+A
A-

عبدالله الشجار.. صناعة “الخبز الرقاق” بين الوراثة والحداثة

عبدالله صباح الشجار، ذو الـ 27 ربيعا، يعشق العمل وتحديدا التجارة منذ صغره، اختار دراسة التخصص التجاري في المرحلة الثانوية لعلمه أن هذا المجال سيساعده مستقبلا في العمل التجاري، رغم أنه مارس مهن كثيرة حيث استقر أخيرا على تجهيز وبيع الخبز الرقاق أو كما يسميه البعض “خبز التاوة”.

فكرة المشروع ليست بجديدة بالنسبة له بل ورثها من أمه التي كانت تباشر هذا العمل في صغرها حتى توقفت منذ فترة ليست ببعيدة، فسلك الابن هذا الطريق مصدرا لرزقه وطوره وفقا لمتطلبات العصر الحالي، وأخذ يسوق الانتاج عبر حساب التواصل الاجتماعي @bread_wafer_abadi. “البلاد” التقت الشجار وأجرت معه الدردشة القصيرة التالية:

-  هل لك أن تحدثنا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

عملي هو صنع الخبز (خبز الرقاق) بالطريقة القديمة ولكن بشكل متطور، كما قلت في مقدمة الأمر عملي ورثته من أمي، ولكن انقطعنا عن العمل لفترة بسيطة، وقبل 5 سنوات عدت مجددا لإحياء هذه المهنة وعمل الخبز مجددا بشكلٍ أقوى، فكان في البداية مقتصرا على توفير الخبز خلال شهر رمضان فقط، إلا أننا أصبحنا نوفره طوال العام نظرا للإقبال الكبير من المستهلكين على هذا النوع من الخبز العادي والمطور.

 

-  هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال، وهل تتلقى النصيحة من أفراد العائلة؟

إن الاطلاع على تجارب الآخرين ومعرفة كيفية التعامل مع الأعمال أمر مهم لتجنب بعض المشاكل وإدارتها بحرفية، وللوالد والوالدة فضل كبير عليّ بعد الله في تقديم الدعم اللازم ولا أنسى عمي الذي كان له فضل كبير في هذا المجال، ولا أنسى ذكر الأخت أماني أبو إدريس مديرة سوق المزارعين في تقديمها الدعم الدائم من خلال دعواتها لي للمشاركة في عدة أماكن في مختلف مناطق البحرين.

 

- كيف تدير عملك الخاص، هل تتواجد باستمرار أم تضع الخطط والبرنامج للعاملين لديك، وما أسلوبك في الإدارة، وكيف تطوره تماشيا مع المتغيرات؟

أنا أدير العمل بنفسي وأقوم بتجهيز الخبز بيدي، واعتمادي على العمال مقصورا في نواحي معينة وبسيطة أخرى.

تطوير العمل موجود من خلال إضافة شيء جديد مثل النكهات الجديدة المنفردة، أو تقديم شكل مختلف مع مراعاة ذوق الزبون الذي يتطلع دائماً للشيء الجديد المختلف عن الطريقة التقليدية، في السابق كانت النكهات تقتصر على الزعفران والبيض والسادة، أما الآن فهناك نكهات جديدة مثل “النوتيلا” و”اللوتس”، العسل، الفراولة، الزعتر، ومع شيبس عُمان، كما أننا عملنا خبز بنكهة التوت في موسم حصاد التوت تزامنا مع الفعالية.

 

- هل تفكر بتطوير وتوسيع أعمالك؟

أسعى لتطوير عملي وتوسيعه وأن تكون لي علامة تجارية تحمل اسمي وجودة ما أقوم بتوفيره للمستهلكين تحت طيها، وأن تكون العلامة التجارية الخاصة بي معروفة في البحرين وخارجها.

أتوجه بالشكر لصحيفة “البلاد” والقائمين على زاوية رأي ورؤية لما يقومون به من مساندة للشباب والتعرف على أعمالهم، ودعمهم لرواد الأعمال في نشر أعمالهم للقراء والتعرف على ما يخلقه الرواد من أعمال جديدة دون أية عوائق تحد من تطورهم.