+A
A-

نتطلع لإحراز 3 ميداليات في بطولة العالم

يستعد منتخبنا الوطني لألعاب القوى للمشاركة في بطولة العالم التي تحتضنها العاصمة البريطانية لندن ابتداء من 3 أغسطس المقبل، حيث سيشارك الاتحاد بقائمة تضم 23 عداءً وعداءة يتطلعون لتحقيق نتائج إيجابية تعكس المستوى المتطور لرياضة ألعاب القوى البحرينية.

“البلاد سبورت” التقت بنائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد عبداللطيف بن جلال للحديث عن هذه المشاركة التاريخية لمملكة البحرين في أم الألعاب والتي أكد من خلالها حرص الاتحاد على الظهور المشرف لرفع علم المملكة عاليًا في هذا المحفل العالمي.

وفيما يلي نص الحوار مع نائب رئيس الاتحاد.

“البلاد سبورت”: كم بلغ عدد العدائين والعداءات المتأهلون إلى بطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام في العاصمة البريطانية لندن بعد انتهاء فترة السماح لتحقيق الأرقام التأهيلية بتاريخ 23 يوليو الجاري؟

سنشارك في بطولة العالم بقائمة تتكون من 23 رياضيًّا من بينهم 10 عدائين و13 عداءة، وتضم قائمة الرجال كلا من أندرو فيشر (سباق 100 متر)، يعقوب سالم (200 متر) الصديق ميخو، بينسون سوري (سباق 1500 متر)، البرت روب، بيرهانو، زهير عواد(سباق 5 آلاف متر)، حسن شاني، شومي ديجاسا (سباق الماراثون)، ابراهام شيروبن (سباق 10 آلاف متر).

فيما تضم قائمة السيدات كلا من 13 عداءة وهن أديدونغ أودينغ (سباق 200 متر)، سلوى عيد ناصر (سباق 400 متر)، أمينات يوسف جمال(400 متر حواجز)، كالكيدان بيفكادو، بينتو بونتو (سباق 5 آلاف متر)، روث جيبيت، تيجيست ميكونينغ، وينفرد (سباق 3 آلاف موانع)، شيتاي اشتي، ديسي ميكونين (سباق 10 آلاف متر)، ايونيس كيروا، روز جيلمو (سباق الماراثون)، نورة جاسم (رمي الجلة).

وهذه القائمة تشكّل رقمًا قياسيًّا نشارك به لأول مرة في بطولة العالم لألعاب القوى ونأمل بأن نوفق في تشريف مملكتنا الغالية.

“البلاد سبورت”: وما حظوظنا في تحقيق عدد من الميداليات الملونة؟

في البداية لا بد أن أوضح نقطة في غاية الأهمية، أن تركيزنا ينصب بالدرجة الأولى على آسياد أندونيسيا 2018م وأولمبياد طوكيو 2020م ونحن نعد العدة من أجل الاستحقاقين لتحقيق نتائج مشرفة، ولكن ذلك لا يعني عدم الاهتمام ببطولة العالم التي ستنطلق بعد أيام، حيث إننا نشارك بعدد ليس بالقليل، وطموحنا اعتلاء منصة التتويج وتحقيق ميداليات ملونة ترفع اسم البحرين، فآمالنا معلقة على البطلة الأولمبية روث جيبيت في سباق 3 آلاف متر موانع، والعداءة ايونيس كيروا صاحبة الميدالية الفضية في الأولمبياد بسباق ماراثون السيدات، والعداء الصديق ميخو في سباق 1500 متر ونحن نعول على هذا الأخير لنستعيد أمجادنا في سباق 1500 متر والذي حقق فيه العداء رشيد رمزي الميدالية الذهبية في بطولة العالم بهلسنكي عام 2005، ولدينا أيضًا العداء شومي ديجاسا في ماراثون الرجال كما نأمل تحقيق نتائج جيدة من باقي العدائين والعداءات بعدما خاضوا سلسلة من التحضيرات الجادة والمعسكرات التدريبية الخارجية، فنحن عودنا الجميع دائمًا على تحقيق الإنجازات وفي كل بطولة نحاول أن لا يكون هناك إخفاق خصوصًا عندما نشارك بعدد كبيرة من العدائين.

“البلاد سبورت”: لماذا لم نشهد مشاركة البطل علي خميس في سباق 400 متر حواجز للرجال، والبطلة كيمي في سباق 400 متر للسيدات رغم ما يتمتعان به من إمكانات لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة؟

بالنسبة للعداء علي خميس فقد ارتأينا إراحته والتركيز على آسياد جاكرتا 2018، فنحن دائمًا نقوم بتوزيع العدائين على عدد من الاستحقاقات فعندما تطمع في تحقيق إنجازات بجميع البطولات فإن الإخفاق سيكون حليفك وإنما يجب أن يكون هناك تركيز معين على بطولة محددة تخطط وتعد العدة لها لتحصل على النتيجة، وأما بالنسبة للعداءة كيمي فإنها تعرضت لإصابة مفاجئة حرمتها من المشاركة بعدما كانت من ضمن القائمة وكنا نعول عليها في إحراز ميدالية ملونة.

“البلاد سبورت”: لماذا لم تشاركوا في البطولة الآسيوية التي أقيمت في الهند والبطولة العربية التي أقيمت في السعودية مؤخرًا؟

مثلما ذكرت لك سلفًا فإن مشاركاتنا في جميع البطولات الخارجية يجب أن تكون مدروسة بعناية، فالبطولة الآسيوية والعربية يفصلهما وقت بسيط عن بطولة العالم وبالتالي من الصعوبة المشاركة في ثلاث بطولات في آن واحد، ولقد طلبنا من الاتحاد العربي لألعاب القوى تأجيل البطولة إلى ما بعد بطولة العالم وكان هناك رفض بسبب رغبة معظم الاتحادات العربية إقامتها قبل بطولة العالم، لأن الكثير من الدول العربية ليس لديهم عداؤون متأهلون إلى بطولة العالم وبعضها لديها اثنان أو ثلاثة، بعكس البحرين التي تأهل عنها 23 عداء وعداءة وبالتالي كان من الصعوبة المشاركة في البطولة العربية تحديدًا رغم أنه كان بإمكاننا المنافسة على لقبها.

 

 

“البلاد سبورت”: وما خطة الإعداد بعد بطولة العالم؟

بعد بطولة العالم سيخضع جميع العدائين إلى راحة مدتها 45 يومًا، على أن يخوضوا بعدها معسكرات خارجية تدريبية استعدادًا لآسياد جاكرتا 2018، فالعمل الشاق سيبدأ بعد بطولة العالم، وهناك برنامج فني معد من قبل الاتحاد لتهيئة اللاعبين بالصورة المثلى، ومن يحرز ميداليات ذهبية في الآسياد سيدخل برنامج آخر للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، مما يعني أن الآسياد ستكون بمثابة مرحلة مناسبة لاختيار أفضل العدائين لتهيئتهم للمنافسة في الأولمبياد.

“البلاد سبورت”: بالنسبة لرعاية الموهوبين لم يخرج الاتحاد لغاية الآن أي موهبة بعد ظهور العداء علي خميس. فما السبب؟

كلامك صحيح، فخلال الدورة الانتخابية الماضية كان التركيز على المنتخبات أكثر من الموهوبين لرغبتنا في تحقيق ميدالية أولمبية في أولمبياد ريو 2016 وحصدنا ثمار العمل والجهد الكبير الذي قمنا به بدعم من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد، وفي الدورة الحالية سنضاعف دعمنا للموهوبين والدليل على ذلك تنظيم معسكر فرنسا الذي يقام حاليًّا، حيث تقوم رقية الغسرة رئيسة اللجنة بدور كبير في هذا الجانب وسيكون هناك اهتمام أكبر بالموهوبين من خلال إقامة معسكرات وتدريبات خاصة لاكتشاف المزيد من المواهب، كما ينبغي أن يعلم الجميع بأن الاتحاد لم يجد موهبة استثنائية مثل علي خميس ولم يقم بدعمها ورعايتها، وسنحاول جاهدين بأن يحظى الموهوبون بالمزيد من الرعاية.

“البلاد سبورت”: أيضًا لا نرى هناك اهتمامًا كافيًا بتخريج كوكبة من الحكام أمثال علي ياسين؟

بالعكس، فالحكام يحظون بنصيب كبير من اهتمامنا وتقديرنا، فعندما تقام أي بطولة في البحرين ونكون بحاجة إلى 40 حكمًا نهتم باختيار أكبر من هذا العدد بكثير، والأمر نفسه ينطبق على المسابقات المحلية، وسبق أن أرسلنا عددًا من الحكام لنيل درجة ato التي حصل عليها علي ياسين ولكنهم لم ينجحوا في اجتياز الامتحان.

“البلاد سبورت”: كما هو معروف بأن رياضة ألعاب القوى لعبة مكلفة ماديًّا وتحتاج موازنات ضخمة والاتحاد كغيره من سائر الاتحادات المحلية يمر بتحديات مالية، كيف ستواجهون تلك العقبة؟

سؤالك في محله، فنحن نبذل كل ما بوسعنا لتحقيق المزيد من الإيرادات الذاتية من قبل شركات ومؤسسات القطاع الخاص لرعاية ودعم أنشطتنا وبرامجنا ونأمل بأن نوفق في جذب أكبر عدد من الرعاة مستقبلاً لأننا أمام تحديات مالية كبيرة.