+A
A-

برلمان العراق: من يدعم السوداني هم من يملكون السلاح

على وقع الأزمة السياسية المستمرة في العراق منذ نحو سنة، أعرب نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله عن أمله من عودة نواب التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إلى المجلس.

إلا أنه أوضح في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الأحد أنه حتى يعود نواب الصدر للبرلمان يجب إجراء انتخابات تشريعية مبكرة

إلى ذلك، أكد أن الصدريين كتلة مهمة في العملية السياسية، معتبراً أن غياب أي مكون عن العملية السياسية، لن يأتي بالاستقرار.

 

"من يملك السلاح"

أما عن تمسك خصوم الصدر بالمرشح محمد السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة، في إشارة إلى الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل وأحزاب موالية لإيران، فقال: "من يدعمون السوداني هم جزء من الذين يمتلكون السلاح".

وحذر من خطورة السلاح المنفلت في البلاد، معتبراً أنه أحد المشاكل الرئيسية التي تفكك العراق.

كما نبه إلى أن المخاوف من اندلاع صراع مسلح في الدولة موجودة وحقيقية وخطيرة.

 

ضربات إيران

وفي ما يتعلق بالضربات الإيرانية المتكررة التي استهدف في الفترة الماضية شمال البلاد، أكد أن الصواريخ المستخدمة في القصف الإيراني على أربيل تستخدم في الحروب، مضيفا أن القوى الإيرانية المعارضة لم تستخدم أراضي العراق للاعتداء على طهران.

كما اعتبر أنه لا يوجد قرار سياسي موحد لرفض الاعتداءات الإيرانية والتركية على السواء، مشددا على أن الحجج التي قدمتها السلطات الإيرانية لتنفيذ ضرباتها غير مقنعة.

 

 

شلل تام

يذكر أن العراق يشهد منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول أنصار طرفي الخلاف الأبرز (مقتدى الصدر والإطار التنسيقي)، إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد.

فقد بلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم (السوداني) قبل أي انتخابات جديدة.

وتطور الخلاف أواخر أغسطس الماضي (2022) إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب حينها على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير، فيما لا يزال البلد بلا حكومة جديدة ولا رئيس جراء الخلافات.