خدمة فاعل خير، والمقدمة من قبل وزارة الداخلية عبر تطبيق "إسلاميات" للتبرع بمبالغ مالية لصالح المعسرين، والمتعثرين، ممن صدر بحقهم أحكام قضائية، تجسد صورة حية للتلاحم، وللرحمة، وللوصل، ولفتح أبواب الخير في البحرين.

وتقدم هذه الخدمة الاستثنائية خاصيتين أساسيتين، أولها التبرع العام لكافة المعسرين، والمتعثرين، والثانية التبرع لحالات فردية من المعسرين، والمتعثرين على حد سواء.

ويطلب من المتبرع تحديد رقم التبرع المالي، والهاتف، والبريد الالكتروني، قبل الانتقال للخطوات التالية، وفي حالة التصفح بالحالات والتي تحدد بأرقام تميز كل منها، دون ذكر هوية المتعسرين، يتم سرد حالة الحاجة وأسبابها ومسبباتها، ورقم التبرع المطلوب، أو المتبقي منه، بصورة تجسد الإحسان بأزهى صوره.

فعلى سبيل المثال، تصف الحالة رقم (340) بأنها متزوجة وتبلغ من العمر 42 سنة، وبأنها ربة منزل، تسكن في منزل ايجار، وتعتمد على راتب زوجها التقاعدي، وسبب الدين، استخراج قرض أثناء ما كانت موظفة، واستقالت بسبب حياتها الاجتماعية، وتراكم عليها مبلغ القسط والفوائد، والمقدر بـ(2586.690) دينار.

وتستمر سرد الحالات بمبالغ تبدأ من 1087 دينارا، وتصل إلى 4500 دينار، مع الوصف الدقيق للحالة، وما لها وما عليها.

ويشير رقم الحالات والتي تخطت الثلاثمائة، إلى حجم الجهد المبذول من قبل القائمين على الخدمة، لتقديم المساعدة للمتعسرين، ونيل مرضاة الله عز وجل، ووقف الحالة المرة، والمتعبة، التي يعانيها البعض ممن يصنفون بفئة الأسر المتعففة، وكيف أن هنالك من يشعر بهم، وبظروفهم، والذي لا يرتضيها أحد لهم أبداً.

هذه المبادرة الكريمة من قبل وزارة الداخلية، تجسد صورة من صور البحرين الجميلة، والتي لا يمكن لها أن تتغير، إلا للأفضل، مهما تعقدت الظروف، وصعبت، فالبحرين غنية بشعبها، والذي هو ثروتها الحقيقية في كل الأزمان.