العدد 5559
الأربعاء 03 يناير 2024
banner
قبس من الذكريات مع شخصيات بحرينية بارزة (الدكتور علي محمد فخرو)
الأربعاء 03 يناير 2024

لم يكن الدكتور علي محمد فخرو وزير التربية والتعليم في الفترة من العام 1982م إلى العام 1995م وزيرًا عاديًّا؛ بل كان مفكّرًا، وعالمًا، ومثقفًا من الطراز الأول.
حدث لي أثناء فترة وجوده وزيرًا للتربية والتعليم الكثير من الذكريات، وكان يعامل جميع المسؤولين بالوزارة من مديرين ووكلاء مساعدين ووكيل الوزارة بطريقة تجعل المسؤول منتجًا ومبدعًا في عمله.

علي فخرو
عندما بدأت اعتبارًا من العام 1981م أنشر مقالات ودراسات عن المجال الثقافي بصورة عامة والمكتبات بصورة خاصة في جريدة الأضواء، كان يقرأ تلك المقالات ويرسل لي تعليقه عليها، وهي تعليقات إيجابية شجعتني على المضي قدمًا في كتابة المزيد من الدراسات والمقالات في صحافتنا المحلية.
عزمت في العام 1983م على إصدار كتاب عنوانه (الكتاب والمكتبات) وهو باكورة نتاجي الفكري. وبعد أن اكتملت مادة الكتاب عرضتها عليه فنالت إعجابه، وكتب تقديمًا لهذا الكتاب الذي عدّه الأول من نوعه آنذاك. وكان تقديمه للكتاب الدافع الحقيقي الذي شجعني على المضي في تأليف كتب توثق الحركة الثقافية والفكرية في البحرين.
 من بين الفعاليات الثقافية المهمة التي ازدهرت في عهده معارض الكتب الدولية في مملكة البحرين، وكنت حينها المشرف على تنظيم تلك المعارض وتلقيت الدعم والتشجيع منه بصورة مستمرة، الأمر الذي أدى إلى تطوير معارض الكتب الدولية في البلاد.
 كانت السياسة التي وضعناها لمعارض الكتب الدولية تتمثل في دخول المعرض مجانًا وتنظيمه مرة كل سنتين وهو الحال الذي استمر عليه تنظيم معرض البحرين الدولي في جميع دوراته. وكانت خطة وزارة التربية والتعليم آنذاك دعم المعرض من خلال أخذ رسوم رمزية على الناشرين، لتشجيعهم على عرض كتبهم وبيعها وفق نسب تخفيض عالية، الأمر الذي شجّع الجمهور على الإقبال بشدة على معرض البحرين الدولي للكتاب في جميع دوراته.
* باحث ومؤرخ بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .