+A
A-

عائشة شقيقة المجد

أول مرة في حياتي لا أجد كلمات مناسبة لوصف ما أمر به الآن، أول مرة أشعر أن عباراتي تتقازم أمام هول الخبر، وأن حروف الأبجدية أصبحت عاجزة عن صياغة عبارات تليق برحيل شيخة العطاء..

فرحيل سمو الشيخة عائشة بنت سلمان ال خليفة ليس رحيلاً عاديًّا يمكن وصفه بالكلمات.. ستبقى ذكراكِ خالدة في النفوس، لأنكِ عملت بصمت دون البحث عن الشهرة وبهرجها فأحبَّك الصغيرُ قبل الكبير .. وداعًا يا شيخة العطاء وشقيقة المجد ... رحم الله أمنا التي فيها من الفضائل ما يجعلنا نقف لك تكريمًا واحترامًا... في هذا المصاب الجلل لا ينفع النعي نثرًا... فعاندت حزني في رحيلك كي أرثيك شعرًا... من وسط غبار المعارك المقدسة في اليمن التي أوصيتني بها خيرًا ذات يوم تشرفت فيه وأهل بيتي بالسلام عليك.

 

تبكي المنامة والرفاع فراقكم

وترتجي المحرقُ صوتكم ونداكمُ

فــــاضت روحك للسماء فأمطرت

حزنًا، على الفوائد تراكمُ

أيا عائشة المجد ما أنتِ ميتةٌ

ها هو فعلك بين الأنام يزاحـــــمُ

رحــــــــــم الله قلبًا كان بيننا

ومازال فينا، أخـــــالهُ يتعاظمُ

لا لم تمت شقيقة المجد بيننا

انظر إلى نورها فكلنا نتقاسمُ

يا سمو الروح عزائي إننا

من خــليفـة عــــــرفنا كيف نقاوم

اغـــــماضة العينين تجلد سَعدنا

وما يقول الشعر غيري ناظمُ

وي كأن الحياة تهمس برحيلكم

إن الشموس لن تحجبُها الملاحمُ

اللهم اربط على القلوب بمصابنا

فأنت بما في القلوب حتمًا عالمُ

وعوض البحرين خيرًا ربنا

فإن خير الأعمال هي الخواتمُ

 

ختامًا أعزّي نفسي وأعزّي الإنسانية برحيل شقيقة المجد

محمد العرب