+A
A-

معين: تداعيات مباشرة على بورصة البحرين جراء الحرب الروسية الأوكرانية

1 % انخفاض مؤشر البحرين العام بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

دخول أسهم جديدة إلى قائمة الأسهم المميزة

الدول المصدرة استفادت من ارتفاع أسعار النفط ولكن!

تضخم وارتفاع في أسعار المواد الخام والأساسية والنقل

أكد المستشار الاستثماري أسامة معين أن استمرار أمد الحرب الروسية الأوكرانية لفترة طويلة سيكون له تأثير مباشر على بورصة البحرين؛ نتيجة لتخوف الناس وقلة السيولة بشكل كبير في العالم، مشيرًا إلى أن قلة السيولة سيكون له تأثير سلبي.
وأفاد معين أن الحرب محدودة في المنطقة ولكن أثرها عالمي، وتأثيرها أكبر بكثير من الموقع الذي تدور فيه، موضحًا إذا امتدت الحرب لوقت أطول، فإن هنالك تأثيرات اقتصادية ستكون في العالم، وستتأثر أسعار الغاز، القمح، المواد التمويلية، مسارات النقل، ونظام سويفت وغيرها.
وأشار إلى ارتفاع سعر النفط بشكل مميز والتوقعات بمزيد من الارتفاع، لافتًا إلى استفادة الدول المصدرة من ارتفاع أسعار النفط، إلا أن هنالك ناحية سلبية لذلك، إذ سيكون هنالك تضخم وارتفاع في أسعار المواد الخام والمواد الأساسية والبضائع والنقل، كما أن أسعار القمح ارتفعت بشكل كبير؛ نظرًا لارتفاع تكلفة نقل البضائع بسبب زيادة تكلفة الوقود أيضا، منوهًا إلى أن هذا سيؤثر سلبًا وسيستنزف الارتفاعات الموجودة في أسعار النفط، وهذا فيه خطورة؛ لذا يجب أن يكون لدينا توازن.
وركزت فقرة تحليل أداء البورصة الأسبوعي، على مواصلة المؤشر العام لبورصة البحرين تحقيق مكاسب في آخر أسبوع من فبراير، بنسبة ارتفاع 0.94 %، لتغلق تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1,943 نقطة.
وواصلت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) تصدّرها التداولات من حيث القيمة منذ بداية السنة الجديدة وحتى الأسبوع الماضي، حيث بلغت قيمة أسهمها مليون و252 ألف دينار، وبنسبة 29.4 % من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية قدرها مليون وألف سهم، تم تنفيذها من خلال 101 صفقة.
وجاء في المركز الثاني البنك الأهلي المتحد بقيمة قدرها مليون و154 ألف دينار وبنسبة 27.1 % من قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها 3 ملايين و115 ألف سهم. وجاءت شركة بتلكو في المرتبة الثالثة بقيمة تجاوزت 426 ألف دينار وبنسبة 10 % من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.
وفي تعليقه على تداولات يوم الخميس الماضي التي كانت استثنائية بانخفاضها وتكبد مؤشر البحرين العام لخسائر 1 % من التداولات؛ بسبب اشتعال فتيل الحرب الروسية الأوكرانية، أوضح معين أن البحرين جزء من المنظومة الاقتصادية العالمية، وهذه المنظومة تتأثر بما يتأثر به العالم، ولكن التأثير في البحرين نسبي حسب حجم السوق، إذ كلما كبر كان التأثير أكبر، وكلما صغر كان التأثير أصغر، مبينًا أن لدى النظر إلى بورصة البحرين ومقارنتها ببورصات عالمية كبيرة، فإن بورصة البحرين بورصة صغيرة واقتصاديًا تتأثر بنفس النسب، مواصلا أن هذه أحد الأمور التي أثرت على البورصة يوم الخميس لدى بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا وترقب الناس لما يحدث، ولكن حصل اطمئنان وعاد الاستثمار في البورصة.
وأشار إلى أن الشق الآخر من الأمر أن بورصة البحرين شهدت ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الماضية، وارتفاع أسهم خصوصًا سهم "ألبا" الذي ارتفع بشكل كبير، كما ارتفع سهم البنك الأهلي المتحد بشكل جيد جدًا، مؤكدًا ضرورة وجود رقابة على الارتفاع من صناع السوق، داعيًا صناع السوق إلى الانتباه بأنه كلما زاد الارتفاع، فيجب الحذر من أن أي انخفاض سيكون كبيرا ليتناسب مع الوضع الصحيح للسهم.
وأكد معين أن الوضع الصحيح لسهم "ألبا" أفضل بكثير مما هو حاليًا.
وشدد على ضرورة أن يكون هنالك تصحيح لمعدلات الارتفاع أو الانخفاض؛ حتى يكون هنالك تحسن نسبي، مضيفًا أن يوم الخميس الماضي أتى بنسبة انخفاض 1 %، وهي نسبة ليست كبيرة، مشيرًا إلى أن مجموعة من الأحداث أتت لتضغط على السوق لتنخفض بهذا الشكل.
ولفت إلى أن انخفاض المؤشر في بورصة البحرين جيد للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الشراء بشكل منخفض، مؤكدًا ضرورة أن يكون هنالك انخفاض وارتفاع؛ لأن الانخفاض يعني شراء، والارتفاع يعني بيع، وفي حال ظلت السوق على بيع دائم، فإنه لن يكون هنالك شراء، وعندما ينزل بشكل كبير جدًا، فستحدث مأساة.
وبين معين أن صناع السوق في بورصة البحرين هم صناديق الاستثمار؛ لأن صناديق الاستثمار ستتخوف على وضعها، وهذه الصناديق لديها 3 أنواع من الاستثمار هي القصير والمتوسط والطويل، فالاستثمار الطويل يعني الاحتفاظ بالأسهم لديها؛ نظرًا لوجود ارتفاعات في هذه الأسهم وتوزيع أرباح. أما الاستثمار القصير، فدائمًا يكون هنالك بيع وشراء؛ نظرًا إلى الحاجة لتكون السوق متوازنة.
ولفت إلى أن الصناديق الاستثمارية هي التي تتحكم في عمليات الشراء والبيع لتحقيق أرباح بشكل أفضل، ولدينا حاليًا صناديق كبيرة في البورصة من مؤسسات بحرينية وأيضًا دولية تعرف في هذا المجال، وقد رأينا السوق تتعافى، متوقعًا أن يستمر الأمر في بورصة البحرين على هذا المنوال في الارتفاع والشكل الذي عليه إلى شهر مارس الجاري، مؤكدًا ضرورة أن يكون هنالك تصحيح في بعض الأوقات لهذا الارتفاع الكبير.

مكانة مميزة لسهم "بتلكو"
وعن دخول شركة "بتلكو" ضمن أبرز 3 أسهم من حيث قيمة التداولات الكبرى في البورصة بالتزامن مع إعلان نتائجها المالية الإيجابية، قال المستشار الاستثماري إن المستثمرين ينتظرون أخبار توزيع الأرباح ليبدأوا في شراء أسهم بتلكو، مؤكدًا المكانة المميزة التي يحظى بها سهم بتلكو، وهو لا يخذل مستثمريه، ولكنهم يتطلعون إلى نسبة توزيع الأرباح، مشيرًا إلى شراء المستثمرين أسهم بتلكو مع إعلان أخبار تحقيقها أرباحا بسبب استنفاد الاستثمارات في الأسهم الكبيرة بشكل نسبي ما يعني أن السيولة التي ذهبت إلى هذه الأسهم ووصلت إلى درجة تشبع؛ ولذا هنالك حاجة الآن إلى سهم جديد يدخل إلى السوق، فكان سهم بتلكو في قيادة وريادة هذه الأسهم.
وأكد أن أسهما جديدة أيضًا ستدخل إلى قائمة الأسهم المميزة في البحرين، ومنها بتلكو وبنك البحرين والكويت الذي يتحرك بشكل جيد، وسهم بنك البحرين الوطني، وهو يعد سهما طويل الأمد وممتازا.
وأشار إلى أن سهم مجموعة جي اف اتش سيظل في موقعه، وهو يتمتع الآن بسعر جيد وسيولة جيدة؛ لأن تداوله موجود، ولكن الأسهم الأخرى غطت عليه، لافتًا إلى أن سهم المجموعة سيتجه إلى الأمام مع بتلكو وبنك البحرين والكويت وبنك البحرين الوطني وهذه الأسهم المميزة، كما أن شركة ألبا دخلت السوق وأخذت كمية كبيرة من السيولة.