تحت رعاية وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، دشنت مؤسسة “رواق البلقاء للفنون” صباح أمس كتاب “دلمون الحب والسلام” للكاتب عبدالعزيز صويلح، وذلك بفندق سويس بل هوتيل السيف، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.

ويركز الكتاب على ما تمتلكه البحرين من تاريخ قديم وحضارة عريقة وما قدمته للإنسانية والبشرية من إسهامات، والتي تعززها الاكتشافات الأثرية خلال السنوات الأخيرة الخاصة بـ “حضارة دلمون”، والتي أثبتت مدى الحضور المتميز لهذه الحضارة في المسيرة الحضارية الانسانية من خلال تفاعلها وارتباطها مع الحضارات المجاورة، ومن بينها حضارة بلاد الرافدين وحضارة وادي السند.

ويقع الكتاب في نحو 300 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن العديد من الرسوم التشكيلية والوثائق والمخطوطات التي تبين ملامح، وأثر حضارة دلمون، ودورها في نشر قيم المحبة والسلام.

وأهدى المؤلف في المقدمة الكتاب إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وبهذه المناسبة، أشاد المطوع بالجهود المتميزة التي بذلها صويلح في تأليف هذا الكتاب الذي يعد مرجعا قيما للمكتبة البحرينية، ولكل المهتمين بمجالات البحث والتاريخ، منوها بما أولاه المؤلف من حرص على اتباع المنهج العملي في التوثيق وتقديم المادة التاريخية.

وأشار إلى أن حضارة دلمون شكلت لصويلح أهمية كبرى تجسدت فيما يضعه من خلال هذا الكتاب من مادة ثرية بأسلوب يتسم بالسهولة في الألفاظ والمعاني المدعومة بمجموعة من الرسومات التوضيحية التي نفذها نخبة من الفنانين التشكيليين المتميزين، ولوحات تشكيلية تتسم بالإبداع والحرفية والذوق.

ونوه المطوع إلى أن أهمية الكتاب تكمن في أنه وثيقة علمية رصينة تجسد مكانة مملكة البحرين وعطاءها في مسيرة التاريخ والحضارة الإنسانية وما تميزت به من سمات الحب والتعايش بين أفراد مجتمع تلك الحضارة، مشيدا بالدور الذي تقوم به “رواق البلقاء للفنون” واهتمامها بالإرث الحضاري للبحرين.

من جانبه، توجه الكاتب صويلح بخالص الشكر والتقدير لوزير شؤون مجلس الوزراء على رعايته لحفل تدشين الكتاب وعلى دعمه المتواصل للباحثين والمؤلفين في مختلف فروع العلم، مؤكدا أن البحرين تهتم بكل المجالات الثقافية والعلمية وتوفر لها الإمكانات التي تساعدها على القيام بدورها في خدمة مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها في ظل قيادتها الحكيمة، معربا عن أمله في أن يسهم الكتاب في توثيق تلك الحقبة التاريخية الهامة في تاريخ البحرين، وأن يكون مصدر استفادة للمهتمين ومرجعا للأجيال القادمة.