+A
A-

مترشحون لـ “البلاد” : لزيادة دعم أصحاب المهن الحرفية وكسر هيمنة الأجانب

العمران‭: ‬الحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬إرث‭ ‬ثقافي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬هويتنا‭ ‬الوطنية

فردان‭: ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬متواضعة‭ ‬وهناك‭ ‬حاجة‭ ‬لتطوير‭ ‬القطاع

النشيط‭: ‬لابد‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬سجل‭ ‬بكل‭ ‬صاحب‭ ‬مهنة‭ ‬حرفية

المطوع‭: ‬أهمية‭ ‬وضع‭ ‬قانون‭ ‬لحماية‭ ‬المهن‭ ‬الحرفية

 

أكد عدد من المترشحين المتوقعين لخوض الانتخابات النيابية أن مملكة البحرين تتميز بوجود العديد من المهن الحرفية، وأنهم سيسعون بجد في حال فوزهم لدعم هذا القطاع؛ من أجل ضمان استمرارية نشاطهم الذي يمثل إرثا من الأجداد والآباء للأبناء وخصوصاً في ظل دخول منتجات حرفية عديدة من الخارج بجودة عالية وأسعار مخفضة. 
تذليل العقبات 
بدوره، أكد المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية عباس العمران أن “الحرف اليدوية تعد إرثا ثقافيا يعبر عن هويتنا الوطنية وتعد من القطاعات الآخذة في النمو ومن الموارد الاقتصادية التي لابد من الالتفات لها والعمل على تطويرها والوقوف على أهم التحديات التي تواجهها مع وضع الحلول لها”.
وشدد على أهميتها في الحفاظ على الموروث الشعبي والنهضة الاقتصادية من خلال العمل على تدشين منصة إلكترونية لدعم أصحاب المهن الحرفية، وإبراز نشاطهم، والترويج لمنتجاتهم من أجل الارتقاء بهذا القطاع الذي بدأ يشكل مصدر رزق أساسيا لبعض الأسر البحرينية ولتكون مظلة تجمع الحرفيين المبدعين، وتربطهم ببعضهم، وتقدم للمجتمع إبداعهم، وتنقل خبراتهم لجيل جديد ناشئ.
وسجل اعتقاده أن “هذه المنصة ستشكل بداية لتطوير عمل الأسر المنتجة، وتحسين مستوى معيشتهم، وتوفير الفرص الذهبية للعمل الحر، وتضع أصحاب المهن على المسار التنافسي في قطاع الأعمال؛ للمساهمة في تنمية الحركة التجارية في الوطن، خصوصا أننا نشهد في هذا الوقت تزايدًا متسارعاً في عمليات الشراء والبيع عبر المنصات الإلكترونية، وذلك لما فيه من السهولة في التواصل، والسرعة، والدقة، والانتشار إلى كافة الاماكن داخل المملكة وخارجها”.
التطوير مطلوب
أوضحت المترشحة النيابية المتوقعة عن الدائرة الثانية عشرة بالمحافظة الشمالية حنان فردان لــ “البلاد” أن هناك جهودا مبذولة من قبل وزارة العمل وهيئة البحرين للثقافة والآثار باحتضان الصناعات الوطنية والحرفية، مبينة أنها تعد متواضعة ومازالت هناك حاجة لتطوير هذا القطاع وتقديم الدعم اللازم له لتنميته عبر التسويق له والعمل على تحسين جودة المنتجات وتمكين الحرفيين.
وزادت أن دخول منتجات حرفية عديدة من الخارج بجودة عالية وبأسعار مخفضة أصبح يمثل تحديا أمام الحرفي البحريني؛ نظرا لقلة الطلب على منتجاته كونها أغلى نتيجة الجهد المبذول فيها والوقت المستغرق فيها، مبينة أنه لضمان استمرارية الأنشطة الحرفية، فإنه يتطلب وجود برنامج وطني حقيقي لتنمية الصناعات اليدوية والحرف، وإصدار تشريع معني باحتضان الحرف المهنية وحماية الصناعات التقليدية وتطويرها عبر إنشاء جمعية متخصصة مهنية للحرفيين البحرينيين؛ للمحافظة على المنتجات الحرفية من الاندثار والارتقاء بأداء العاملين أو السعي لتخصيص ميزانية لإنشاء معهد فني للصناعات التقليدية والحرف. 
وأكدت أن هناك حاجة لاستحداث صف ثان من الحرفيين؛ لضمان الحفاظ على الصناعات التقليدية والعمل على وضع حزم مالية داعمة من قبل “تمكين” لجعل المنتجات الحرفية الوطنية هي الخيار الأفضل، إضافة إلى دعم المنتجات عبر رفع الضرائب عنها وتخصيص معارض خاصة مدعومة، وتأهيلهم ليكونوا أصحاب مشاريع مستدامة.
مقترحات بناءة 
بدوره، قال المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة السابعة بمحافظة العاصمة مجدي النشيط إن كثيرا من المهن القديمة ارتبط اسم البحرين بها، وكانت مقصدا للكثير من دول العالم وبالخصوص مواطني دول مجلس التعاون، موضحاً أن المهن التي اشتهرت بها البحرين هي صناعة السفن بجميع انواعها والخزف والفخار والحلويات وغيرها، وأنه على مدار السنوات الماضية صارعت هذه المهن على البقاء وبدعم من الجهات الحكومية.
وتابع “لابد من عمل سجل كامل بكل صاحب مهنة حرفية بحيث يتم ذكر جميع التفاصيل وكل مايتعلق بها، إضافة إلى أنه لابد أن يكون هناك رابط بين الجهات التي تدعم هذه المهن في سبيل وضع خطة كفيلة بالنهوض بالصناعات التراثية والحرفية بالبحرين ودعمها وتشجيع ممارستها وبنيها من خلال تطوير التشريعات الخاصة بها وتقديم الدعم المادي”. 
وقال النشيط “حاليا توجد لدينا مراكز ومواقع لدعم الصناعات الحرفية منها في الجسرة وضاحية السيف غير  المراكز التابعة لوزارة العمل، كما أتمنى إقامة معرض سنوي في أرض المعارض لكل الصناعات المحلية قديما وحديثا، وتكثيف زيارات الطلاب والطالبات بجميع المراحل الدراسية لمواقع صناعة الحرف للتعرف عليها، فضلا عن المشاركة في المعارض الخارجية”. 
معارض مجانية
إلى ذلك، قال المترشح النيابي المتوقع عن الدائرة السابعة بمحافظة المحرق جمال المطوع “في حال توفقت في الفوز في الانتخابات النيابية سوف تكون جهودي التشريعية منصبة على دعم أصحاب المهن الحرفية؛ لضمان استمرارية نشاطهم الذي يمثل إرثاً من الأجداد للأباء والأبناء. 
وشدد على أهمية وضع قانون لحماية هذه المهن الحرفية وإعادة صبغتها الوطنية لأصحاب المهن البحرينيين، حيث إنه من المعلوم أن العمالة الأجنبية هي المهيمنة على تلك المهن إنتاجا وتسويقا وبيعا.