+A
A-

رعاية سمو رئيس الوزراء لـ “عربال” عززت مكانة البحرين التنافسية

عكست رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أعمال المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم “عربال” الذي جاء بمبادرة وفكرة من سموه، ما يوليه سموه من دعم كبير للقطاع الصناعي عموما، وصناعة الألمنيوم خوصصا، باعتبارها إحدى الركائز التي تقوم عليها مسيرة التنمية المستدامة في البحرين، في ظل ما تمتلكه الصناعة من مقومات جعلتها رفدا للاقتصاد الوطني.

ويعد مؤتمر “عربال” الذي استضافت البحرين نسخته الثالثة والعشرين للمرة الخامسة منذ تأسيسه واختتم أعماله أمس، منصة عالمية استعرضت المملكة من خلالها قدراتها في صناعة الألمنيوم ما حققته من نجاح في تبوؤ مكانة بارزة على الساحة الدولية في إنتاج الألمنيوم، والوصول بهذه الصناعة لكي تكون من أهم القطاعات غير النفطية ذات الأثر الكبير في دعم الناتج المحلي الاجمالي بنسبة تصل إلى 12 %، فضلا عن أنها توفر نحو 12 ألف وظيفة للمواطنين.

وفي هذا السياق، أكدت فعاليات اقتصادية أن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تبنى نهجا يعزز من التنمية الصناعية في المملكة والاستفادة منها في جهود تنويع مصادر الدخل كركيزة أساسية في السياسة الاقتصادية لمملكة البحرين، وأن قطاع صناعة الألمنيوم يعد دليلا واضحا على نجاح سياسة سموه.

وقالت إن رعاية سموه لمؤتمر “عربال” يؤكد اهتمام الحكومة ورعايتها لصناعة الألمنيوم في البحرين لما تمثله من أهمية على الاقتصاد الوطني، وأكدت أن قطاع صناعة الألمنيوم في البحرين يتميز بالقوة والقدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية، ويشهد تطورا مستمرا من حيث النتائج والأداء مما أسهم في ترسيخ أساس صناعي واقتصادي متين للمملكة على المستوى العالمي، وجعلها واحدة من كبار صناع الألمنيوم في العالم.

وأضافت الفعاليات الاقتصادية، أنه بفضل رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الهادفة إلى التنوع الاقتصادي، خطت الحكومة خطوات ناجحة في هذا المجال لتصبح البحرين ضمن نادي العشرة الكبار في تصنيع الألمنيوم محتلة المركز العاشر عالميا بإنتاج ألمنيوم تجاوزت كمياته حاجز 851 ألف طن متري سنويا، كما جاءت البحرين بالمرتبة الثانية عربيا، وكل ذلك يؤكد أن الحكومة استطاعت توفير بيئة مثالية لتطوير صناعة الألمنيوم، لاسيما وأن البحرين كانت أول بلد بمنطقة الخليج تدخل إلى عالم صناعة الألمنيوم من خلال شركة “ألبا”، وهو التوجه الذي أطلق فكرته صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة “ألبا” الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، إنه لشرف كبير لكافة العاملين بمجال صناعة الألمنيوم تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برعاية “عربال”، معربا عن بالغ شكره وتقديره لسموه على مساندته المستمرة لصناعة الألمنيوم في المملكة عموما، ولشركة “ألبا” خصوصا.

وأكد أن اهتمام سموه بصناعة الألمنيوم ساهم في تحقيق سمعة ومكانة عالمية للبحرين، وجعلها واحدة من الدول الكبرى في هذه الصناعة، وهو الأمر الذي يعكس اهتمام الحكومة ورعايتها لصناعة الألمنيوم لما تمثله من أهمية بالنسبة للاقتصاد الوطني.

وأشار إلى دور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المحوري في تحقيق الطموحات الاقتصادية والتنموية لمملكة البحرين وجهود سموه لاستقطاب الاستثمارات الخارجية من خلال نهج التوسع في بناء الشراكات الإستراتيجية، منوها إلى أن دعم سموه المستمر لشركة “ألبا” ومؤتمر “عربال” منذ النشأة الأولى أسهم في نجاح جهود القطاع فى الوصول إلى اعلى المستويات لدعم الاقتصاد الوطني.

بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب أحمد السلوم أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يعد الداعم الأول لصناعة الألمنيوم، خصوصا وأن سموه له الفضل في جلب هذه الصناعة ليس فقط في البحرين، ولكن على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، منوها إلى أن اهتمام سموه ومبادرته لاستضافة مؤتمر دوري يجمع المختصين في هذه الصناعة يعد دليلا قاطعا على ما تشكله تلك الصناعة من أهمية لدى سموه في سبيل تنويع مصادر الدخل القومي.

وأشاد النائب السلوم، بالدور الكبير والجهود العظيمة التي يبذلها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم المشروعات التنموية والاقتصادية عموما، ومشروعات صناعة الألمنيوم خصوصا، منوها أن قطاع الألمنيوم في المملكة يحظى بالمساندة والدعم المتواصل من سموه، والمتمثل في تذليل الصعاب إلى جانب توفير المتطلبات الأساسية لإنجاحه.

وقال إن صناعة الألمنيوم تسهم بدرجة كبيرة في الجهود العريضة التي تبذلها حكومة المملكة برئاسة سموه لتنويع مصادر الدخل، حيث يسهم القطاع أيضا في زيادة التجارة الخارجية، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتوسيع القاعدة الاقتصادية الإقليمية، مرجحا أن يصبح قطاع صناعة الألمنيوم واحدا من أهم القطاعات الصناعية غير النفطية في المستقبل.

وأوضح السلوم، أن تبوؤ البحرين لمراكز متقدمة عالميا في صناعة الألمنيوم، يدل على المكانة المتقدمة والمرموقة التي وصلت إليها المملكة في هذا المجال، وخصوصا أنها تعتبر رائدة في صناعة الألمنيوم من خلال شركة ألمنيوم البحرين التي تعد إحدى كبريات الشركات العالمية في هذا المجال، مضيفا أن الحكومة تولي اهتماما بالغا؛ من أجل تنمية صناعة الألمنيوم، بما يمكن “ألبا” من المنافسة العالمية، بقصد تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها.

من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى خالد المسقطي أن توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ساهمت في تنمية قطاع صناعة الألمنيوم في البحرين، مشيرا إلى أن قرارات سموه دوما تصب في صالح تنويع مصادر الدخل بما يعزز من تنمية الاقتصاد الوطنى ويحقق التنمية والنماء للمملكة.

وأشار إلى أن الدراسات التي اعتمدت عليها إستراتيجية المملكة الصناعية توضح أن البحرين تمتلك الفرصة والإمكان لرفع طاقتها الإنتاجية في مجال المعادن المصنعة من خلال قاعدتها الحالية في إنتاج الألمنيوم، منوها إلى أن صناعة منتجات الألمنيوم ستسهم في تعزيز وصول المنتجين المحليين إلى مستويات عالمية، وفي جذب العملاء والمستثمرين المختصين في المجالات المرتبطة بتلك الصناعة وتحفزهم على الاستثمار في البحرين.

وقال المسقطى إن صناعة الألمنيوم حتى اليوم لم تستطع الوصول إلى المستوى المطلوب؛ لذا نحتاج إلى إعادة النظر في تنمية تلك الصناعة بالشكل الذي يؤهلها بأن تكون الأفضل عالميا، مطالبا الجهات المعنية وذات العلاقة بالتعاطي السريع مع توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الداعمة لتلك الصناعة؛ من أجل الوصول للهدف الأسمى نحو تعزيز البيئة الاقتصادية في البلاد.

من جانبه، قال رئيس لجنة الصناعة والطاقة بغرفة تجارة وصناعة البحرين حامد الزياني “نحن جنود الوطن وقيادته الرشيدة، ونسعى دوما لتطوير القطاعات الصناعية بما يسهم فى تنمية الاقتصاد الوطني”، منوها بتوجيهات سمو رئيس الوزراء الداعمة للقطاع الاقتصادي والتي جعلت من القطاع الصناعي في البحرين واحدا من القطاعات الرائدة على مستوى المنطقة.

وأضاف “نتملك صناعة متطورة ومزدهرة، وأن التنمية الصناعية في المملكة تشهد تقدما ملحوظا على الأصعدة كافة، وذلك لما يلقاه القطاع من دعم حكومي متواصل كان له بالغ الأثر في التطور الذي شهدته الاستثمارات الصناعية، خصوصا في مجال الصناعات التحويلية”.

وأوضح الزياني أن إنتاج شركة ألمنيوم البحرين “ألبا” السنوي بلغ 600 ألف طن، لذا فإن ارتفاع أسعار خام الألمنيوم أثر على حجم المنافسة البحرينية مع المصانع الخليجية، مشددا على ضرورة وجود أسعار تحفز على الاستمرارية وتتناسب مع سعر السوق في المنطقة، مؤكدا أن هناك تحديات يجب إزالتها من أجل تنمية تلك الصناعات.

وعبر الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة “ألبا”علي البقالي عن فخره واعتزازه برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لصناعة الألمنيوم في المملكة، ومؤتمر “عربال”، قائلا إن سموه مؤسس فكرة إنشاء المؤتمر الذى أصبح في الوقت الحالي من أكثر المنصات العالمية التي تجمع تحت سقف واحد العديد من الشخصيات القيادية على مستوى الصناعة حول العالم لمناقشة أهم القضايا المعاصرة المتعلقة بصناعة الألمنيوم، إضافة إلى بحث فرص الاستثمار والنمو فيها.

وأوضح، أن نجاح المؤتمر وإنجازاته على مدى السنوات الماضية حول رؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لواقع ملموس من خلال العمل على تحقيق الاستدامة التنموية في صناعة الألمنيوم، مشيرا إلى أن شركة “ألبا” هي ثمرة جهد الحكومة برئاسة سموه، ومثالا ملموسا على جهود تنويع مصادر الدخل القومي في البلاد.

وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) باسم الساعي إن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الداعم الأكبر لقطاع الصناعة في المملكة، ولسموه دور مهم في النهوض بصناعة الألمنيوم، فسموه هو الأب الروحي لتلك الصناعة.

ولفت إلى إن رعاية صاحب السمو الملكي صناعة الألمنيوم دفعت بالقطاع للعالمية، وجعلته واحدا من أهم القطاعات غير النفطية في البلاد، لافتا إلى أن البحرين استفادت اقتصاديا من صناعات الألمنيوم، وقد تم تأسيس الكثير من شركات الصناعات التحويلية عن طريق استعمال المواد الخام المنتجة من الصناعات الأساسية.

وأضاف أن “ألبا” تحظى باهتمام كبير من قبل سمو رئيس الوزراء؛ كونها أحد أهم الصناعات التي تقلل من الاعتماد على النفط، وأننا نطمح في تطوير تلك الصناعة ونقلها لمرحلة أكثر تقدما مع انتهاء مشروع “ألبا” خط الصهر السادسة مما يعطى الفرصة لزيادة كميات الإنتاج.

وأوضح الساعي “هدفنا زيادة صادرات البحرين من الألمنيوم، ليس الخام فقط، بل الصناعات التحولية”، موضحا أن خط الصهر السادس الجديد سيسهم في زيادة حجم صادرات الشركة في الفترة المقبلة، مؤكدا أن ما وصلت إليه صناعة الألمنيوم في المملكة من مكانة عالمية جاءت بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ورعايته لهذه القطاع، مشيرا إلى أن رؤية سموه في هذه الشأن أحدثت التكامل بين مختلف القطاعات؛ من أجل تنمية وازدهار الوطن.

وأشار إلى أن قطاع الألمنيوم في البحرين يعد من القطاعات المهمة والإستراتيجية التي يتألف منها الاقتصاد الوطني البحريني، وقد ساعد القطاع على تنويع مصادر الدخل للبلاد ووفر الكثير من فرص العمل، مضيفا أن مملكة البحرين تحظى بموقع الريادة في صناعة الألمنيوم، واستطاعت بسواعد أبنائها تحقيق طفرة جعلت من البحرين أحد المراكز الإقليمية والدولية في هذا المجال.