع سنوات غطى العديد من المراسيم بقوانين، ومشروعات القوانين، والاقتراحات بقوانين وما كان لنا أن نصل إلى محطتنا الأخيرة محافظين على ما جنيناه طوال تلك الفترة بالرغم مما واجه سفينتنا من أمواج ترتفع حدتها حينا وتنخفض حينا آخر، لولا حكمة ربان سفينتنا علي الصالح الذي كان يدير دفتها بجدارة تامة، منطلقا من خبرة طويلة في مجال العمل التشريعي. وكان كما عهدناه يتمتع بالحنكة، وبالصبر وسعة الصدر، فهو الحليم في تصرفاته والمتسامح في ردود أفعاله، وقد زان تواضعه الجم على الرغم من علو شأنه وسمو مكانته، فكان لنا أخا وصديقا قبل أن يكون لنا رئيسا، فاليك يا صاحب المعالي كل شكرنا وتقديرنا وعظيم امتناننا.