زار الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح بعثة منتخب بلاده الكويت بمقر إقامته بالكويت يوم أمس الأول الأحد، واجتمع باللاعبين بحضور نائب رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ فواز الصباح، وذلك في أول لقاء للفهد مع المنتخب الكويتي بعد رفع الإيقاف على الكرة الكويتية والذي دام سنتين.

ووفقًا للمصادر الإعلامية فإن الشيخ أحمد الفهد حث اللاعبين على الظهور المشرف فيما تبقى من منافسات كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين التي تحتضنها الكويت حتى 5 يناير المقبل.

تلك الزيارة المفاجئة أثارت ردود فعل متباينة ما بين مؤيد ومعارض للفهد الذي تشير أصابع الاتهام إليه بأنه وراء إيقاف الرياضة الكويتية من خلال الشكوى ضد بلاده في المنظمات الدولية واستغلال نفوذه الرياضي الدولي بعدما قامت الهيئة العامة للشباب والرياضة بحل اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية الكويتية التي يترأسهما شقيقه الشيخ طلال الأحمد الصباح وأطاحت بمعظم مناصريه في الرياضة المحلية.

الإعلامي الكويتي جاسم اشكناني انتقد زيارة الفهد في برنامج الفريق التاسع بقناة أبوظبي الرياضية، واعتبره “قناص فرص” للعودة إلى المشهد الرياضي الكويتي من جديد، مشيرًا إلى أنه لا يفترض على الفهد أن يقوم بتلك الزيارة لأنه لا يحمل منصبًا رسميًّا في الاتحاد أو الرياضة الكويتية، ومن غير الجائز أن يقوم بهذا التصرف وهو الذي لم يعمل من أجل رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية خلال السنتين الماضيتين رغم ما يتمتع به من قوة على مستوى الرياضة الدولية بل إنه كان طرفًا في الحرب على الكويت.

وتساءل اشكناني “لماذا لم يحضر إلى حفل الافتتاح؟ لماذا فضّل الذهاب خلسة إلى الفندق واللقاء باللاعبين؟، مشيرًا إلى أن وجود نائب رئيس اتحاد الكرة الكويتي بجواره لا يبرر الموقف، حيث إن الأخير لن يقوم بالطبع بطرد ابن عمه الكبير وسيسمح له بالجلوس”.

وكان لنجم الكرة السعودية فهد الهريفي موقفًا مماثلاً عندما انتقد تواجد الفهد مع اللاعبين دون أن يحمل صفة رسمية في الاتحاد الكويتي أو الرياضة الكويتية.

وبدوره، رأى رئيس نادي التضامن الكويتي السابق يوسف البيدان المحسوب على معسكر أبناء الفهد، أن الزيارة تعتبر طبيعية لأن الشيخ أحمد الفهد هو رئيس سابق لاتحاد الكرة الكويتي، وهو شخصية رياضية معروفة في الكويت، فما الضير من تواجده بجانب اللاعبين لتشجيعهم ومؤازرتهم، موضحًا أن الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي الحالي لطالما التقى باللاعبين وهو بعيد عن منصب الرئاسة في إطار العلاقة التي تجمعه بلاعبي المنتخب، موضحًا يكفي بأنه “الشيخ أحمد الفهد الصباح” وكفى.