+A
A-

خالد بن حمد: نسعى لتعزيز ثقافة البذل والعطاء والمسؤولية تجاه ذوي الإعاقة وكبار السن

قدمت أكثر من 100 جهة وشخصية بحثية وتسويقية من 18 بلداً طلباتها للمشاركة في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا المساعدة الذي تحتضنه مملكة البحرين تحت شعار “تكنو لا إعاقة” خلال يومي 3 و4 ديسمبر المقبل برعاية كريمة من النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

وأكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في تصريح صحافي أن المؤتمر سيطرح من خلال منظور علمي وتكنولوجي الأساليب الحديثة لتأهيل الفئات المعنية، والأهداف التي يمكن تحقيقها على أرض الواقع والتي تعزز ثقافة العطاء والبذل والمسؤولية المجتمعية تجاه هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن، متمنياً التوفيق لكل الجهود التي ستبذلها اللجنة المنظمة والكفيلة لتحقيق التطلعات لإبراز وإنجاح هذا المؤتمر.

وأضاف سموه أن إقامة هذا المؤتمر يأتي إيماناً بأهمية مواصلة تقديم الرعاية والدعم لإخواننا وأخواتنا من فئة ذوي الإعاقة، والتي تمتلك القدرات والإمكانيات والمواهب والقادرة على أن تشارك في العملية التنموية بمختلف المجالات لاسيما الرياضية بما يحقق التطور والارتقاء لمملكتنا الغالية، مؤكداً الحرص على إشراك فئة كبار السن كإحدى الفئات التي يجب أن لا نغفل عن جهودها المتميزة وتضحياتها الكبيرة.

ويُطلق مصطلح “التكنولوجيا المساعدة” على التقنيات التي تؤهل الأشخاص من ذوي الإعاقة وكبار السن، وتساعدهم على التكيف مع الظروف المحيطة بهم كما تمنحهم القدرة على الاستقلال بذواتهم والاعتماد على أنفسهم لأنها تمكنهم من إجراء وتنفيذ ما كان يتعذر عليهم القيام به أو ما يستحيل أداؤه دون مساعدة من أحد. ومن شأن هذه التقنيات تسهيل حياة هذه الفئات وأسرهم والجهات القائمة على رعايتهم.

على سبيل المثال: التقنيات التي تعينهم على الحركة بأنفسهم، والعناية بهم بشكل أفضل، وتقوية مستوى تواصلهم بالعالم باستخدام تقنيات تعزيز الحواس مثل الأجهزة المقوية للحواس (كالسمع والبصر) والبرامج التي تسهل على ذوي الإعاقة التواصل مع غيره كحالات الإعاقة الذهنية والتوحد وما شابهها.

وذكر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر معن الجودر أن من أهم المحاور التي يتناولها: تكنولوجيا التشخيص والتقييم والمتابعة لحالات الإعاقة، والتقنيات والوسائل النوعية التي تساهم في تخفيف آثار الإعاقة والتغلب عليها، وعرض المبادرات والتجارب الميدانية والتطبيقات الفريدة والبوابات الفعالة في هذا المجال، وتطبيقات الهواتف الذكية، إضافة إلى أساليب التسويق الناجح. كما أشار إلى أن المتقدمين للمشاركة في المؤتمر معظمهم من كبار المستشارين والباحثين الحاصلين على الشهادات العليا والمختصين في المجال مما يوعد بأوراق عمل نوعية ومؤتمر مؤثر.

ويأتي المؤتمر ضمن مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد الإنسانية، بهدف توفير الرعاية والدعم لفئة التميز وهم فئة ذوي الإعاقة لتعزيز اندماجهم من أجل أن يواصلوا عطاءهم وإبداعاتهم ليكونوا قادرين على المشاركة الحقيقية في التنمية والبناء، وبحث السبل الكفيلة لتأهيل كبار السن بما يحقق لهم الراحة بعدما قدموه من عطاء وتضحية لرفعة وتقدم وطننا العزيز.

وأضاف الجودر أن هذا الحدث يأتي مواكباً لتطلعات الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة الذي يحوي 17 هدفاً إنسانياً عالمياً، من ضمنها 7 أهداف تتلاقى مع المؤتمر مثل الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، الحد من أوجه عدم المساواة، الصناعة والابتكار، مدن ومجتمعات مستدامة، الاستهلاك والانتاج المسؤولان، السلام والعدل.

يذكر أن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة اعتمد رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة العليا لهذا المؤتمر برئاسة رئيس الاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة، وعضوية كل من مدير المكتب الاعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا عمر بوكمال، ومدير أرض الموقع والمعرض أمل جناحي، ورئيس اللجنة الاستشارية خالد العلوي، ورئيس اللجنة التنظيمية أحمد بوهزاع، ورئيس اللجنة العلمية معن الجودر ومدير المؤتمر أسامة مدبولي.