+A
A-

"سليق" السعودي يبهر جمهور مالمو للسينما العربية

مع بزوغ نجوم السعودية في تقديم الافلام، عرض في مهرجان مالمو للسينما العربية ضمن باقة الافلام القصيرة فيلم الانيميشن السعودي الجميل "سليق" للمخرجة افنان باويان والتي تحضر فعالياته. 

هذه التحفة القصيرة التي تبلغ مدتها 10 دقائق فقط تم إنتاجه باستخدام تقنيات دمى متنوعة وتم إنشاؤها في أمستردام في استوديوهات 5 A.M. Studios.

الفيلم مرتبط بشكل غير مباشر بوجبة "سليق" المعروفة بجدة والتي الهمت المخرجة صناعة الفيلم، وبالطبع باقي مناطق السعودية، خصوصا وان عنوان الفيلم مستوحى من طبق سعودي تقليدي حجازي "سليق" والذي نشأ في الطائف في منطقة مكة المكرمة. 

في التفاصيل نشاهد في الفيلم هاجر البالغة من العمر 60 عاما تقوم بإعداد طبق السليق لتناولها لوجبة العشاء مع ابنها، ولأنها في حاجة إلى الخضار ، تندفع إلى الخارج عندما تسمع جرس البقال، لكنها تنسى تغطية القدر، في هذه الأثناء في المطبخ، سقط الأرز في الماء المغلي حيث تمدد وفاض وسرعان ما يفيض عبر المنزل ويخرج إلى الفناء حاملا هاجر معه!

الفيلم عبارة عن دراما عائلية بأصوات باللهجة السعودية من اللغة العربية، مترجمة، وقد ترك بصمته في سينما بانورا بمدينة مالمو السويدية مع العرض الأول له وسط اعجاب الحضور، بعد ان عرض في مهرجان افلام السعودية، وفي مهرجان آنسي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة في فرنسا، وشارك في أكثر من 15 مهرجانا سينمائيا سعوديا وعربيا ودوليا.

يناقش الفيلم القصير قضايا مختلفة في المجتمع السعودي، بما في ذلك التحضر السريع والتوتر بين طرق المعيشة التقليدية والمعاصرة، وخاصة كيفية تأثر كبار السن.

يعتمد الفيلم عزى طريقة "ستوب موشن" التي تطلب أكثر من 65 يوما من العمل الدقيق، وكام هذا جليت بلمسات وخبرة المخرجة السعودية افنان باويان كمشرفة سيناريو لسبعة أفلام روائية سعودية الأساس لظهورها الأول ككاتبة ومخرجة مع فيلم "سليق" 

يذكر أن مهرجان مالمو للسينما العربية، يمثل منصة عربية تسهم في دعم التفاعل الثقافي وتبادل الخبرات والمعرفة، حيث تسعى هيئة الأفلام من خلال مشاركتها إلى إبراز مدى حرصها على الظهور في المحافل السينمائية، وتقديم الرواية السعودية السينمائية من مصدرها، وتمكين المواهب السعودية المتميزة مع الاستمرار في دعم قدراتهم الإبداعية، والتفاعل مع المجتمع السينمائي من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من إيصال رؤية ورسالة الهيئة على صعيد عالمي.