+A
A-

حسين جميل: دعم الوالدين سر تألقي واللاعب البحريني قادر على الاحتراف

امتلك الشغف وأثبت نفسه في مجال كرة القدم في مملكة البحرين. هو واحد من اللاعبين الموهبين في ملاعب الكرة والذي صعد للمشاركة مع منتخب البحرين وتمثيل المملكة في المحافل الدولية الكروية والدولية كذلك، وتم استدعاؤه لتمثيل المملكة مع منتخب البحرين الأول.

اللاعب حسين جميل السباع، لاعب المنتخب البحريني ولاعب نادي الشباب البحريني الذي يعد من أبرز مواهب الكرة البحرينية البارزة في الساحة في الوقت الراهن، اللاعب الطموح الذي أثبت نفسه رغم صغر سنه، يحدثنا عن نفسه وعن مسيرته الرياضية.

متى بدأت ممارسة كرة القدم؟ وكيف وجدت نفسك في عالم كرة القدم؟

بدأت بممارسة اللعبة منذ سن التاسعة، فكنت في المنزل دائما ألعب بالكرة، وفي فترة الدراسة الابتدائية كنت أعود من المنزل ومباشرة أذهب إلى ساحة القرية للعب، وفي المرحلة الإعدادية تم اختياري لفريق المدرسة ومن خلاله أحببت اللعبة أكثر فأكثر. وفي أحد الأيام بينما كنا نلعب في ساحة القرية “الدفنة” كان رئيس الفئات بنادي الشباب موجودا ورآني وعرض علي اللعب معهم ووافقت على الفور.

وكيف كانت البداية مع نادي الشباب؟

كنت غير منتظم الحضور في البداية ولكن مع إصرار إداريي النادي الذين كانوا قد أقنعوا والدي بضرورة لعبي معهم قررت الانتظام مع النادي.

ما إنجازاتك في كرة القدم؟

بطل دوري الناشئين، بطل دوري الشباب مرتين متتاليتين، بطل دوري الدرجة الثانية، وصيف كأس الشباب، بطل أولمبياد السعودية، وصيف بطولة الخليج لفئة الشباب.

لماذا اخترت كرة القدم عن غيرها من الألعاب؟

كنت أحب اللعبة وشعرت في نفسي الموهبة في لعبة كرة القدم.

من أقرب اللاعبين لك؟

اللاعب الذي أكن له كل الاحترام حسين علي “بيليه”، فمن خلال 3 مواسم لعبت معه استفدت منه داخل الملعب وخارجه، بأخلاقه وتعامله مع اللاعبين والجمهور، هو قدوة ومثال يحتذى به حقا، أشكره من أعماق قلبي.

من الداعمون لك في مشوارك الرياضي؟

بدايةٌ من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، فكل الشكر والتقدير لمن وقف ولازال معي في مشواري الكروي خصوصا الأهل والأصدقاء وأخوي محمد وعلي والوالد العزيز ودعاء الوالدة في كل مباراة، إضافة لدعم أصدقائي وتشجيعهم الدائم، وأيضا سمو الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة الذي أوجه له تحية كبيرة لدعمه البارز واللامتناهي.

كيف وفقت بين الدراسة وممارسة الكرة؟

في المرحلة الثانوية كان الأمر سهلا جدا لقلة المشاركات الدولية، فلم أجد صعوبات تذكر، فقد كنت أذاكر مباشرة بعد انتهاء اليوم الدراسي.

في المرحلة الجامعية، زادت مشاركاتنا الدولية بالخارج وبدورها قامت إدارة المنتخب بالتنسيق وتوفير الأعذار الرسمية لخوض المشاركات الدولية بالخارج، فبعض البطولات كانت تستغرق من أسبوعين إلى 3، وبدورهم قام أساتذتي بجامعة البحرين بتعويضي عن المحاضرات الفائتة أثناء مشاركاتي بالخارج.

من الهبوط إلى صعود دوري الأضواء.. كيف كانت هذه المرحلة وما أبرز محطاتها؟

منذ 3 مواسم، بدأنا مع الكابتن القدير هيثم جطل، وكنت أصغر لاعبي الفريق سنا وقارعت كبار لاعبي الفريق الأول حتى استطعت أن أكون عند حسن المدرب، وكنت أقدم مستويات جيدة مع الفريق الأول. بالموسم الأول لي في الفريق الأول كان مستوى الفريق متذبذب وكان مصيرنا الهبوط الى الدرجة الثانية، وفشلنا بالصعود في اول موسم في الدرجة الثانية بعد الهبوط، وفي الموسم التالي وبعد العمل الشاق وتكاتف الفريق فزنا بلقب الدرجة الثانية حتى صعدنا للدرجة الاولى وحاليا نقدم مستويات طيبة وبإمكاننا تقديم المزيد بإذن الله.

مباراة لا تنساها؟

قبل موسمين، ضد المتصدر آنذاك نادي المنامة، إذ كنا في تذييل الترتيب وكنا محتاجين للفوز، ففي هذه المباراة أعطيت كل ما لدي وساهمت بفوز الفريق بنتيجة 4 أهداف لهدف.

وعلى مستوى المنتخب، في بطولة إسبانيا الودية، ضد منتخب الولايات المتحدة الاميركية، كنا نحتاج للفوز وبعد تأخرنا في الشوط الاول قلبنا الطاولة بتسجيلنا 4 أهداف وكنت قد ساهمت في صناعة هدفين في هذه المباراة، حقا هي مباريات لن أنساها.

موقف صعب لن تنساه؟

في العام قبل الماضي بتصفيات كاس آسيا بدولة طاجكستان، في مبارتنا ضد المالديف تعرضت الى عرقلة متعمدة من الخصم وسقط لاعبان على رأسي مما أدى الى تعرضي لحالة ابتلاع اللسان وفقدت الوعي لمدة يوم كامل تقريبا، وأشكر الإعلام البحريني الذي طمأن أهلي آنذاك إذ كانوا على تواصل مباشر مع والدي ووالدتي لموافاتهم بحالتي الصحية.

أين ترى نفسك بعد 5 سنوات؟

بإذن الله ومن خلال العمل الجاد والدؤوب وللمساهمة في رفع راية هذا الوطن عاليا، نحن قادرون على تحقيق وعد سمو الشيخ ناصر بن حمد بالتأهل لكأس العالم 2022، لا شيء مستحيل!

هل تطمح للاحتراف؟ وهل ترى في اللاعب البحريني القدرة على الاحتراف؟

بالطبع فالاحتراف هو أمنية كل لاعب وأتمنى للاعبين البحرينيين الاحتراف ورفع اسم الوطن عاليا، واللاعب البحريني قادر على الاحتراف، فهناك الكثير من المواهب في البحرين، ولتأكيد أن اللاعب البحريني قادر على الاحتراف يوجد لدينا الكثير من النماذج الذي احترفوا أمثال علاء حبيل ومحمد حسين وغيرهم كثير ممن احترفوا وتميزوا أيضا.

كيف ترى حظوظ جيلكم بالمنافسة الخليجية؟

رغم أن المنتخب البحريني لم يحقق كأس الخليج، ولكن دائما كان هو الرقم الصعب في أكثر من بطولة، وأيضا على مستوى فئة الشباب وصلنا للنهائي ولكن لم يحالفنا الحظ وخسرنا بركلات الترجيح ضد المنتخب العماني، وعوضنا في اولمبياد السعودية وحققنا البطولة آنذاك بالرغم من أن منتخبي قطر والسعودية كانا أكبر سنا من منتخبنا.

فريقك المفضل عالميا؟

على مستوى المنتخبات البرازيل، وعلى مستوى الأندية برشلونة.

لاعبك المفضل؟

من خلال لعبي في مركز الظهير الأيمن، سابقا كافو وحاليا داني الفيس.

مدربك المفضل عالميا؟

بالطبع بيب غوارديولا.

توقعاتك لبطل كأس العالم المقبلة؟

ارشح البرازيل واسبانيا للفوز بكأس العالم.

كلمة أخيرة؟

للجمهور البحريني أقول: يجب الانتقاد البناء لا الانتقاد الجارح. قفوا وقفة صادقة مع أبناء الوطن فهم قادرون على رفع راية الوطن عاليا وتمثيله خير تمثيل، وكونوا يدا واحدة خلف المنتخب البحريني الذي يضم خيرة اللاعبين.

وأوجه شكري لكل من ساندني ووقف معي في مشواري الرياضي وبالخصوص أهلي واصدقائي والجهازين الفني والاداري بالنادي والمنتخب ولاسيما الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة.

وكلمة أخيرة... لكل منّا هدف يريد أن يحققه، فعليه أن لا يتوقف أمام أي عثرة أو أي انتقاد، فقط أستذكر القول المشهور للشاعر محمود درويش حينما يقول: قف على ناصية الحلم وقاتل.