+A
A-

راضي : البطولة لم تفقد خصوصيتها

يعد أحمد راضي أحد اساطير الكرة العراقية بعد المحطات الرائعة التي عرفتها مسيرته خصوصا على مستوى بطولات كأس الخليج، فيكفي القول انه من بين النجوم القلائل الذين ظفروا بنصف بطولات كأس الخليج التي شاركوا بها، فقد ظهر المهاجم الهداف في أربع نسخات فاز في اثنتين منها وتوج هدافا في واحدة.

أحمد راضي ابدى ثقته الكبيرة بقدرة المنتخب العراقي على تدارك عثرة الاستهلال والذهاب بعيدا في النسخة الحالية، معتبرا ان الإمكانات التي يتوافر عليها اسود الرافدين على مستوى الزاد البشري تؤهله لأن يستعيد بريقه الخليجي الغائب منذ فترة طويلة.

وأبدى النجم الكبير سعادته بالتواجد في البطولة الخليجية الحالية، معتبرا ان تجمع الشباب الخليجي يعد المكسب الحقيقي والأهم خصوصا في هذا التوقيت بالذات، مقدرا الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الكويتي لإنجاح الحدث رغم المعوقات الكثيرة، ابرزها ضيق الوقت منذ الإعلان عن الاستضافة عقب رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.

البداية كانت من انطباعات أحمد راضي حول البطولة والتنظيم الكويتي لها عقب ان كانت قاب قوسين او ادنى من التأجيل.. فأجاب: سعادتنا كبيرة جداً بالتواجد وسط هذا التجمع الخليجي الكبير خاصة أن هذه البطولة تحظى بمكانة خاصة لدى الجميع، وبغض النظر عن نتائج المباريات، فإن التواجد في حد ذاته ولقاء الأشقاء يعتبر هو المكسب الأهم من هذا التجمع.. الأشقاء في الكويت فاجأونا بالافتتاح الرائع للبطولة، والحقيقة أن أحداً لم يكن يتوقع على الإطلاق أن يخرج حفل الافتتاح بهذه الصورة المبهرة، ليس فقط لأن الكويت عانت كثيراً من قرار الإيقاف لمدة زادت على العامين، ولكن أيضاً لأن القرار النهائي بإقامة البطولة في الكويت تم اتخاذه قبل عشرة أيام فقط من انطلاقتها، وبالتالي توقع الجميع أن يكون الافتتاح عبارة عن احتفالية مبسطة، لكننا فوجئنا بهذا الإبهار الذي يؤكد أن التحضيرات له بدأت قبل أشهر طويلة لا أيام قليلة فقط.

كيف ترى المستوى الفني للنسخة الحالية بعد نهاية الجولة الأولى وهل ترى تأثيرا لعدم قدرة المنتخبات على الاستعداد بالشكل الأمثل للبطولة خصوصا ان قرار اقامتها كان مفاجئا ربما لبعض الاتحادات؟

الجولة الأولى في البطولة لا يمكن أن تعطي أكثر من مؤشرات بسيطة ولا نستطيع أن نصدر أحكاماً نهائية حولها، ولكن بشكل عام أستطيع أن أقول بأن معظم المستويات متقاربة إلى حد كبير، وبالتالي فإن الجولات المقبلة ستشهد إثارة كبيرة وندية واضحة في ظل تمسك كل منتخب بحظوظه كاملة في التأهل إلى الدور قبل النهائي.. لاشك ان تواضع التحضير أثر ربما على المستوى الفني على اعتبار ان المنتخبات ربما لن تدخل اجواء البطولة منذ جولتها الأولى ولن يُظهر اللاعبون الانسجام والتناغم المثاليين منذ المباراة الأولى، لكن اعتقد ان العدالة حاضرة لان هذا الأمر ربما اصاب كل المنتخبات.

ماذا عن المنتخب العراقي.. وكيف ترى حظوظه خصوصا ان الجولة الأولى لم تسر وفق ما اشتهى بالتعادل مع المنتخب البحريني؟

كلي ثقة بالمنتخب العراقي وبقدرته على الذهاب بعيدا في البطولة الحالية، لانني اعتقد ان كل الظروف تبدو مناسبة للفريق لتقديم افضل المستويات الممكنة، ربما الفريق بات امام ضغوط تجاوز التعادل في المباراة الأولى، لكن هناك مقومات كبيرة في المنتخب العراقي تجعله قادرا على الظهور بالشكل اللائق وتدارك الموقف.

هل ترى ان منتخبات بعينها ستكون مرشحة للمنافسة على اللقب الخليجي؟

قلت ان الجولة الأولى ستعطي انطباعات جزئية فقط، لكن يمكن القول ان بعض المنتخبات كشفت عن مستويات جيدة على غرار المنتخب السعودي الذي يشارك بفريق رديف، غير ان التوليفة قدمت في المباراة الأولى عملا جماعيا جيدا على عكس المتوقع ربما قبل البطولة بسبب حداثة عهد بعض الاسماء وعدم تجانس المجموعة بشكل عام، لكن يبدو واضحا ان المدرب قام بعمل كبير، وهناك ايضا المنتخب الإماراتي الذي ربما يكون الأكثر استقرارا باحتفاظه بجل العناصر المتواجدة مع الفريق.. واعتقد ان المنتخب القطري ظهر بشكل طيب للغاية رغم المستجدات التي عرفها بوجود لاعبين جدد، لكن المجموعة تبدو جيدة.. غير ان الامور تحتاج الى استمرارية تقديم المستوى الجيد حتى يقال بأن هذا الفريق او ذاك مرشح للفوز باللقب.

هل ترى ان هناك نجوما قد تظهر في البطولة الحالية كما قدمت النسخات السابقة نجوما كثيرين؟

اعتقد ان جولة واحدة لا تكفي من أجل ان تُظهر نجما جديدا.. ربما تقدم البطولة لاعبين مميزين كما هو عهد دورات كأس الخليج، واتوقع ان لاعبا مثل المهاجم العراقي أيمن حسين غضبان يمتلك قدرات بدنية وفنية رائعة تجعله مؤهلاً لقيادة أسود الرافدين نحو تحقيق الانتصارات، وأنا شخصياً أتوقع بزوغ نجمه في هذه البطولة بشكل كبير مع بقية زملائه في المنتخب سواء من العناصر الشابة أو من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة.. الحقيقة ان الاهتمام بكأس الخليج ربما لم يعد كما كان في السابق على اعتبار ان الاولويات اصبحت للمنافسات القارية والدولية بشكل عام على غرار تصفيات كأس العالم وكأس اسيا.. لكن بالرغم من ذلك مازالت كأس الخليج تحظى بالاهتمام الكبير بالنسبة للجماهير الخليجية التي تنظر للبطولة على انها ذات خصوصية كبيرة.

ما هي اجمل ذكريات احمد راضي مع دورات كأس الخليج؟

عشت كأس الخليج بكافة تفاصيلها منذ الصغر.. فقد تابعتها مشجعا ثم عشتها لاعبا ثم عدت مشجعا بعد انتهاء مسيرتي.. ذكرياتي معها تبدو مختلطة، فقد شاركت في اربع نسخات، فزت باثنتين منها وواحدة توجت فيها هدافا وانسحب المنتخب العراقي من اثنتين من البطولات الأربع.