+A
A-

كلمة سحرية تطفىء نار المطابخ.. “تسلم إيدك يا الأجودية”

ها نحن نقترب شيئًا فشيئًا من وداع شهر الله المبارك.. العشر الأواخر أقبلت بكل نسماتها الروحانية الربانية العظيمة.. ومعها أقبلت القلوب للدعوات بالعود سالمين غانمين في العام المقبل سائلين المولى العلي القدير أن يبلغنا جميعًا شهر رمضان في كل عام.. وفي كل لحظات هذه الشهر الفضيل العظيمة المباركة.. هناك وجوه تضيء بالحب والخير والبهاء.. وأيدٍ تغمرنا بالبركات.. وأرواح تعيش فينا.. هن: أمهاتنا.. زوجاتنا.. أخواتنا.. بناتنا.. هن اللواتي يتحملن العبء الأكبر من عمل المنزل إلى تحضير طعام الإفطار في تلك المطابخ بحرارتها وحلاوتها في آن واحد.. حرارة الأفران وحلاوة الشعور بفرحة الأسرة أثناء الإفطار.

حسنًا.. ما تبقى من الشهر الفضيل، نريد أن نغمرهن أيضًا بالمشاعر والكلمات الطيبة والهدايا إن أمكن.. حتى قبل العيد، مرآتكم؟ جولة “البلاد” الرمضانية بحثت عن الكلمة السحرية التي تفرح النسوة، وتطفيء نار المطابخ وحر العمل، فما هي يا ترى؟

ما لينه إلا لصراخ؟

الوالدة “خديجة” كانت سعيدة بالتحدث مع “البلاد” لكن بلا صوت ولا صورة! فهي تقول أنها “مو مال جرايد! ونحن نقول لها بل إن “البلاد” وكل صحف البلد هي منكم وإليكم جميعًا.. تبتسم لتختصر الإجابة :”ويش يا ولدي الكلمة التي تفرحنا في شهر الله؟ كل شي طيب وكل كلمة زينة تفرحنا؟ لكن ما لينه إلا لصراخ والهواش خاصة إذا كان أبونا (كناية عن رب البيت) ما يرتاح إلى إذا شاف “سفرة شطولها”... تضحك.. ومع هذا فهي تقول ما يجول بخاطرها :”يا ولدي.. سعادة أفراد الأسرة في هذا الشهر بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن لينزل الخير على الجميع، أما فيما يتعلق بالنساء، فأبسط كلمة.. “رحم الله والديش تكفي”.

أجمل وأرقى المفردات

وكما هي الكثير من الأمهات، تقول فاطمة “أم آمنة” وهي “حناية محترفة وفنانة” أن شهر الله يعلمنا أعظم الدروس في كل عام، ومن أصدق ما يلزمنا تعلمه هو أن نكون ذوي خلق كما هو خلق القرآن وقدوتنا النبي محمد “ص”، وبالفعل، هذا الجانب المتعلق بالنظر إلى الجهد التي تبذله النساء.. صغار وكبار.. متزوجات وربات بيوت وغير متزوجات.. ونتحدث هنا عن اللواتي يعملن بصدق ويبذلن جهدًا للمساعدة وإعداد الإفطار وإنجاز أعمال المنزل.. لنقول إن أجمل وأرقى المعاني هي التي تريح من العناء :”رحم الله والديكم.. سلمت إيدكم.. أبدعتم.. جزاكم الله خير الجزاء” حتى العيال يتعلمون أيضًا هذه العبارات الراقية.

“ينافخون نوم.. ويهاوشون”!

ينافخون نوم.. خاصة أولادنا “العاطلين بليه شغل”.. ما ينامون إلا الصبح الساعة سبع ثمان.. سهر من عقب السحور والصلاة مع ربعهم ولين طلعت الشمس ناموا.. ووقت الفطور قاموا ما شاء الله عليهم.. وتعال عاد لين السفرة ناقصة طبق يحبونه.. شوف الهواش والصراخ.. انزين انته نايم طول النهار واعصابك مرتاحة حقويش بعد يا أولادي هالصراخ... لا، وتعال شوف المتزوجين من أولادنا، بعض نسوانهم مثلهم نافخينها نومة ووقت المغرب قعدت الحجية يزعم جاهزة للمساعدة.. طبعًا مجموعة من النسوة قالوا ذلك وهم “شايلين عليه.. ما أعرفهم ولا يعرفوني”.

عمل مضاعف خلال رمضان

وتتفق كل من عبير “أم مشاري” وزهر “أم أبرار” على أن كل الكلام الجميل والمعاملة الحسنة، سواء في شهر رمضان المبارك أم في غيره من الشهور.. طيلة السنة، بل وحتى في اليوم الواحد وكل لحظة وكل لقاء مع الناس من الأهل والأقارب والأصدقاء بل ومع عامة الناس أيضًا فالكلمة الطيبة صدقة وتفتح أبواب الرزق والخير فما بالك في الشهر الفضيل، إلا أن ما تبذله الأمهات والبنات في البيوت يكون مضاعفًا خلال شهر رمضان خصوصًا منذ فترة العصر حتى ما بعد السحور، وهذا الجهد كله سعادة للأمهات والزوجات والبنات، وكلما شعر أفراد الأسرة بالسعادة كلما كانت سعادة النساء والفتيات بما قاموا به من عمل.