+A
A-

عروض الذهب تقابلها “مخابي خالية”

سارعت محلات الذهب أمس للإعلان عبر منصات التواصل عن الفرصة الأخيرة للزبائن لشراء الذهب قبل تطبيق “المضافة” مع مطلع العام 2020، مع تقليل لقيمة المصنعية في بعض المحلات.

وقال صاحب محلات الشهابي للمجوهرات، طه الشهابي، إن الطلب على الذهب مستقر وفي حالته العادية، ولا يوجد تهافت من قبل الزبائن لشراء مصوغات الذهب قبل تطبيق “المضافة” في 1 يناير 2020.

وأضاف أن أسعار الذهب لا تساعد المواطن على الشراء إذ يبلغ سعر الغرام 16.100 دينار لعيار 21 قيراط، ولكن يطلب غالبية الزبائن بيع الذهب ولكننا لا نقبل إلا من الأهل أو إذا كان لدى الزبون فاتورة شراء.

وزن ثقيل

إلى ذلك، تحدثت المواطنة زهراء جاسم عن ذكريات السنوات السابقة عندما كان غرام الذهب يصل إلى 3 دنانير، مبينة أنها اشترت طقم الذهب لزواجها بنحو 300 دينار والوزن ثقيل يمكن أن يصل إلى 100 غرام.

ولفتت إلى أنها حاليًّا لا تستطيع سوى شراء قطع ذهب لا يزيد حجمها عن 20 غرامًا بسبب سعر الذهب الذي تذبذب خلال 2019 بين 14 و15 دينارًا، ومع تغير الأسعار وارتفاعها لا نملك القوة الكافية لشراء الذهب كما كان في السنوات الماضية.

وأشارت إلى أنها قامت باستبدال قطع قديمة لديها بتصاميم حديثة من خلال إما أنها دفعت فرق السعر أو استبدلتها بقطع ذات حجم أقل، مؤكدة أنها قامت في السابق ببيع مصوغات ذهبية بسعر مضاعف عن الذي اشترته.

وزن خفيف

من جهتها، قالت المواطنة فاطمة علي إن أسعار الذهب باهظة جدًّا فمثلاً إذا كان وزن القطعة 10 غرامات فإن سعرها سيتجاوز 150 دينارًا في ظل الأسعار الحالية، موضحة أن الوزن الخفيف يجعل من قطعة الذهب رقيقة وبالتالي تتلف بسرعة.

وأشارت إلى أن “المضافة” لم تشمل الذهب فقط بل شملت أغلب السلع، ولكن سعر الذهب هو الذي أدى لعزوف الناس عن الشراء أكثر من كونه خاضعًا لـ “المضافة”.

ارتفاع المعدن عالميا لأعلى مستوى في 3 أشهر

عالميا ،  قفزت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر أمس  بفضل ضعف الدولار، فيما يتجه المعدن الأصفر لتحقيق أفضل أداء سنوي في نحو عشر سنوات، بينما ارتفع البلاديوم صوب تحقيق مكاسب للسنة الرابعة على التوالي.

وبلغ الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوياته منذ 25 سبتمبر عند 1525.20 دولار وزاد 0.6 % إلى 1524.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0727 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 % إلى 1527.60 دولار. وربح المعدن النفيس نحو 19 % هذا العام، وهو أكبر مكسب له منذ 2010، مدفوعا في الأساس بحرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أطلقت عملية تيسير نقدي من جانب بنوك مركزية كبرى. وهبط مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات المنافسة، مما يقلص تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام قبل أن يتوقف. ويقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. وعلى جبهة التجارة، قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض أمس الأول ن إن من المرجح توقيع اتفاق المرحلة واحد الأسبوع المقبل. ومما دعم الذهب أيضا أن انخفضت الأسهم الآسيوية إذ يجني المستثمرون الأرباح بعد عام حافل بالمكاسب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 % إلى 18.10 دولار، وتتأهب لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010 مرتفعة نحو 17 %.

وربح البلاتين 1.4 % إلى 971.09 دولار ويتجه لتحقيق مكاسب بنحو 23 % للعام وهو أفضل أداء سنوي منذ 2009.