+A
A-

إنجاز لمدينة التنين... 10 ملايين زائر في أقل من عامين

مع اقتراب حلول الذكرى السنوية الثانية على تدشينها، تسير مدينة التنين البحرين، أكبر مركز صيني للبيع بالجملة والتجزئة في المملكة، بخطى ثابتة نحو ريادة قطاع التسوق بمملكة البحرين؛ وذلك بفضل ما تقدمه من تجربة فريدة يمتزج فيها الترفيه العائلي والإلهام الصيني.

وفي إنجاز جديد يضاف لما حصدته من إنجازات، أعلنت مدينة التنين البحرين عن استقبالها 10 ملايين زائر منذ انطلاقها، أي في مدة تقل عن العامين، وهو زمن قياسي، ودليل على أجواء التسوق الرائدة التي توفرها المدينة للتسوق.

وانطلقت مدينة التنين في أفق المملكة بوعد “سنجلب الصين لمملكة البحرين”، وتحقق ذلك في مدة قصيرة للغاية مع توافد العديد من التجار الصينيين لحجز مساحة لهم في المدينة، والفضل في ذلك يعود لما تقدمه مملكة البحرين من بيئة استثمارية خصبة تشجع المستثمرين الأجانب على القدوم للمملكة والانضمام لعالم الأعمال.

 الوفاء للجذور

ولم تقدم مدينة التنين البحرين نفسها فقط كمركز تجاري مستوحى من التراث الصيني، بل بقيت وفية لجذورها من خلال إقامة مجموعة متنوعة من الفعاليات التي ركزت خلالها على تعريف المجتمع البحريني بالثقافة الصينية العريقة التي تمتد لآلاف السنين.

وأهم هذه الفعاليات هو مهرجان “منتصف الخريف” الذي يعرف أيضا بمهرجان القمر، والذي يحتفل فيه الصينيون في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن بحسب التقويم القمري الصيني، إذ يكون القمر مستديرا وفي كامل نوره. وهذا المهرجان هو الثاني من حيث الأهمية بالنسبة للصينيين بعد مهرجان الربيع، وقد نظمته المدينة في الـ 15 من سبتمبر العام الماضي. هذا ليس كل شيء، إذ قامت مدينة التنين البحرين باستضافة معرض “فن صنع الشاي” الرائع والفريد من نوعه وذلك في الفترة الواقعة بين 24 و22 سبتمبر العام الماضي؛ وذلك للاحتفال بهذه المناسبة المهمة في التقويم الصيني.

وثقافة الشاي الصيني معروفة عالميا، إضافة إلى أن صنع الشاي وتناوله ينمّان عن الاحترام والتعبير عن الامتنان والاجتماع مع العائلة في الصين. وفي أكتوبر العام الماضي احتفلت مدينة التنين بالعيد الوطني الصيني الـ67 عبر إقامة معرض فني تم خلاله عرض العديد من الأعمال الفنية الرائعة من قبل فنانين صينيين. ونظم المعرض بالتعاون مع هيئة الثقافة والآثار البحرينية والسفارة الصينية بالمملكة.

ولإضافة المزيد من المتعة على تجربة التسوق فيها، فقد حصل زبائن المدينة على فرصة مذهلة للفوز بسيارات رائعة في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر العام الماضي، ومنها سيارة جاك، وجيلي، وجيري والسيارة التي تم إطلاقها حديثا هاوتاي.

كما نظمت المدينة عرضا بهلوانيا صينيا من قبل فرقة “Anhui Arcobatic Troupe of Chine” بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفارة الصينية بالمملكة. وتأسست هذه الفرقة في العام 1956، واستطاعت أن تنال إشادة دولية؛ بفضل مستوى العروض التي قدمتها على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن.

ولعشاق التكنولوجيا، أقامت مدينة التنين البحرين “مهرجان التنين للتكنولوجيا” في وسط المجمع التجاري للمدينة، وذلك بالتزامن مع احتفالها باليوم الوطني الصيني ومهرجان منتصف الخريف. وتم تسليط الضوء خلال الفعالية على أجهزة الواقع الافتراضي خماسية الأبعاد، والروبوتات التفاعلية، والإكسسوارات الذكية الخاصة بالسيارات، وهو ما ساهم في تحويل وسط مجمع المدينة لمساحة تكنولوجية مثيرة للإعجاب.

المسؤولية الاجتماعية

تحرص مدينة التنين البحرين على لعب دور فاعل في المجتمع والوفاء بمسؤوليتها الاجتماعية التي هي في قمة أولوياتها. وهذا يظهر جليا في قيام المدينة بتوقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة الخيرية الملكية وتدشين “صندوق التنين الخيري” إضافة لدعم المبادرات المحلية، ومنها “البحرين تتسوق”.

إضافة لذلك، قامت مدينة التنين البحرين برعاية الطالبة البحرينية فاطمة بلوش من جامعة البحرين لحضور معسكر صيفي يمتد لمدة أسبوعين بالصين.  يذكر أن المدينة ومنذ تأسيسها، بادرت بدعم المؤسسة الخيرية الملكية بتنظيم العديد من الفعاليات الخيرية.

روزنامة حافلة

تتطلع مدينة التنين قدما لتنظيم العديد من الفعاليات خلال الأشهر المقبلة ومن بينها الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية على تدشين المجمع إضافة إلى إطلاق تطبيقها الذكي.

كما وتستعد المدينة لتنظيم العديد من الفعاليات العائلية الأخرى؛ لتعزيز موقعها كوجهة تسوق عائلية فريدة.

الخطط المستقبلية

أما عن الخطط المستقبلية للمدينة، فستقوم بالتركيز على تنظيم المزيد من الفعاليات التي سيتم خلالها تسليط الضوء على الثقافة الصينية بمملكة البحرين؛ وذلك تقديرا لجذورها. ويأتي ذلك في سياق حرص المدينة على رفع مستوى الوعي بهذه الثقافة العريقة في أوساط المجتمع بمملكة البحرين.