+A
A-

سكان عمارات الحد: 1500 دينار للبلاعة الرئيسة

وصف مواطنون في المجمع السكني (109) بمدينة الحد، تأخر مد شبكات الصرف الصحي في مناطقهم بالمضرة عليهم وعلى عوائلهم، وأن بها ثقلا ماديا على كاهلهم، خصوصا مع استمرار الإشكالية بشكل يومي، وتفاقمها وتزايد عدد نقاطها.

وقال محمود حماد إن تزايد أعداد البنايات السكنية، وتزايد توافد الناس، فاقم من حجم المشكلة الموجودة أصلا، وزاد من فيضانات مياه الصرف الصحي للشوارع ولأطراف ومداخل العمارات بشكل كبير، وبحيث أصبحت على مدار الساعة تقريبا.

وبيَّن أن عمليات الشفط المسائية، لا تجدي نفعا، إذ يفاجأ الأهالي بوجود تجمعات جديدة للمياه الخضراء في الصباح الباكر، بأحيائهم السكنية، وفي كل الاتجاهات. كدلالة على أن آلية الشفط التقليدية لم تعد مجدية، وتمثل هدرا للمال بلا طائل.

وزاد حماد: “المجاري تفيض بشكل مستمر، وتواصلنا مع البلدية لمرات عديدة؛ للوقوف على حلول نهائية لما يجري دون نتيجة، واضطررنا في عمارتنا أن نبني حجرة صرف صحي لـ (البلاعة الرئيسة) للبناية وبكلفة 1500 دينار، بالإضافة لدفعنا لمبالغ يومية لصهاريج السحب، وبمعدل 8 دنانير في المرة الواحدة”.

وتابع: “الاستخدام والكلفة تزيد بفترة الصيف، كما أغلب الشوارع والطرق الجانبية والرئيسة هنا تدمرت بسبب تسربات مياه الصرف وبسبب  تجمعاتها”.

وقال رشدي زين إن البلدية عاجزة عن تقديم أي حلول، وردها الوحيد والمتكرر لنا هو (على مسؤوليتكم).

وأضاف زين: “أكثر من 3 سنوات ونحن على هذا الحال، روائح نتنة، ومشاكل يومية مع الجيران، وكلفة مالية، وهدر للوقت للتواصل مع هذه الجهة وتلك، دون الوصول لحلول نهائية”.

ويردف “دفعت 71 ألف دينار لشراء الشقة، والنتيجة كما ترى، ناهيك عن إنذارات البلدية لنا بوضع الحلول لتسريبات مياه المجاري، ولقد أشعرتنا بأن الموضوع سيحال للنيابة إذا لم نجد حلا، فلك أن تتخيل؟”.

ودعا رئيس اتحاد الملاك في إحدى البنايات بمجمع (111) عبدالوهاب المنتصر الجهات المختصة للإسراع بتخصيص الموازنات اللازمة لبناء شبكات صرف صحي تغطي المنطقة، مبينا أن هناك كوارث صحية على وشك الحدوث، إذ ما استمر الحال كما هو عليه. وقال: “سيارات المجاري موجودة في المنطقة على مدار الساعة، فوضى، وازعاج، وصخب، وبعوض، وقوارض، وحدث ولا حرج”.