أماطت جولة الإعادة من الانتخابات التشريعية للعام 2018 اللثام عن تضاريس المجلس الخامس من عمر التجربة البرلمانية في مملكة البحرين.

وسجلت المنافسات الانتخابية خروج 25 نائبًا حاليًّا، 4 منهم تم إقصاؤهم خلال فترة الطعون الانتخابية وهم النواب جلال كاظم ونبيل البلوشي وأسامة الخاجة وأحمد قراطة.

ونجح 3 فقط من نواب برلمان 2014 في اجتياز حواجز خيبة الأمل التي خلفا المجلس السابق وإعادة انتخابهم للمجلس الحالي وهم النواب عادل العسومي وعيسى الكوهجي وغازي آل رحمة. وشهدت المنافسات الانتخابية صعود 7 أعضاء بلديين إلى قبة البرلمان وارتفاع التمثيل النسائي إلى الضعف بعد وصول 6 وجوه نسائية إلى قبة البرلمان مقابل 3 نساء في برلمان 2014، إلى جانب وصول 7 من مترشحي 3 جمعيات سياسية من أصل 19 مترشحًا. ويرفع التشكيل النهائي للمجلس المقبل معدل التكهنات بالكيفية التي سيتقاسم فيها الفائزون كعكة الرئاسات ونوابها في ظل تمثيل متفاوت للجمعيات السياسية من جهة، وللنساء من جهة أخرى، إلى جانب صعود عدد من الوجوه الشبابية والشخصيات المستقلة المتنوعة المشارب والاختصاصات.

وتبرز صعوبة التكهن برئاسة المجلس المقبل ونوابه في وقت تتطلع فيه المرأة البحرينية إلى وصول سيدة لرئاسة المجلس النيابي، وصعود شخصيات لها تاريخها في العمل البرلماني كالنائب عادل العسومي الذي يترشح للمرة الرابعة، وعودة النائب السابق يوسف زينل الذي يعد النائب الأكبر سنا وسيرأس جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، وطموح نواب الجمعيات السياسية الذين سبق لهم العمل في المجالس البلدية والنيابية السابقة.