+A
A-

هاشم: الدراجات الهوائية نفدت قبل أوانها

"رب ضارة نافعة"، هكذا كان فحوى حديث صاحب محلات ممتاز للدراجات الهوائية سيدعلي هاشم، الذي تحدث لـ "البلاد سبورت" عما صاحبه مع الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا خلال الشهرين الماضيين تحديدًا.

وقال هاشم إن فيروس كورونا المفاجئة وما صاحبها من إجراءات احترازية بمكوث الناس في منازلهم وإغلاق المراكز الرياضية قد خالفت كل التوقعات والتحضيرات التي اعتادوا عليها، فهم كما في الأعوام الماضية يحضرون العدة لتوفير كمية محددة من الدراجات الهوائية قبل قدوم شهر رمضان الكريم، والذي يكون عليها الطلب، ولكن في هذا العام نفدت كافة الكمية الموجودة في محلاته قبل أوانها المحدد.

وأضاف هاشم أن الإقبال لم يكن طبيعيًا أبدًا خلال شهريّ مارس وأبريل تحديدًا، الذين تهافتوا على شراء الدراجات بمختلف أشكالها وأنواعها؛ من أجل تمضية أوقاتهم بممارسة الرياضة، وهذا الأمر وإن كان إيجابيًا من حيث كثرة الطلب واستنفادها، إلا أنه في الوقت نفسه قد وضعهم في موقف محرج من حيث استمرار الطلبات وبصورة كبيرة وهم لا يملكون أي دراجة للبيع، كما أن قطع الغيار هي الأخرى قد نفدت وخصوصا أن هناك من يملك دراجة ويحتاج تصليحها ببعض القطع.

وبيَّن هاشم أن الكثير من الزبائن يتصلون بهم من أجل الاستفسار عن إمكان الحصول على الدراجة الهوائية رغم علمهم بنفادها، بل وهناك أشخاص طلبوا حجزا مسبقا أو دفع المال؛ من أجل الحصول على الدراجة في حال توافرها، موضحًا أنه في الفترة القليلة الماضية كانت كل السبل صعبة لتوفير الدراجات وخصوصا في ظل صعوبة الشحن الخارجي وإغلاق بعض الموردين، ولكن هناك مساعٍ حثيثة لتوفير كمية من مدينة دبي الإماراتية بعدما عاودت نشاطها مؤخرًا.

وأشار هاشم إلى الإقبال لم ينحصر على جنس وعمر محدد، بل كان مفتوحًا للجميع بحسب ما شاهده من الرجال والنساء، إذ هناك من يبلغ من العمر 60 و65 أقبلوا على شراء الدراجات، ولكن اللافت هو أن فئة الأطفال لم يكن لهم نصيب في ذلك.

ونوه في ختام حديثه أن ما حدث من نفاد الدراجات في محلاته ليس لسبب كورونا فقط، بل لأن نوعية الدراجات التي يوفرها تكون ذات جودة وسمعة مميزة من أجزائها كافة، والتي تجعلها في مقدمة الاختيار والشراء من جانب هواة راكبيها.