+A
A-

“طيران الخليج” تبحث تعيين كرواتي رئيسًا تنفيذيًّا

قال النائب أحمد قراطة إن طيران الخليج شارفت على إنهاء إجراءات تعيين الكرواتي كريسيمير كوكو رئيسًا تنفيذيًّا، خلفًا لماهر المسلم الذي ترك منصبه منذ 11 يونيو الماضي.

وتساءل عن المعايير التي اعتمدها مسؤولو الناقلة الوطنية في اختيار الرئيس التنفيذي الجديد، وهل خلت البحرين من أشخاص أكفاء قادرين على إدارة دفة الشركة، (...) الوطن مليء بالكوادر المؤهلة والخبيرة في هذا المجال.

وهدّد قراطة وهو عضو في اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب، بأنه وزملاءه سيتابعون الموضوع وسيوقفون هذا الاختيار، (...) “لن نهدهم” حتى يتراجعوا ويبحثوا عن بحريني كفء ومناسب للمنصب.

ويشغل كوكو حاليًّا منصب الرئيس، والمدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الكرواتية منذ سبتمبر 2012. وهو يحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة زغرب في كرواتيا حيث تخرج العام 1991، وانضم إلى الشركة في عام 1992، وشغل منصب مدير المبيعات في المكتب الرئيسي في زغرب لمدة 4 سنوات، وفي عام 1996، تم اختياره لإنشاء مكتب تمثيلي في سويسرا.

ويظهر الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة الكرواتية وبياناتها المالية المعلنة، أنها كانت تعاني من خسائر على مدار سنوات في حين حققت أول أرباحها في العام 2013 مع بدء تطبيق خطة إعادة الهيكلة التي قادها كوكو واستمرت على ذلك (أي تحقيق الأرباح ونموها) في الأعوام اللاحقة 2014، 2015، 2016، والنصف الأول من 2017.

وربط قراطة التعيينات العشوائية والإدارات غير المؤهلة والكفؤة بزيادة خسائر ومديونية الشركة ما يعني أنها ستطلب مزيدا من الدعم الحكومي، وهو الأمر الذي لن يحدث على حد تعبيره، مؤكدًا أن الدعم الذي قُدم للشركة والبالغ 100 مليون دينار من موازنة 2017/2018 سيكون الأخير، وقد تم إبلاغ الجميع بذلك.

وعاد قراطة ليذكر بأن الشركة خسرانه بسبب سوء الإدارة، وأن على شركة ممتلكات القابضة دعمها كونها تتبع لها وليس مطلوب من الحكومة ذلك. وقدّر خسائرها السنوية هذا العام بنحو 60 مليون دينار.

ورُصد في ميزانية 2017/2018 نحو 100 مليون دينار لطيران الخليج، تضاف إلى نحو 800 مليون دينار كانت قدمت لها كدعم حكومي على مراحل خلال الأعوام الماضية.

وكان رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب عبدالرحمن بوعلي قال لـ “البلاد” أبان نقاشات الميزانية العامة للدولة (شهر يوليو الماضي) أن الرئيس التنفيذي لممتلكات القابضة محمود الكوهجي أعلن في آخر اجتماع رسمي جمعه مع النواب أن طيران الخليج لن تطلب مساعدات مالية، (...) لكننا فوجئنا بتخصيص 100 مليون دينار لها في ميزانية 2017/2018.

ولم تعلن شركة طيران الخليج ميزانيتها المالية (خسائرها) عن العام 2016، إلا أن الخسائر تلاحقها منذ سنوات طويلة وزادت بعد أن أصبحت بحرينية.

وبلغت خسائر الشركة في العام 2015 نحو 24.1 مليون دينار وفي 2014 نحو 62.7 مليون، فيما كانت في 2013 قرابة الـ 93.3 مليون دينار.

وخسرت في العام 2012 نحو 240 مليون دينار، فيما كانت في 2011 نحو 211 ملايين. أما في العام 2010، فبلغت الخسائر 188 مليونا، وفي العام 2009 عند 189 مليون دينار.

ومنيت الشركة بخسائر في العام 2008 بلغت 143 مليون دينار قياسا بخسائر 163 مليونا في 2007.

وبلغت الخسائر المتراكمة في العام 2008 نحو 600 مليون دينار، ولا يوجد رقم دقيق عن حجم خسائرها المتراكمة حتى العام 2017.

لكن الرئيس التنفيذي المستقيل، ماهر المسلم أكد في آخر تصريحات له قبيل الاستقالة، ونشرت في يونيو 2016، أن الشركة استطاعت تخفيض 88 % من خسائرها، فيما توقع أن تخرج من عباءة الدعم المالي الحكومي والانتقال لمرحلة الاعتماد على الذات خلال العام الجاري، أي 2017.

وأصبحت “طيران الخليج” التي تأسست في العام 1950، الناقلة الوطنية للبحرين في شهر مايو 2007، بعد انسحاب سلطنة عُمان رسميًّا، فيما كان سبقها إلى ذلك أبوظبي في 2005 وقطر 2002.

وتطير الشركة اليوم إلى 43 مدينة في 24 دولة حول العالم، حيث تشغل واحدة من أكبر الشبكات في منطقة الشرق الأوسط – بحسب ما تقول - برحلات يومية مزدوجة إلى أكثر من 10 مدن إقليمية، من مركزها في مطار البحرين الدولي. ويوجد في أسطول الشركة 28 طائرة حديثة.

وعمل كوكو من 2001 إلى 2004، رئيسا للسوق المحلية في كرواتيا، وفي عام 2004، تم ترقيته إلى المدير الإقليمي بنيلوكس.

ويتحدث كوكو الإنجليزية والألمانية والهولندية بطلاقة، بحسب البروفايل المعروض على موقع الشركة الكرواتية، وهو من مواليد العام 1966 في زغرب، ومتزوج ولديه 3 أطفال.