+A
A-

“العشرين” تضع الأسواق الخليجية صوب مكاسب مليارية

شهدت مؤشرات أسواق الخليج خلال جلسات الأسبوع الماضي تفاعلا قويا بقرارات قمة العشرين أخيرا، إذ سجلت ارتفاعات دفعتها لملامسة مستويات فنية من المرجح أن تدفعها للمزيد من المكاسب المليارية وسط هدوء الأجواء الجيوسياسية بالمنطقة واندفاع بعض المحافظ لشراء الأسهم الكبرى قبيل موسم النتائج النصفية، وفقا لمحللين.

وكانت من أبرز المكاسب العالمية للأسواق المالية والأجواء الاقتصادية عموما خلال قمة مجموعة العشرين الوصول لهدنة تجارية بين أميركا والصين، ورفع الحظر عن هواوي المارد الصيني والأكبر بالعالم في صناعة الهواتف المحمولة، إلى جانب الاتفاق السعودي الروسي حول تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط.

وغلب اللون الأخضر على أسواق الخليج وفي مقدمتها مؤشر سوق دبي الذي ارتفع 1.8 % يليه السوق السعودي 1 % في بداية الأسبوع الماضي.

وقال محللون إن الأسواق الخليجية مؤهلة لتحقيق المزيد من المكاسب خلال جلسات الأسبوع لعدة عوامل أبرزها تحسن المعنويات لدى المستثمرين؛ بسبب ما وصلت إليه الأسواق العالمية ولا سيما الأميركية من مستويات قياسية.

وقال نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، رائد دياب، إن قرارات بشأن الحرب التجارية الأخيرة إذا تم استكمالها ستكون محفزة للأسواق، وسترفع مكاسبها في الشهر الجاري.

أداء جيد

إلى ذلك، ارتفعت بورصة البحرين خلال تعاملات الأسبوع، بدعم الأسهم الكبرى على رأسها سهم الأهلي المتحد. وصعد المؤشر العام للسوق البحرينية بنسبة 2.9 %، إلى المستوى 1511.20 نقطة، رابحا 42.91 نقطة خلال الأسبوع. فيما تدفقت سيولة السوق إلى 9.66 مليون دينار، مقابل 8.73 مليون دينار بالأسبوع الماضي. ونفذ مستثمرو السوق نحو 569 صفقة خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 424 صفقة فقط في الاسبوع السابق له.

وعلى مستوى السوق السعودي أكد المحلل الاقتصادي محمد الميموني أن محافظة السوق على أداء فني جيد حتى الآن تبقي فرص إمكان الوصول إلى مستويات تسعة آلاف نقطة وسط ترقب المستثمرين لموسم النتائج الذي من المرجح أن يكون أفضل من السابق.

وأكد الميموني النظرة الصاعدة المؤقتة للسوق السعودية تدعمها وجود القوة الشرائية الذي تزيد فرصه خاصة في ظل وجود مراحل للانضمام لمختلف المؤشرات الدولية، وعلى رأسها مؤشر مورجان ستانلي الذي جذب نحو 20 مليار في المرحلة الأولى.

ومن جانبه، أضاف محمد الشميمري المستشار الفني بأسواق المال أن عملية الإدراج على مؤشر إم.إس.سي.آي ستجلب تدفقات تزيد عن 13 مليار دولار من الصناديق الخاملة إلى السوق السعودية في 2019.

وقال إن تلك الحركة النشطة بورصة السعودية في ظل تلك الترقيات المتوالية على المؤشرات العالمية تؤكد النظرة القوية لسوق المملكة وتعطي نظرة ثقة من المستثمرين الدوليين لأسواق المنطقة.

تحركات إيجابية

وتوقع إبراهيم الفيلكاوي المحلل الفني بأسواق المال عودة التحركات الإيجابية للأسهم الكبرى خلال الجلسات المقبلة وسط قرارات “أوبك” باستمرار خفض إنتاج النفط، مشيرا إلى أن ذلك سيدفع أسهم البتروكيماويات والتي لها علاقة بمجال التعدين والبترول إلى مكاسب أكثر، خصوصا أن القوى البيعية التي استهدفت الأسهم خلال الجلسة جاءت ضعيفة.

وأشار إلى أن هناك اتجاه معظم المؤسسات لبناء مراكز مالية جديدة تستطيع من خلالها الاستفادة من النتائج الإيجابية التي ستعلن عنها الشركات الكبرى.

وأكد أن الأسواق تمتلك مقومات الصعود، نتيجة حالة التفاؤل التي تسود أوساط المستثمرين مع ترقب الإعلان عن النتائج النصفية للشركات المدرجة ووصول أسعار الأسهم لمستويات مغرية.