قالت استشارية الموارد البشرية عضو برنامج القيادات التنفيذية لمدرسة الأعمال بجامعة ليدز عبير المعتوق إن الخطة الوطنية للتوجه نحو الاقتصاد الرقمي يجب أن تراعي التبدلات العميقة التي يحملها هذا النوع من الاقتصاد لسوق العمل، خصوصا لناحية اختفاء الكثير من الوظائف التقليدية مثل معلم مدرسة وسائق وموظف مبيعات، مقابل ظهور وظائف جديدة في مجالات الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء والروبوت وغيرها.

وأشارت المعتوق إلى أن التعليم والتدريب يتحمل الجزء الأكبر من مهام الإعداد للاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، محذرة من اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم خصوصا الحكومي وبين متطلبات سوق العمل، داعية إلى تطوير دور المؤسسات التعليمية لتقدم تعليم وتدريب مسؤول للموظفين في منتصف مسارتهم المهنية.

ولفتت إلى أن التبدلات العميقة ليس في سوق العمل فقط وإنما في طبيعة تأدية الأعمال، فالاقتصاد سيعتمد بصورة متزايدة على علاقات العمل للحساب الخاص، قصيرة الأجل وليس على العمل بدوام كامل، وهذا ما يعني تغير الوظائف بدوام كامل إلى مهام ومشروعات.