+A
A-

دول الخليج مدعوّة لـ ”أتمتة” التحصيل الضريبي

دعا الشريك الضريبي المسؤول في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا بشركة أرنست أند يونغ شريف الكيلاني دول مجلس التعاون الخليجي إلى الإسراع في تهيئة المجتمع الضريبي لتطبيق “أتمتة” في عمليات التحصيل لتقليل الفاقد.

وأكد الكيلاني في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أهمية الإعداد الجيد لتدريب الكوادر البشرية من مواطني ومواطنات دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة المتطلبات والتحديات الحالية والمستقبلية في هذا المضمار.

وناشد القائمون على المجتمع الضريبي عدم اقتصار تعيين الكوادر على الناحية الفنية فقط، بل يجب أن تتنوع التعيينات في مصالح وإدارات الضرائب المختلفة لمن هم على دراية وخبرة بتكنولوجيا المعلومات كونها باتت المحرك الأساس لأنظمة الضرائب.

وأضاف أن التحول التكنولوجي فرض نفسه بقوة في مصالح الضرائب المختلفة إذ لا نستطيع القول إن فاحص الضرائب هو من يقوم بكل مهام العمل الضريبي بما فيها الأنظمة المتطورة التي تستخدم في آليات العمل، مؤكدًا ضرورة توافر متخصصين لإجراء الفحص الإلكتروني للممولين في المستقبل.

وبين أن التحول التكنولوجي ليس مرحلة واحدة، بل مراحل عدة تصل إلى خمسة وأكثرها تقدمًا المتبع في المملكة المتحدة، إذ إن دافع الضرائب لا يحتاج إلى تقديم إقرار ضريبي أو القيام بزيارة مصالح الضرائب، لأن كل المعلومات متاحة على النظام الذي يشكل كل متطلبات الإقرار الضريبي.

وأوضح الكيلاني أن دول مجلس التعاون الخليجي مضت في إطار عام لتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة، وينص هذا الإطار على الحد الأدنى من النصوص في كل بلد يطبق القوانين فيه حيث لكل دولة تحدياتها وأوضاعها الخاصة.

وأشار إلى نجاح تطبيق ضريبة القيمة المضافة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، مبينًا أن الكويت شهدت مستجدات في تهيئة المجتمع لاستخدام الضرائب، في حين شرعت السعودية والإمارات في تطبيق ضريبة القيمة المضافة يناير الماضي. ولفت إلى أن البحرين ستطبق هذه الضريبة مطلع العام المقبل، في حين لم تحدد الكويت وقطر وعمان تاريخًا رسميًّا لتطبيق تلك الضريبة، إلا أنها أكدت التزامها باتفاقية إطار عمل ضريبة القيمة المضافة الموحدة بدول المنطقة.