+A
A-

سمو ولي العهد: المواطن القادر على التميز والعطاء والتجدد هو الاستثمار الأهم

 أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن الاستثمار الأهم سيكون دائماً هو المواطن البحريني الذي أثبت في مختلف المحطات قدرته على التميز والعطاء والتجدد، فهو في قلب عملية التنمية كما يؤكد دوماً عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. جاء ذلك لدى حضور سموه، ودوق يورك صاحب السمو الملكي الأمير أندرو فعالية برنامج (رواد في القصر) في نسخته البحرينية الأولى المقامة تحت رعاية سموهما مساء أمس بالشراكة مع صندوق (تمكين) بقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بالرفاع.

وهنأ سموه مشاريع “ون جي سي سي وقت بقالة وتمرّن” الفائزين في المنافسة التي شهدها البرنامج، مؤكداً سموه اعتزازه بالمستوى الذي ظهروا به في البرنامج ليقدموا نموذجاً مشرفاً للشباب البحريني القادر على إثبات قدراته وتميزه عبر هذا البرنامج الذي يمنحهم فرصة على المستوى العالمي ليعرضوا أفكارهم ومشاريعهم.

وقال سموه “إن طاقات الإبداع والابتكار هي ما شكلت الحاضر الذي يعيشه جيل اليوم وهي التي ستبني مستقبل العالم”، لذا فإنه في إطار استمرار المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فإن هناك اهتماماً كبيراً بتشجيع المبدعين من رواد الأعمال مما يأتي كركيزة أساسية في استمرار التقدم والتطوير لها أثرها الايجابي على كافة النواحي التنموية، مما تهدف إليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأشار سموه إلى أن مبادئ الرؤية الثلاثة- الاستدامة والتنافسية والعدالة- ترتبط بشكل مباشر مع هدف تطوير البيئة الخصبة لمزيد من النمو، الذي يشكل أحد أهم ملامح المرحلة الحالية من التنمية، مما يجب أن يستفيد منه رواد الأعمال في صنع فرصهم من خلال عطائهم لبلوغ طموحهم خاصة مع التركيز الحالي على إعادة رسم دور القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيسي لعملية التنمية. ورحب سموه بإقامة فعالية برنامج (رواد في القصر) في مملكة البحرين لأول مرة، مشيداً بجهود صاحب السمو الملكي دوق يورك في رعاية هذا البرنامج المتميز الداعم لطاقات الشباب من مختلف بلدان العالم، كما نوه سموه بما يشكله إقامة (رواد في القصر) بمملكة البحرين من تجسيد لمتانة العلاقات الثنائية التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة والتعاون الوثيق بينهما في مختلف المجالات.

وقد ألقى صاحب السمو الملكي دوق يورك كلمة أعرب فيها عن سروره واعتزازه بإقامة “رواد في القصر” بنسخته البحرينية للمرة الأولى، مشيراً إلى ما يهدف إليه البرنامج من دعم لنمو المشاريع الناشئة وذلك عبر منح أصحابها منصة لبناء العلاقات وعرض مشاريعهم على المهتمين بمتابعتها إذ يشجع البرنامج الجمهور من المختصين على التفاعل مع الأفكار التي تطرح.

وفي كلمة لرئيس “تمكين” الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، أشار إلى أن رواد الأعمال البحرينيين هم ركن أساسي في رفد تنوع الاقتصاد البحريني في إطار توجيهات صاحب الجلالة الملك بأن يكون المواطن البحريني محور التنمية التي تعمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على تحقيقها بدعم من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأكد أن “رواد في القصر” بنسخته البحرينية هو منصة هامة للاحتفاء بالإبداع وريادة الأعمال ولعرض أفكار الشباب البحريني للعالم، مؤكداً التزام المملكة بأن تكون وجهة عالمية للمشاريع الناشئة.

واحتضنت مملكة البحرين هذه المبادرة الدولية بالتعاون مع “تمكين”، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق الجائزة في العام 2004، والتي أطلقها صاحب السمو الملكي دوق يورك عام 2014 لتوفير منصة ريادية تحتضنها مختلف دول العالم، يستطيع رواد الأعمال أن يحققوا من خلالها المزيد من النمو والتطور لأعمالهم، وذلك ضمن برنامج متكامل يسمح بالتفاعل مع سوق ريادة الأعمال الدولي واستفادة رواد الأعمال المشاركين من شبكة دولية واسعة من الخبرات والدعم والمساندة على يد مختصين محليين ودوليين. وقد فاز متسابقين إثنين من أصل 12 رائد عمل مشارك ضمن تصفيات إنطلاق البرنامج بفرصة التأهل للمنافسة على المستوى الإقليمي على جائزة (رواد في القصر) والتي ستعقد في أبوظبي في نوفمبر المقبل، ومن ثم الانتقال للمشاركة في المنافسة الدولية، والتي ستقام في قصر سانت جيمس بلندن خلال شهر ديسمبر 2018. وقد تأهل كل من “ون جي سي سي وقت بقالة وتمرّن في التصفية”، بتقديم عرض مدته ثلاث دقائق أمام حضور يضم عدد من المدعوين والمختصين والمستثمرين والتكنولوجيا والإعلام، ولجنة التحكيم الخاصة.

كما تم خلال فعالية انطلاق البرنامج إعلان الفائز بجائزة إختيار الجمهور، وهو “ون جي سي سي”، حيث تم الاختيار عبر فتح باب تصويت الجمهور على المتسابقين، مباشرة بعد انعقاد المعسكر التدريبي الذي شارك فيه رواد الأعمال ضمن استعدادات المشاركة في اليوم التأهيلي الرئيسي.

كما رصد صندوق (تمكين) جوائز للفائزين الثلاثة، وذلك بحسب التالي: الجائزة الأولى: فائزين إثنين بالمشاركة في المنافسة الدولية بالمملكة المتحدة، والجائزة الثانية: الفائز بإختيار الجمهور، وتشمل الجائزة الأولى إمتيازات دعم من “تمكين” بما في ذلك من حاضنة أعمال مدعومة بشكل كامل، ودعم أجور الموظفين، والتدريب، والاستفادة من خدمات التوجيه والإرشاد والمشاركة في الفعاليات وشبكات التواصل مع المستثمرين. فيما تشمل الجائزة الثانية الحصول على امتياز الاستفادة من خدمات التوجيه لمدة سنة واحد.