+A
A-

شركات تعقم بمضخات مكافحة الحشرات والصباغة

حذرت فعاليات وطنية عبر “البلاد” من تعامل المواطنين مع شركات تدعي القدرة على التعقيم والنظافة نشط عملها أخيرًا لأسباب ربحية بعيدًا عن تخصص المهنة، بشكل قد يسبب الضرر على صحة الأسرة والمجتمع والناس، داعين بذات السياق الجهات المختصة في الدولة للتتبع هذه الشركات المتجاوزة ومحاسبتها.

أهداف ربحية

أكد صاحب مجموعة للخدمات سيد ميثم البناي لـ “البلاد” أن هناك العديد من المؤسسات العاملة بمجال التعقيم (حاليا)، ونشط عملها في السوق المحلية مع ظهور فيروس “كورونا”، وهي غير متخصصة، تمارس مهام التعقيم بشكل غير مرخص؛ بهدف تحقيق الربحية التجارية والاستثراء على حساب المواطنين والمقيمين. وشدد البناي على ضرورة طلب خدمة التعقيم والتنظيف من قبل الشركات المتخصصة ذات الخبرة، والاسم بالسوق المحلية؛ لضمانة الصحة العامة، وصحة الأسرة، وتحقيق الأهداف المرجوة من طلب الخدمة. وبين أن العديد من الشركات والمكاتب المخالفة تستخدم حسابات التواصل الاجتماعي التجارية والمشهورة، خصوصا بتطبيق “الانستغرام” للترويج عن خدماتها؛ لضمان سرعة الوصول للمستهلك وتقديم خدمات التعقيم، لكنها - وفي المقابل - لا تلتزم بأبسط معايير المهنية أو الوقائية أو الصحية في تقديم الخدمة؛ لأنه ليس عملها من الأصل.

نتائج عكسية

وأردف البناي “رأيت باندهاش شديد البعض منهم وهم يستخدمون مضخات مكافحة الحشرات والمضخات الخاصة بصباغة الجدران والأثاث؛ لرش مواد التعقيم في الشركات والبيوت، وهو أمر خاطئ وقد يؤدي لنتائج عكسية تماما”.

وختم قائلا “أجهزة التعقيم الفعلية مختلفة عن هذه، ويوجد - مع الاستخدام - ضباب طبي خاص في المكان، يأخذ بعض الوقت، ثم ينزل تدريجيا على الأسطح، وعلى الأرض، ويصل بسهولة إلى الأماكن الصعبة والفتحات ليعقمها وينظفها بشكل كامل”.

الصحة العامة أولوية

من جهته، أكد عضو مجلس بلدي المحرق أحمد المقهوي أن عمليات التعقيم سواء في البيوت أو الشركات أو المناطق، ليس بالسهولة أو التسرع الذي يتجه إليه البعض، بل تتطلب التأني والتعامل مع الجهات المتخصصة والمسؤولة والمعروفة بهذا المجال، حفاظًا على الصحة العامة. وبين المقهوي أن كل الحملات التطوعية التي تم تنظيمها لتعقيم أجزاء نشطة من القرية وعددها ثلاثة حملات، نسقت بشكل مباشر مع الإدارة المدنية والذين باشروا عمليات التعقيم في المنطقة وبآلية معينة تضمن الصحة العامة، والأهداف التي وجدت من أجلها. وأضاف “شركات التعقيم والتنظيف الربحية التي تعمل بشكل غير مهني، يجب وقفها ومحاسبة مسؤوليها من قبل الدولة؛ لأن صحة الناس أمر لا فصال فيه، ولا مساومة”.

وأردف المقهوي “تجربتنا التطوعية كانت عشوائية في البداية بشارع المطاعم بعراد، ولكن وبعد التنسيق مع الجهات المعنية، تمكنا من تحقيق الكثير من عمليات التعقيم (241، 242، 245) ووفق خطة واضحة المعالم، وباستخدام المواد الصحيحة، لذا فالمواطن مدعو لأن يرجع بشكل مستمر لهذه الجهات وأخذ مشورتها قبل التعاقد مع أي شركة”.

وعي المواطن

وفي سياق متصل، أكد رئيس اللجنة الإعلامية بجمعية قرية عراد الخيرية عيسى العرادي أهمية وعي المواطن قبل التعاقد مع الشركة المتخصصة بعمليات التعقيم والتنظيف، خصوصا الآن.

وقال العرادي”حضرت مسبقًا دورة مكثفة عن عمليات التعقيم في إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية، والذين أكدوا ضرورة السير في عمليات التعقيم وفق آلية محددة ودقيقة”.

وأضاف “رشينا مساحات واسعة في عراد ولقد تبين لنا حينها كثيرا من الممارسات الخاطئة والتي تتطلب التأني في اختيار الشركات المتخصصة وعدم السماح لها باستغلال حاجة الناس، وأخذ أموالهم دون الحصول على الخدمة المطلوبة”.

واستدرك العرادي بالقول “من الأهمية الاستمرار في تنظيف المقابض الخارجية والداخلية، وعدم استخدام الكلوركس المخفض (1 لتر كلوركس مقابل 10 لتر ماء) داخل المنزل وإنما في الخارج، والاستعانة بـ “الديتول” عن الكلوركس بذات الخلطة بداخل المنزل”.