+A
A-

مواطنون: اهتمام كبير من سمو رئيس الوزراء بتعزيز أجواء التعايش

أقيمت امس الجمعة احتفالية “البحرين للكل.. والكل للبحرين” في نسختها السادسة، وذلك بمتنزه الأمير خليفة بن سلمان بالحد، حيث شهدت حضورا وإقبالا كثيفا لأكثر من 55 ألف شخص من البحرينيين والمقيمين في مملكة البحرين، وبمشاركة 45 جهة من السفارات والجاليات والنوادي الاجتماعية وجمعيات المجتمع المدني والجمعيات النسائية ووزارة الداخلية.

ويأتي تنظيم الفعالية تجسيدًا لما يوليه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من حرص على ترسيخ قيم التعايش والتآخي التي يتميز بها المجتمع البحريني، وتعزيز روح التضامن بين أفراده.

وشهدت الاحتفالية التي أقيمت تحت شعار “الوحدة في التنوع” تقديم عدد كبير من العروض الفنية والغنائية والتراثية التي جسدت الموروث الشعبي والثقافي لجاليات البلدان المشاركة، حيث تفاعل الحضور من الرجال والنساء والأطفال مع العروض التي أقيمت في أجواء من المتعة والسعادة، والتي عبرت عن ثقافات العديد من دول العالم، ومنها: سلطنة عمان، الأردن، مصر، المغرب، فلسطين، الهند، باكستان، سيريلانكا، الفلبين، تايلند، بنغلاديش، نيبال، وأثيوبيا، وغيرها.

كما شهدت المنصات المخصصة للأسر البحرينية المنتجة التي خصص لها نحو 250 كشكًا لبيع منتجاتها إقبالا كبيرا من الحضور لاقتناء ما أبدعته هذه الأسر من مشغولات تجسد الموروث الشعبي البحريني الأصيل في مجالات الملابس والأطعمة والسلال والفخار وغيرها، كما حظى فناء المأكولات والمطاعم بتوافد جماهير الحضور الذين حرصوا على الشراء من هذه المطاعم؛ من أجل التعرف على الأكلات الشعبية والتقليدية للبلدان المشاركة.

وأقامت هيئة البحرين للثقافة والآثار ضمن الفعالية خيمة خصصتها لعرض منتجات الأسر المنتجة، تميزت بطابعها التراثي من حيث الشكل والتصميم والديكور الداخلي، وقد لاقت الخيمة إقبالا من الحضور الذين أشادوا بالمستوى المتميز الذي ظهرت به. وكان للأطفال حضور خاص في الاحتفالية، إذ إنهم استمتعوا بممارسة العديد من الألعاب ومارسوا هواياتهم في الرسم والتلوين، كما تفاعلوا بشكل كبير مع العروض الفنية التي قدمتها الفرق المشاركة.

وأكد القائمون على تنظيم الاحتفالية أن البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة  تعيش أزهى عصور الانفتاح والتعايش والتسامح، معربين عن تقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما تحظى به الفعالية من رعاية واهتمام من لدن سموه، وما يجده فريق العمل من دعم وتشجيع كبيرين من سموه في كل جهودهم الهادفة إلى خدمة المجتمع وإلقاء الضوء على منجزات البحرين الحضارية العديدة في مختلف المجالات.

وأكدوا أن كل جهود الفريق تنبع من رؤى سموه الحكيمة وإنجازاته الرائعة في مجال بناء نهضة وتقدم مملكة البحرين الحديثة، والتي يأملون في إطلاع العالم على بعضٍ منها، داعين المولى عزل وجل أن يحفظ سموه وأن يسبغ عليه موفور الصحة والسعادة وطول العمر.

ومن جانبه، أعرب سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر عن سعادته بمشاركة السفارة وأبناء الجالية الفلسطينية في الاحتفالية التي تقام بنجاح للمرة السادسة برعاية من رئيس الوزراء، مؤكدا أن هذه الفعالية تدعو إلى الاعتزاز لما لها من دور في ترسيخ التعايش والترابط والتآخي بين المواطنين البحرينيين والمقيمين من الجاليات المختلفة، كما أنها تؤكد أن مملكة البحرين وقيادتها ترعى الكثير من الفعاليات والمهرجات التي تعزز قيم التقارب والاحترام المتبادل بين الجاليات.

وأضاف أن مملكة البحرين بقيادتها وشعبها الطيب الأصيل تجسد أسمى قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الجميع والكرم والمودة والترحاب والتعايش، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية تتيح الاطلاع على ثقافات وتراث الشعوب المختلفة وتعزيز التقارب بين الجميع، متمنيا لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا مزيدا من التقدم والازدهار والخير والأمن والأمان.

وأعرب سفير جمهورية إندونيسيا لدى مملكة البحرين “نور سيارهرير رهاردجو” عن الحكومة والجالية الإندونيسية خالص التهاني لمملكة البحرين وجميع المنظمين للاحتفالية، معبرا عن عميق امتنانه للجنة المنظمة للفعالية على تقديمها التسهيلات اللازمة لسفارة جمهورية إندونيسيا بالمنامة، ولجمعية السيدات الإندونيسيات والجالية الإندونيسية للمشاركة بفقرات تعكس التنوع الثقافي في إندونيسيا من خلال عروض الرقص والمعارض الحرفية ونماذج من الأطعمة الإندونيسية.

وقال: “إننا نأمل من خلال هذا الحدث، أن يخرج المشاركون أكثر دراية بثقافة الآخرين، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من تقوية العلاقات القائمة بين البلدان والمجتمعات والأفراد”.

وأشاد سفير جمهورية الفلبين لدى المملكة ألفونسو أيه فر باحتفالية “البحرين للكل والكل للبحرين”، مؤكدا أنها شهدت تطورا هذا العام وأصبحت من حيث الأنشطة والحجم أكثر تميزا عن المرات السابقة، لافتا إلى أنها تعد احتفالا فريدا يعكس الوحدة والتنوع داخل مملكة البحرين وبين جميع الجاليات المقيمة في المملكة، مشيرا إلى مشاركة الجالية الفلبينية بإحدى الفقرات والأنشطة التي تسهم في تعزيز مجتمع شامل وحيوي في مملكة البحرين التي يعتبرها الفلبينيون بيتهم الثاني.

وقالت عضو مجلس ادارة الجمعية الخليجية للإعاقة، رئيسة المكتب التنفيذي بمملكة البحرين، رئيسة مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بسمة عيسى إن مملكة البحرين تتميز بالانفتاح الحضاري والتواصل الثقافي، وعُرفت منذ القدم بتنوعها الديني والمذهبي والثقافي، حيث يتعايش فيها بسلام واحترام وتعاون وتآلف وتأكد النهج الحضاري والتنوع الديني في العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبرعاية خاصة من رئيس الوزراء صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبتشجيع من ولي العهد صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك من خلال تطبيق مشروع الملك الإصلاحي والحضاري، وقد وُضعت النظم والقوانين والقرارات التي تحمي هذا النهج الإنساني المنفتح، وهذا الرقي الحضاري، حيث تدفع القيادة الحكيمة باتجاه تعزيزه وترسيخه.

وأشارت إلى أن احتفالية “البحرين للكل والكل للبحرين” السنوية جاءت تجسيدا للمشروع الإصلاحي وانعكاسا لحقيقة المجتمع البحريني المتآلف بجميع أطيافه وثقافاته وفئاته.

وقالت: “إننا حريصون على مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات المعنية بهم في هذا الاحتفال السنوي الكبير الذي يجمعنا بجميع أطياف المجتمع، ويتيح لنا الفرصة؛ للتعبير عن حبنا وولائنا لوطننا وقيادتنا من خلال المشاركة الفاعلة والانسجام مع جميع المشاركين من مختلف أطياف المجتمع في العديد من الأنشطة والفقرات والمسابقات”، مؤكدة أن الفعالية تعد فرصة لاستعراض مواهب الطلبة وإنتاجاتهم الإبداعية في شتى المجالات إلى جانب أن هذه الفعالية ساهمت في نشر الوعي ورفع مستوى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وأعرب عدد من المواطنين الذين حضروا الاحتفالية عن سعادتهم بما تضمنته الاحتفالية من فقرات وعروض أدخلت إلى نفوس الجميع البهجة وعكست التسامح والتعايش التي تحظى بها مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك.

وعبروا عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على جهود سموه الدءوبة؛ من أجل تحقيق تطلعات المواطنين، وبما يوليه سموه من اهتمام بكل ما من شأنه تعزيز أجواء التعايش والتضامن التي تنعم بها البحرين، مؤكدين أن تلك الاحتفالية تجسد ما يتبناه سموه وما يقوم به من عمل على صعيد تحقيق التلاحم بين كل من يعيش أرض البحرين، داعين إلى إقامة المزيد من هذه الفعاليات التي تقدم للعالم صورة مملكة البحرين كوطن يحظى فيه الجميع بالاحترام والتقدير. وفي السياق ذاته، أكد ممثل جمعية النوارس الثقافية والصداقة البحرينية السودانية بمملكة البحرين (تحت التأسيس) محمد بو شهاب أنهم حرصوا على المشاركة في هذه الاحتفالية لما لها من أهمية في تحقيق التواصل والتقارب، وقال: “البحرين شجرة وارفة الظلال لكل من يتفيأ ظلالها، وهي لؤلؤة يتطلع الجميع لها، وإذا كان هناك بحر واحد من الحب يشجينا، فكيف لنا بحب البحرين”، وأضاف: “من بلاد النيلين نزجي التحايا إلى البحرين درة الخليج، ونسعد بأن تتلاقى ثقافتنا وإرثنا الحضاري”.

ومن ناحيته، أعرب أحمد محيي الدين أحمد من الجالية المصرية في البحرين عن أسمى أيات الشكر والعرفان والتقدير للقيادة مملكة البحرين الحكيمة ممثلة في عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على ما يقدمونه من دعم معنوي كبير للجالية المصرية ولجميع المقيمين في البحرين.

وقال: “نحن علي أرض البحرين التي تحتوي الجميع، ونشكركم علي نعمة الأمن التي نشعر بها دوما”، معتبرا أن هذه الاحتفالية ما هي إلا نزر قليل من فيض عطايا البحرين، مؤكدا أنهم حرصوا على المشاركة ليعبروا عن محبة المصريين للبحرين وقيادتها.

وأكد النادي التايلندي في مملكة البحرين، أن الجالية التايلندية في البحرين ظلت على مدى عقود تشارك بنشاط جنبا مع الجاليات الأخرى في الفاعليات والاحتفالات التي تقام في البحرين، مشيرا النادي إلى التزامه وجميع أبناء الجالية التايلندية في البحرين بتعزيز موقف الجالية بحيث تكون قادرةً على توطيد العلاقات الثنائية بين تايلاند والبحرين بشكل فعال والمساهمة في شيوع التناغم بين فئات المجتمع، إضافة إلى تعزيز التقدم والتنمية في مملكة البحرين.