عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابًّا في الثلاثينات من عمره بسجنه لمدة 10 سنوات وأمرت بتغريمه مبلغًا مقداره 5000 دينار، لإدانته ببيع المواد المؤثرة عقليًّا لصالح شخص خليجي مجهول والعودة لتعاطي المخدرات، وأمرت بمصادرة المواد المخدرة والمؤثرة عقليًّا المضبوطة بحوزته في مسكنه.

وقالت المحكمة إن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن معلومات كانت قد وردت لإدارة مكافحة المخدرات، مفادها وجود شخص من ذوي الأسبقيات بمجال بيع المواد المخدرة، يحوز ويحرز المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي في منطقة الجفير. لذا، فقد تم تكثيف التحريات بشأنه، التي أسفرت عن تأكيد صحة تلك المعلومات، فتقدمت الإدارة بطلب الإذن من النيابة العامة لضبط وتفتيش شخص المتهم ومسكنه.

وبعد الحصول على الإذن اللازم تم الإعداد لكمين بالاستعانة بأحد المصادر السرية لضبطه متلبسًا بجرمه، الذي اتصل بالمتهم هاتفيًّا وطلب منه شراء كمية من المؤثر العقلي “الشبو” بمبلغ 450 دينارًا، فوافق المتهم، وطلب منه اللقاء في حوالي الساعة 2:00 صباح يوم الواقعة في منطقة الجفير.

وفي الزمان والمكان المتفق عليهما وبعد تأمين أفراد الشرطة لمنطقة الكمين، حضر المتهم بعد الموعد بربع ساعة، إلا أنه لم يترجل من سيارته، واتصل بالمصدر السري هاتفيًّا، وطلب منه الحضور إلى مكان ركنه لسيارته.

وبعد حضور المصدر وحدوث اللقاء بينهما سلمه المتهم كيسين من النايلون واستلم منه المبلغ المصوّر سلفًا للكمين عبر نافذة سيارته، وغادر مسرعًا من الموقع. وعقب تتبع أفراد شرطة الإدارة إليه تم توقيفه بالقرب من مسكنه، وبتفتيش سيارته عثر فيها على المبلغ المصور سلفًا للكمين، في حين عثروا في مسكنه على على أكيس أسود اللون به كمية كبيرة من المخدرات والأقراص المخدرة. وبالتحقيق مع المتهم اعترف أنه صدر في وقت سابق حكم جنائي عليه بقضية تعاطي مخدرات، وحكم عليه بالحبس لمدة 6 أشهر مع الأمر بوقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنين.

وأوضحت أنه يشتري المواد المخدرة من قبل شخص خليجي كان قد اتفق معه على أنه كلما حقق مبيعات من المواد المخدرة بقيمة 200 دينار يقدم له في المقابل كمية 25 جرامًا من ذات نوع المادة المخدرة لصالحه سواء يبيعها أو يستخدمها لنفسه.