+A
A-

بالفيديو: أحمد.. مسلم في الكنيس اليهودي

أحمد‭ ‬شاب‭ ‬بحريني‭ ‬مسلم‭ ‬بالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬22‭ ‬سنة،‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الكنيس‭ ‬اليهودي‭ ‬بالمنامة‭ ‬“بيت‭ ‬الوصايا‭ ‬العشر”،‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬سفير‭ ‬الشباب‭ ‬للسلام‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الثقافات‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتربية‭ ‬والعلم‭ ‬والثقافة‭ ‬“اليونسكو”‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬الجاري،‭ ‬يتحدث‭ ‬ببعض‭ ‬الكلمات‭ ‬العبرية،‭ ‬يرتدي‭ ‬القلنسوة‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬لأجل‭ ‬الصلاة‭ ‬والدعاء‭ ‬في‭ ‬الكنيس‭ ‬اليهودي‭ ‬خلال‭ ‬صلاة‭ ‬الشابات‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬سبت‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أسبوع،‭ ‬لديه‭ ‬اهتمام‭ ‬بالديانات‭ ‬الإبراهيمية‭ ‬اليهودية،‭ ‬المسيحية،‭ ‬البهائية،‭ ‬ويحرص‭ ‬أسبوعيا‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬مراسم‭ ‬الطقوس‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬الكنائس‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬لأجل‭ ‬الدعاء‭ ‬ومشاركة‭ ‬اليهود‭ ‬والمسيح‭ ‬والبهائيين‭ ‬شعائرهم‭ ‬وطقوسهم‭ ‬في‭ ‬الصلوات‭ ‬والأدعية‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح،‭ ‬إضافة‭ ‬للمشاركة‭ ‬والحضور‭ ‬في‭ ‬طقوس‭ ‬الهندوس‭ ‬بالمنامة‭. ‬

وفي‭ ‬حديثه‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬قال‭ ‬الشاب‭ ‬أحمد‭ ‬إن‭ ‬لديه‭ ‬اهتماماً‭ ‬بالتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والمذاهب‭ ‬السماوية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القراءة‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬الكتب‭ ‬الدينية؛‭ ‬بهدف‭ ‬معرفة‭ ‬المعتقدات‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ديانة‭ ‬سماوية‭.‬

وأردف‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬متعايش‭ ‬ومتسامح‭ ‬ولديه‭ ‬قبول‭ ‬بالتعايش‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬“الفرجان”‭ ‬والأحياء‭ ‬السكنية‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬المعتقد‭ ‬أو‭ ‬الديانة‭ ‬واللغة،‭ ‬وهي‭ ‬سمة‭ ‬اجتماعية‭ ‬كسبها‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬الأجداد‭ ‬والآباء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعايش‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬كجيران‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬البحرينية‭ ‬المنامة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬عاصمة‭ ‬السلم‭ ‬والسلام‭ ‬والتنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬متجانس‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬متعدد‭ ‬الثقافات‭ ‬والأديان،‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬نبذ‭ ‬التعصب‭ ‬والتفرقة،‭ ‬وانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬التقارب‭ ‬والمصاهرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬وحرية‭ ‬العبادة،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬مذاهب‭ ‬مختلفة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬منازل‭ ‬المواطنين‭ ‬نتيجة‭ ‬حرية‭ ‬اختيار‭ ‬الدين‭ ‬والمعتقد،‭ ‬مؤكداً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أن‭ ‬يهود‭ ‬البحرين‭ ‬مواطنون‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬ولهم‭ ‬انتماء‭ ‬حقيقي‭ ‬لتراب‭ ‬المملكة،‭ ‬وليس‭ ‬لهم‭ ‬ارتباط‭ ‬بالخارج‭.‬

ووصف‭ ‬أحمد‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بأنه‭ ‬“عائلة‭ ‬واحدة”‭ ‬متسامحة‭ ‬متعددة‭ ‬الثقافات‭ ‬والتنوع‭ ‬الديني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قبول‭ ‬العيش‭ ‬المشترك‭ ‬والسكن‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬بها‭ ‬إثنيات‭ ‬دينية‭ ‬عدة‭ ‬كالهندوس‭ ‬واليهود‭ ‬والبهائيين‭ ‬والمسلمين‭ ‬والمسيحيين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الديانات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬مشترك،‭ ‬والعاصمة‭ ‬البحرينية‭ ‬المنامة‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتنوع‭ ‬الديني‭ ‬وممارسة‭ ‬الطقوس‭ ‬والشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناسبات‭ ‬والأعياد‭.‬