من أجمل التقارير المصورة والأفلام القصيرة التي شاهدتها الى يومنا هذا، وهو الفلم القصير بمناسبة مرور ٢٠ عاماً على تأسيس المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والتي من خلال فلماً قصيراً تم نقل أهم ما انجزته المؤسسة ومحطاتها المتألقة التي مرت بها خلال تلك الأعوام.

ورأينا تداول مقطع ضمن الفلم الوثائقي ذاتي، مشهد يتفضل به سيدي صاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية. يروي موقف قيّم وبه دروس كثيره من وراء ذلك الموقف، وهو عندما كان سموه في اليمن ليقود الجيش المشترك فكان باستقبال طائرة الشحنات التي بها صناديق اغاثية كبيرة وضخمةالحجم - أي طائرة ليست لنقل البشر بل الشحنات فقط.

استمراراً، عندما فتح باب الطائرة لاستقبال تلك الشحنات بتواجد سموه، وعند مشاهد تلك الصناديق رأى سموه فوق تلك الصناديق جالساً سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بزيّه الراقي وابتسامته التي لا تفارق وجهه منذ الزمن. وكأنه يقول مصطفى: "جيت مشتاق لكم".

الحكمة من وراء هذا الموقف، ان بالرغم من منصبه الرفيع وانشغاله في اداء مهامه، الا وحرص ان يتواجد بطائرة شحنات ليطمئن منوصولها ومؤكد حبه للخير والعمل الانساني والاغاثي وذلك بقلب مسالم ونقي وابتسامة حقيقية وليست مزيفة.

فالمؤسسة الملكية تحظى بإدارة رفيعة المستوى ومخلصة بعملها وحبها المتفاني في خدمة الملف الإنساني وهذا مايميز مؤسستنا العريقة، من رئيسها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ونقلاً لرئاسة مجلس الأمناء من قبل سيدي صاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبإدارة للأمانة العامة من قبل سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام ولكل موظف يتواجد بها.